التقى وزير الخارجية، الشيخ سالم الصباح، في الديوان العام للوزارة ظهر اليوم، القائم بأعمال سفارة الفلبين لدى الكويت، هوزيه كابريرا الثالث، حيث استهل الوزير اللقاء بتقديم خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة وذوي الضحية جوليبي رانارا، (العاملة المنزلية التي لقيت حتفها على يد حدث في الجريمة المروعة والبشعة التي أودت بحياتها)، ولكل الشعب الفلبيني وحكومة الفلبين الصديقة، جراء ذلك الحدث الفردي المؤسف، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال المنافية للإنسانية لا تمثّل ما جُبل عليه الشعب الكويتي من رحمة ورأفة وإنسانية، ومشدداً على أن العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية بكل شفافية ونزاهة.
سلامة المقيمين
وجدد وزير الخارجية إدانته واستنكاره لهذه الجريمة اللاإنسانية البشعة، مؤكداً حرص الكويت على رعاية وحماية وسلامة وحفظ حقوق كل المقيمين على أرضها، ومن ضمنهم الجالية الفلبينية، وذلك في إطار قوانين العمل المعمول بها في الكويت، والتي حظيت بإشادة دولية واسعة من قبل الوكالات وهيئات حقوق الإنسان العالمية، مقدراً الدور الذي تقوم به الجالية الفلبينية في مختلف قطاعات الدولة، ومشيداً، بكل التقدير، بمساهمات الجالية الفلبينية في بناء الكويت وتحقيق التنمية المستدامة فيها، مجدداً كذلك حرصه على كل عناصر العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الصديقين بكل جوانبها ومجالاتها.
حادثة فردية
من جانبه، أشاد القائم بأعمال السفارة الفلبينية بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية بالكويت بسرعة إلقاء القبض على مَن قام بهذه الجريمة، وإحالته إلى القضاء، مثمناً اهتمام السلطات المعنية في الكويت ومتابعتها الحثيثة للحادثة، وتواصل الخارجية الكويتية والجهات المتخصصة، بشكل مباشر مع السفارة الفلبينية، لإبلاغها بحيثيات الحادثة المؤسفة، وشدد على أن الكويت تحفظ حقوق العمالة الوافدة لديها، وتضمن لهم العيش الكريم، وأن حقوقهم فيها محفوظة بموجب القانون والأعراف.
وأعرب عن قناعته بأن مثل هذه الحادثة الفردية لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن هذه الواقعة المؤسفة لن تؤثر على سير الاتفاقات المبرمة بين الطرفين لاستقدام العمالة الفلبينية إلى الكويت، وأن ما يربط البلدين من علاقات صداقة تاريخية كفيل بتجاوز مثل هذا الحدث الفردي الاستثنائي، متطلعاً للانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب تحقق مصالحهما المشتركة، وتعزز التعاون بينهما.
وأعرب عن اعتزاز بلاده لما توصلت إليه العلاقات الثنائية من تطور وتنامٍ كبيرين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وغيرها من المجالات الحيوية والمهمة، مما يجسّد حرص واهتمام البلدين الصديقين على دعم مسيرة هذه العلاقات، انطلاقاً من قناعتهما الراسخة بأهمية المضيّ قُدماً في تحقيق التطلعات المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين نحو مزيد من الرفعة والتميّز.