انطلقت النسخة الثالثة من مبادرة «الكويت تبرمج» من قبل أكاديمية كودد، بشراكة استراتيجية مع شركة صناعات الغانم، وشركة زين للاتصالات، وبيت التمويل الكويتي، وشركة أجيليتي، بهدف تعليم ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية أساسيات البرمجة الحديثة في مختلف اللغات البرمجية، مثل: لغة بايثون، وتطوير مواقع الويب، وتطوير ألعاب الفيديو، وبرمجة التطبيقات باستخدام Flutter.
«الكويت تبرمج» مبادرة مجانية بالكامل تهدف لإنشاء جيل واعٍ في مجال التقنية، وتوفير فرص للطلبة في المشاركة والتأثير بمستقبل الصناعات التقنية المحلية والعالمية.
وقال أحمد معرفي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية CODED: «سعداء جداً بأن نعلن انطلاق مبادرة (الكويت تبرمج) بنسختها الثالثة لعام 2023. تهدف المبادرة لتمكين 1000 طالب وطالبة من أبناء المرحلة الثانوية من مدارس القطاعين الحكومي والخاص في الكويت، وتعليمهم أحدث لغات البرمجة التي تستخدمها كبرى شركات التكنولوجيا في العالم. مررنا بتجربتين ناجحتين، وها نحن هنا نطلق النسخة الثالثة، لنكمل هذه المسيرة المميزة. نؤمن بأن الشباب الكويتي طموح وقادر على الإبداع متى ما أتيحت له الفرصة، ودورنا هو تمكين الشباب، عبر توفير دورات تدريبية تمحنهم الخبرة المطلوبة، وتمكنهم من تحويل أفكارهم إلى تطبيقات تكنولوجية تنطلق من الكويت إلى العالمية. نتقدم بالشكر للشركات الرائدة في القطاع الخاص الكويتي، وهي: شركة صناعات الغانم، وبيت التمويل الكويتي، وشركة زين للاتصالات، وأجيليتي، على رعايتهم لهذه المبادرة، ونأمل أن تلاقي المبادرة النجاح، وتحقق أهدافها المرجوة».
بدوره، ذكر عبداللطيف الشارخ، مدير إدارة الاتصالات المؤسسية في مجموعة صناعات الغانم: «نتشرف اليوم بأن نكون بجانب نخبة من مؤسسات القطاع الخاص لنجدد دعمنا كشريك استراتيجي للعام الثاني على التوالي لمبادرة (الكويت تبرمج)، هذه المبادرة الوطنية التي تمكن الشباب في المرحلة الثانوية من تعلم أساسيات لغات البرمجة». وتابع: «نعيش في عالم يتسم بالتطور بوتيرة سريعة، خصوصاً فيما يتعلق بالتحول الرقمي والأتمتة والتكنولوجيا، وهي عمليات تعتمد بشكل رئيسي على البرمجة. اليوم، عند الحديث في أي لقاء أو اجتماع يتمحور حول الدفع بعجلة التطور في مختلف القطاعات التابعة ل (صناعات الغانم)، دائماً ما يرتبط الحديث بأهمية الإلمام باللغات البرمجية، التي أصبحت أحد المتطلبات الرئيسية لمواكبة متغيرات سوق العمل في العديد من القطاعات والمجالات».
وأكد أن «(صناعات الغانم) جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، ونحن فخورون بأن نكون شركاء في هذه المبادرة الوطنية، التي تساهم بشكل فاعل في سد الفجوة ما بين مخرجات التعليم ومتطلبات العمل في القطاع الخاص». من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في «زين- الكويت» وليد الخشتي: «لله الحمد، تعوَّد المجتمع الكويتي على رؤية (زين) وراء كل مشروع كويتي ناجح، ووراء كل مبادرة محلية متميزة، وهو ما نهدف إليه كجزء من استراتيجيتنا لتحقيق الاستدامة المجتمعية في شتى المجالات».
وأضاف: «بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في أول موسمين، نعلن عودة (زين) كشريك رئيسي واستراتيجي للموسم الثالث من مبادرة (الكويت تبرمج)، بالتعاون مع الإخوة في أكاديمية كودد، لنستمر معاً في مسيرتنا نحو إخراج الجيل الجديد من المبرمجين والمبرمجات الكويتيين».
وأكد الخشتي: «تفخر (زين) بكونها جزءاً من قصة نجاح هذه المبادرة، والتي تواجدنا فيها منذ انطلاقها، فهي تنسجم تماماً مع أهدافنا المؤسسية لخلق الوعي الرقمي لدى الشباب والأطفال، وتقديم البيئة التعليمية المناسبة لهم لإشباع شغفهم في البرمجة والتطوير، مما يتيح لهم اكتساب المهارات التي تؤهلهم لدخول سوق العمل في المستقبل، والتي أصبحت المهارات الرقمية من المتطلبات الأساسية فيه».
واختتم: «نفخر بكون (زين) إحدى أبرز الشركاء الاستراتيجيين لأكاديمية كودد على مدار السنوات الأخيرة، وهو ما أسهم في تخريج المئات من التقنيين والمُبرمجين الشباب من الجنسين إلى السوق المحلي، ونتمنى لزملائنا في كودد كل التوفيق في الموسم الثالث من البرنامج».
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته أكاديمية كودد، قال نائب المدير العام للعلاقات العامة والإعلام للمجموعة في «بيتك» يوسف الرويح: «نفخر في (بيتك) بمواصلة شراكتنا الاستراتيجية مع أكاديمية كودد لتطوير الابتكار التكنولوجي، والذي نطمح من خلاله إلى دعم الشباب الكويتي والمساهمة في توفير أفضل الوسائل التعليمية لهم في مجال البرمجة»، مبيناً أن ذلك يأتي ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية، ودعم الابتكار والطلبة والشباب، تماشياً مع استراتيجية الاستدامة للبنك«.
وأضاف الرويح: «نحرص في (بيتك) على دعم التقدم العلمي ومبادرات الابتكار والإبداع التكنولوجي، لذا نحن سعداء باستمرار شراكتنا الاستراتيجية مع أكاديمية كودد، وإطلاق النسخة الثالثة لمبادرة (الكويت تبرمج)، وتعزيز الجهود في إثراء المعرفة، ودعم الابتكار والإبداع والمبادرات التكنولوجية، والاهتمام بالشباب ورعاية مواهبهم». وأشار إلى أن «بيتك» يحرص على دعم هذه المبادرة، وتوفير أفضل بيئة تعليمية للشباب الكويتي، والمساهمة في إنشاء جيل متقدم بالمجال التكنولوجي يواكب متطلبات المستقبل.
بدورها، قالت هنادي الصالح، رئيس مجلس إدارة «أجيليتي»: «لطالما دعمت الشركة المبادرات التعليمية في المجتمعات التي نعمل بها، خصوصاً المبادرات التي تهدف إلى تطوير القدرات التقنية والرقمية، وهي إحدى المهارات الأساسية التي نحتاجها في القوى العاملة لدينا. تزود CODED الطلاب والطالبات الكويتيين بالمهارات العملية للبرمجة التي تؤسس للمستقبل. أتطلع قُدماً إلى رؤية انطلاقة وتطور دورة (الكويت تبرمج 2023)، وإنجازات المشاركين فيها، لاسيما الفتيات».
في عام 2022، دعمت «أجيليتي» برنامج UniCode التابع ل CODED، والذي وفر أساسيات الرقمية للطلاب الجامعيين، وتم تنظيمه بدعم من جمعية هندسة الكمبيوتر في جامعة الكويت، حيث وصل البرنامج إلى 335 طالباً، 60 في المئة منهم من الإناث.