استضاف مركز اليرموك الثقافي بدار الآثار الإسلامية أمسية موسيقية بعنوان «الموسيقى في شكسبير: شكسبير في الموسيقى»، أمس ، بحضور جماهيري كبير.
وتضمنت الأمسية عزف مقطوعات شهيرة لأبرز الموسيقيين العالميين، إلى جانب باقة من أعمال فيردي ودونيزيتي وهاريت بوشمان.
أحيا الأمسية مجموعة الأحمدي الموسيقية، التي تُعد أكبر وأقدم الفرق الموسيقية التي قدمت حفلات في الكويت منذ عام 1955، حيث توجد تسجيلات حفلات موسيقية لها منذ أكثر من نصف قرن. ويعود سبب تسميتها بهذه التسمية إلى أنها أسست في منطقة الأحمدي منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث كانت تابعة لشركة نفط الكويت، واستمرت المجموعة بتشجيع من جمهورها من كل الأجيال في تقديم الموسيقى العالمية، بأنواعها المختلفة، منذ ذلك الوقت حتى اليوم ما عدا فترة الغزو.
وفي تصريح لـ «الجريدة»، قال رئيس مجموعة الأحمدي الموسيقية ريتشارد بوشمان، إنه حرص على تقديم أمسية موسيقية مميزة تليق بجمهور مركز اليرموك الثقافي المتذوق للفنون الراقية، حيث تم تخصيص أمسية أمس لعزف مجموعة من أشهر المعزوفات الموسيقية العالمية تحت قيادته للفرقة الموسيقية التي تضم باقة مميزة من أمهر العازفين.
وأوضح أن الأمسية ضمت عرضاً تمثيلياً مصاحباً لمجموعة من أعمال شكسبير، لتمتزج الصورة مع الأنغام في رسم لوحة فنية عالمية من أرض الكويت وللجمهور الكويتي، الذي يحرص ويُقبل على الحفلات المستمرة للمجموعة التي تستضيفها دار الآثار الإسلامية أو غيرها من المسارح داخل الكويت.
وأشار بوشمان إلى أن مجموعة الأحمدي الموسيقية تضم جوقة وأوركسترا سيمفونية، إضافة إلى مجموعة المسيلة لموسيقى الحجرة، وفرقة الكويت للجاز، وأوركسترا مجموعة الأحمدي للشباب، وفرقة الكورال الاستعراضية، وفرقة شاطئ المسيلة لموسيقى البلوز.
وبيَّن أن مجموعة الأحمدي قدمت من خلال الأمسية تفسيرات موسيقية لشكسبير في الأوبرا والدراما والأشعار، وتجربة بعض الطرق التي عزز بها شكسبير مسرحياته بالموسيقى، وكيف أن الموسيقيين يفسرون وينيرون نصوصه الخالدة من خلال الموسيقى.
وأكد بوشمان أن الجمهور الكويتي يحمل مشاعر التقدير والمحبة لمجموعة الأحمدي الموسيقية وتاريخها الطويل، حتى إن معظم حفلات المجموعة تحظى بحضور كويتي يتجاوز الـ 85 في المئة من الحضور، إلى جانب مجموعة متنوعة من الجاليات الأجنبية المقيمة في الكويت، والتي ارتبطت أيضاً بأعمال المجموعة عبر تاريخها الفني الطويل.
وأعرب عن امتنانه لدار الآثار الإسلامية، التي تُعد أحد أهم المسارح في الكويت والخليج، وربما المنطقة العربية، والتي تتيح مرافقها كمنصة ثقافية حاضنة للفنون المتنوعة وألوان الموسيقى المختلفة.