أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة لأرمينيا أمس، هي الأولى لرئيس مصري منذ استقلال أرمينيا عن الاتحاد السوفياتي في 1991، قادما من أذربيجان والهند، في إحياء لسياسة «الاستدارة شرقا»، التي تبنتها القاهرة في عدة محطات منذ تولي السيسي الحكم في يونيو 2014.
ووصفت وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية الزيارة بالتاريخية، ونقلت عن الخبيرة الأرمينية في الدراسات العربية، أراكس باشايان، وصفها الزيارة بأنها فرصة مهمة لتطوير القطاع العسكري التقني والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقبل وصوله إلى يرفان، عقد السيسي مباحثات مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في باكو، وقدم السيسي تعازيه في ضحايا حادث إطلاق النار على السفارة الأذربيجانية في طهران، وأعرب عن التضامن مع أذربيجان.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن المباحثات تناولت «أهمية العمل على تعزيز التبادل التجاري، وتعزيز التعاون خاصة في مجال الطاقة سواء الجديدة والمتجددة أو الغاز الطبيعي».
وتناولت المباحثات عدداً من الملفات الإقليمية، مثل سورية وليبيا وفلسطين، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على المستوى الدولي، وجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وقال مصدر مصري مطلع، ل«الجريدة»، إن جولة السيسي الآسيوية تأتي في إطار إحياء العلاقات المصرية مع دول الشرق الآسيوي، مستبعدا أي ربط سياسي بالأحداث الجارية، سواء التوتر بين أذربيجان وإيران، أو بينها وبين أرمينيا.
من جهتها، أشارت أستاذة العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية في القاهرة عضوة الهيئة الاستشارية بالمجلس المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية د. نهى بكر، ل«الجريدة»، إلى وجود تعاون بين المنطقة الاقتصادية الحرة لقناة السويس وميناء باكو بأذربيجان، وكذلك وجود لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي عقدت اجتماعا في العاصمة الأذربيجانية العام الماضي.