الله بالنور: من شابه أباه فما ظلم
كل ما يحدث على مستوى تسريب الامتحانات وانتشار ظاهرة الغش هو نتيجة التساهل لفترة عشرين عاماً أو أكثر مع الشهادات المزوّرة والوهمية!
الحزن يملأ قلبي عندما أكتشف أن بعض أولياء الأمور هم مَن يشجعون الطلبة على الغش ويدفعون مبالغ طائلة لشراء الأسئلة المسرّبة!
نعم....
هذا ما اكتشفه المسؤولون، وهذا ما اكتشفته النيابة العامة، كما يبدو!
لذلك يجب ألّا يكون العقاب مقتصراً على الطالب، يجب أن يشمل أولياء الأمور، فهُم أكثر علماً ودراية بأنهم يرتكبون جريمة، بل جرائم تؤدي إلى هدم المجتمع.
ليس هناك عذر لأولياء الأمور بدفع المبالغ لشراء الأسئلة المسرّبة وتشجيع الغش!
التفوق الوهمي سيلازم سمعة العائلة، وسيربّي عدم الأمانة داخل الأسرة وخارجها، وعقاب جميع المشتركين بهذه الجرائم واجب أخلاقي وأدبي وقومي.
وليكن الواجب الأهمّ والأكبر هو عقاب الغشاش الأكبر، وهو ولي الأمر الذي يشجع أبناءه على الغش والفساد!
فساد الأسرة هو بعينه فساد للمجتمع ككل، وما ستنتهي الكويت به هو حفنة من القياديين الذين درجوا على الغش والخداع والفساد، وسيستمرون في ذلك!
تلاحقوا أنفسكم بالقضاء على هذه الظاهرة، فالمستقبل لا يبشّر بالخير مادام بعض أولياء الأمور يربّون أبناءهم ويشجعونهم على الفساد والغش والخداع، والعقوبات يجب أن تكون صارمة وحازمة، وإلّا فإننا سننتهي كمجتمع يسعى إلى التقدم العلمي والتحضر.
