يبدو أن صافرة البداية لانتحابات 2024 الرئاسية في الولايات المتحدة، قد انطلقت بالفعل. وفيما من المقرر أن يلتقي الرئيس جو بايدن ممولين لحملته المحتملة خلال الأسبوع الجاري، يعقد دونالد ترامب تجمّعين انتخابيين في ولاية نيوهامبشر الرئيسية وولاية كارولينا الجنوبية، اللتين ستنظمان أول انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية.

جاء ذلك بعد أن تجنّب الحزب الجمهوري، أمس، معركة بالوكالة بين ترامب ومنافسه الرئيسي المرجح، حاكم ولاية فلوريدا النجم الصاعد للحزب الجمهوري رون ديسانتيس. ومدد الحزب عامين لرئيسته الحالية رونا مكدانيال، المقربة من ترامب، والتي عيّنها الرئيس السابق في 2016.

Ad

وبعد أن تزعم ترامب لسنوات الحزب الجمهوري، لا يبدو أن الأمر محسوم بالنسبة له. فهو يواجه انتقادات بأنه أضعف فرص الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة من خلال دعم مرشحين غير مؤهلين. كما أعلن كبار مانحيه أنهم لن يدعموا ترشحه عام 2024، ومالوا لمصلحة ديسانتيس.

يمثّل كل هذا ضغوطًا سياسية على الرئيس السابق الذي يواجه بالفعل عدداً كبيراً من التحقيقات.

رغم ذلك يواصل ترامب إطلاق التصريحات، متجاوزاً جميع الفضائح، ومن المتوقع أن يستفيد بشكل كبير من السماح له قريباً بتفعيل حسابيه على «فيسبوك» و»إنستغرام».

وأمس تعهّد ترامب، في رسالة مصورة، بتطوير درع دفاع صاروخية جديدة إذا ‏أعيد انتخابه رئيسا «من أجل مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الصواريخ التي ‏تفوق سرعتها سرعة الصوت».

وقال إن «الخطاب النووي لم يستخدم ضد أميركا وقتما كان رئيسا، لكنّ الخصوم الأجانب يستخدمونه في الوقت الحالي، لأنهم لا يحترمون القيادة الحالية».

وأشار الى أنه سينهي الحرب في أوكرانيا ب 24 ساعة في حال كان رئيسا، مشيرا الى أن قرار إمداد كييف بالدبابات الغربية سيؤدي الى حرب نووية.

في المقابل، يتوقع الخبراء أن يعلن الرئيس جو بايدن ترشحه بعد خطابه حول حالة الاتحاد، في 7 فبراير.

وتدريجيًا، بدأت تتشكل بنية ترشيحه، إذ سيتوجه إلى نيويورك الثلاثاء المقبل، ثم إلى فيلادلفيا الجمعة، للقاء مؤيديه الأثرياء لتمويل حزبه.