القرآن والإهانات المتكررة
لا يمر شهر ولا تنطوي سنة حتى نسمع خبراً صاعقاً عن حرق القرآن الكريم، أو تمزيقه أو حذفه في النفايات، فهل يعقل أن يسمح في البلدان المتطورة- التي تتظاهر بحرية الأديان- بذلك، رغم تشبثهم بحرية الأديان والعقائد؟
أين تفاخرهم في عدم التعرض إلى اعتقاد الآخرين والأديان السماوية الأخرى لا سيما الدين الإسلامي؟
لا بد من وضع حد لهؤلاء المتطرفين، الذين يتعدون على مشاعر، ما يقارب ملياري مسلم، والذي يقارب ربع سكان الكرة الأرضية.
ثمة قوانين غربية مثيرة للجدل، تمنع حرية التعبير في جانب، كمعاداة السامية أو التشكيك في محرقة اليهود (الهولوكوست)، أو حتى حرق علم المثليين في بعض الدول الغربية، وتسمح به في جانب آخر كحرق رمز العقيدة الإسلامية «القرآن الكريم»، والرسوم الاستهزائية لعلماء المسلمين.
هل حكومات الغرب لا تعلم أن حرق القرآن الكريم وتمزيقه أفعال تؤجج مشاعر المسلمين، أم لا يهمهم ذلك؟ ولا يكترثون بعقائدنا؟ وهذا يدل على سخافات ومهازل الغرب فيما يخص العالم الإسلامي.
لا بد من اتخاذ موقف موحد من العالم الإسلامي برمته، ببدء المقاطعة الجماعية لا الاكتفاء بالشجب والاستنكار فقط، وليس على الأكثر فيما يتم استدعاء السفراء فقط، للاحتجاج على العبث بدستور الإسلام (القرآن الكريم).
هذا التجاوز والعبث بأعلى مقدسات المسلمين لا يمكن السكوت عنه، وعلى المسلمين، ممثلين بمنظمة التعاون الإسلامي، تحديد يوم- وليكن يوم جمعة- للتظاهر جميعا في كل الدول الإسلامية في تجمع يسمى يوم «القرآن الكريم» للحد من هذه التجاوزات العبثية واللا مسؤولة.
* كاتب بحريني