إصلاح أي طريق في أي مدينة في العالم يحتاج إلى «رمل، وأسمنت، وحصم، وماي، وطابوق للأرصفة، ومعدات حفر وردم»!
ولكي تكتشف أي طريق يحتاج إلى تصليح وإصلاح، ما عليك إلا أن تمر بجميع الشوارع الرئيسية في البداية، وتبدأ بتحديد الأماكن التي بحاجة إلى تصليح... وهذا لن يستغرق يوماً أو يومين، ولربما ساعات، لتغطية جميع الأنحاء في الكويت...
بدلاً من أن تفعل الحكومة ذلك، قامت بتشكيل لجنة عليا لإصلاح الطرق!
لماذا؟ وإلى متى الكويت أسيرة لتشكيل لجان لكل أمر من الأمور، كبر أم صغر؟!
الهدف واضح وراء تشكيل هذه اللجان، وهو عدم إلقاء اللوم على من هو مسؤول عن الإهمال لا أكثر ولا أقل!
ليس هناك دولة لديها هذا العدد الهائل من اللجان، وهذه اللجان تفرخ لجاناً فرعية، واللجان الفرعية تفرخ فرق عمل لا عمل لها!
أبسط مشكلة إلى أكبر مشكلة مثل الطرق المتهالكة، تحتاج إلى سواعد ومواد خام وإشراف دقيق ومحاسبة من متخصصين بالموضوع، ولا تحتاج إلى اجتماعات ومحاضر وكلام فارغ!
كل القصة صلبوخ ورمل وأسمنت وحصم وأيدي عاملة. أما لجان التنفيع وفروخها، فاحتفظوا بهم رجاءً، لكي لا يقع اللوم بالآخر، كما جرت العادة، على فراش البلدية، الله يعطيه العافية ككبش فداء لكل مشكلة في الكويت!