استقرت أسعار النفط اليوم، بعد زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، بينما يترقب المستثمرون المزيد من الوضوح بشأن الإمدادات، بما في ذلك اجتماع «أوبك +» وحظر الاتحاد الأوروبي الوشيك على المنتجات المكررة الروسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 86.28 دولاراً للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 31 سنتاً أو 0.4 في المئة، لتصل إلى 80.46 دولاراً للبرميل.
من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 34 سنتاً ليبلغ 85.81 دولاراً في تداولات أمس ، مقابل 86.15 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وقال محللون في «سيتي غروب» في مذكرة اليوم، إن «السوق ينتظر المزيد من الوضوح بشأن الحظر الأوروبي المرتقب على المنتجات الروسية المكررة وما يليه من تعديل في التدفقات، بينما يتوجه مندوبو أوبك+ إلى اجتماعهم المقبل».
وأضاف المحللون: «الحظر القادم من الاتحاد الأوروبي على المنتجات الروسية المكررة يظل مصدراً كبيراً للقلق بالنسبة للسوق، مع توقع حدوث اضطرابات واسعة النطاق».
وطرأ تغير طفيف على أسعار النفط بعد أن أظهرت البيانات زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن مخزونات الخام زادت 533 ألف برميل إلى 448.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يناير. ويقل هذا بكثير عن توقعات بزيادتها مليون برميل.
لكن على الرغم من هذا، فإن مخزونات الخام بلغت أعلى مستوى منذ يونيو 2021.
ويؤدي ارتفاع المخزونات إلى الحد من مكاسب الأسعار لأنه يعكس ضعف الطلب على الوقود، بالإضافة إلى مخاوف أوسع نطاقاً من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
كما قالت مصادر في أوبك+ إن المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، من المرجح أن تبقي على مستويات الإنتاج الحالية في الاجتماع المقرر عقده في الأول من فبراير.
حقل بساط النفطي
افتتحت مجموعة أوكيو العمانية حقل بساط النفطي، الواقع في منطقة الامتياز بالمربع 60، تحت رعاية تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني، وذلك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
ووفق وكالة الأنباء العمانية، يأتي ذلك في إطار مساهمة المجموعة في دعم الجهود الحكومية الهادفة إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في البلاد، وتمكين الشركات الوطنية من إدارة العمل في مجالات الاستكشاف والإنتاج عن النفط، الأمر الذي أسهم في رفع حصة أوكيو من إجمالي إنتاج سلطنة عمان من النفط إلى 220 ألف برميل نفط مكافئ يوميا، والتي تمثل حوالي 13% من مساهمة الشق العلوي في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو طلال العوفي، في كلمته، إن افتتاح حقل بساط يمثل نقلة نوعية في عمليات الاستكشاف والإنتاج للمجموعة مع تحول التركيز من إنتاج الغاز إلى إنتاج النفط الخام، موضحا أن الحقل سجل معدلات نمو وصلت من خمسة آلاف برميل يوميا عام 2019 إلى 55 ألفا عام 2022، وتحتفي المجموعة اليوم بوصول معدل الإنتاج إلى ما يربو على 60 ألف برميل نفط مكافئ يوميا.
وأوضح العوفي أن القيمة المحلية المضافة لهذا المشروع بلغت حوالي 157 مليون ريال عماني، بينما وصل المبلغ الإجمالي الذي أنفقته «أوكيو» على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية والمقاولين المحليين إلى 34 مليون ريال من التكلفة الإجمالية للمشروع، واستحوذت المنتجات المصنوعة في عمان على حصة تقدر بنحو 60 مليونا من إجمالي المشتريات.
وأشارت الوكالة إلى أن مجموعة أوكيو تتبنى تنفيذ الخطط والأنظمة التي تسهم في تحييد أثر الكربون وتعزيز قيم الاستدامة، حيث تستخدم في حقل بساط تقنيات حديثة مبتكرة لمراقبة الانبعاثات الكربونية ومستويات الغازات ووهج الشعلة، التي يتم استخدامها لأول مرة في عمان، كما تم استخدام أنابيب غير معدنية ذات عمر افتراضي أطول عوضا عن الأنابيب المعدنية التقليدية في هذا الحقل. وقالت شركة نقل النفط الكازاخستانية «كاز ترانس أويل»، في بيان، إنها أرسلت 11.251 مليون طن من النفط الخام إلى الصين العام الماضي، وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الشركة الكازاخستانية الحكومية ترسل النفط إلى الصين عبر خط أنابيب «أتاسو - ألاشانكو».
من ناحية أخرى، شحنت شركة نقل النفط الكازاخستانية 9.438 ملايين طن من الخام العام الماضي عبر خط أنابيب «أتيراو-سامارا»، بانخفاض قدره 2.735 مليون طن، وزادت شحنات النفط عبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين ب656 ألف طن لتصل إلى 1.146 مليون.
كما أرسلت الشركة الكازاخستانية 17.9 مليون طن من النفط إلى ثلاث مصاف كازاخستانية ومصنع بيتومين بزيادة 967 ألف طن، وانخفض إجمالي شحنات الشركة بنسبة 1.4% ليصل إلى 40.656 مليون طن. وقال وزير كازاخستاني إن إنتاج النفط في البلاد انخفض بنسبة 2% على أساس سنوي في 2022.