سيناريو قاتم من «ويلز فارغو» لمستقبل الدولار
• انخفض لأدنى مستوى في 8 أشهر مقابل العملات الرئيسية
استقر الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في 8 أشهر مقابل العملات الرئيسية، اليوم، إذ أدى موسم قاتم لأرباح الشركات الأميركية إلى إذكاء مخاوف الركود، في ظل ترقّب المستثمرين لاجتماعات البنك المركزي الأسبوع المقبل.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.1 بالمئة إلى 101.65، بعد انخفاضه إلى 101.52 في وقت سابق من الجلسة، ليقترب من أدنى مستوى له في 8 أشهر، والذي بلغه الأسبوع الماضي عند 101.51.
وكان التداول ضعيفا بسبب عطلة رسمية في أستراليا، واستمرار الاحتفال بالعام القمري الجديد في بعض أجزاء من آسيا.
وحذّر اقتصاديو «ويلز فارغو» من مستقبل قاتم للعملة الأميركية مدفوعاً بالسياسات النقدية ونمو الأداء الاقتصادي النسبي، الأقل دعماً للدولار، إذ يرون أن الدولار شرع بالفعل في فترة طويلة من الانخفاض يمكن أن تستمر حتى عام 2024.
وكتب الاقتصاديون: «بدأ الدولار الأميركي في فترة طويلة من الانخفاض، حيث أصبح النمو النسبي وأساسيات السياسة النقدية أقل دعماً للعملة. ونتوقع أن يكون انخفاض قيمة الدولار الأميركي تدريجياً في أوائل العام الحالي، حيث تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود خلال النصف الثاني من هذا العام، لكن مجلس الاحتياطي الفدرالي يتردد في خفض أسعار الفائدة قبل الأوان».
وتوقّعوا أن يزداد معدل انخفاض الدولار عام 2024 وما بعده، حتى مع بدء الاقتصاد في الاستقرار، وقالوا: «نعتقد أن بنك الاحتياطي الفدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بشدة بدءاً من أوائل العام المقبل».
وأضافت مذكرة بحثية للبنك أن مؤشر الدولار قد يتراجع من المستويات الحالية، مقابل الاقتصادات الأجنبية المتقدمة بنسبة 3 بالمئة بحلول نهاية العام الحالي، وبنسبة تراكمية 8.5 بالمئة بحلول نهاية عام 2024.
وأدى تراجع الأرباح والتوقعات المتشائمة من الشركات الأميركية وسلسلة من عمليات تسريح العاملين في قطاع التكنولوجيا إلى زيادة المخاوف من حدوث انكماش اقتصادي حاد في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى تقليص التوقعات بشأن المدة التي سيحتاجها مجلس الاحتياطي الاتحادي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بقوة. وقال خبراء اقتصاد في «ويلز فارغو»: «نظرا لأن الاحتياطي الاتحادي لم يعد هو من يقود رفع أسعار الفائدة، وفي ظل توقعات بأن تزداد الاتجاهات الاقتصادية الأميركية سوءا، فإننا نعتقد الآن أن الدولار قد دخل في فترة انخفاض دوري مقابل معظم العملات الأجنبية».
وستبدأ لجنة السياسات في مجلس الاحتياطي اجتماعات ليومين الأسبوع المقبل، وتوقعت الأسواق رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو معدل أقل مما أعلنه البنك المركزي في العام الماضي عندما رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 و75 نقطة أساس.
في غضون ذلك، تتوقع الأسواق أن يرفع كل من بنك إنكلترا والبنك المركزي الأوروبي، اللذين سيجتمعان أيضا الأسبوع المقبل، أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.