تقام اليوم مباراتان في استئناف دوري زين الممتاز لكرة القدم بعد توقفه منذ 21 ديسمبر الماضي، بسبب مشاركة منتخبنا الوطني الأول في بطولة «خليجي 25»، التي اختتمت أخيراً بالبصرة، إذ يلتقي في الساعة 4:35 من مساء اليوم الساحل مع السالمية على استاد علي صباح السالم بنادي النصر، ويستضيف العربي فريق الكويت في الساعة 7:15 مساء على استاد صباح السالم، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة للبطولة.
تضييق الخناق أم اتساع الفارق؟
البداية ستكون مع لقاء العربي والكويت الأقوى في هذه الجولة، وواحد من أقوى المباريات في الموسم، نظراً للتكافؤ بين الفريقين واستمرار نتيجتهما معلقة حتى الدقيقة الأخيرة، ولعل مواجهتهما في الدور الأول التي حسمها الأبيض لمصلحته 3-2 مازالت عالقة بالأذهان، إذ شهدت متعة وإثارة إلى جانب الاعتراض على قرارات التحكيم!
وما يزيد من صعوبة مباراة اليوم، هو احتلال الكويت الصدارة برصيد 22 نقطة، ويليه العربي في المركز الثاني ب 18 نقطة.
العربي يدخل لقاء اليوم بحثاً عن تحقيق الفوز لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها تضييق الخناق على الكويت، وثانيها ارتفاع الروح المعنوية للاعبين قبل لقاء نهائي كأس سمو ولي العهد، وثالثها استعادة الفريق للأداء الجيد، بعد أن قدم مستوى دون المتوسط أمام النصر في دور الثمانية لكأس سمو الأمير رغم فوزه باللقاء.
ونظراً لهذا المستوى، فإن المدرب البوسني روسمير سفيكو سيجري أكثر من تغيير على التشكيل الذي خاض به لقاء النصر، بالدفع بالنييجري إيدو والليبي محمد صولة وبدر طارق في التشكيل الأساسي، فيما سيتم الدفع بالوافدين الجديدين أحمد حزام وبسام الصرارفي وفقاً لمجريات الأمور.
أما الكويت، فيدخل اللقاء من أجل تحقيق عدة أهداف أهمها تحقيق الفوز من أجل زيادة الفارق بين منافسه على الصدارة، إلى جانب استعادة المستوى المعروف عنه، بعد أن غاب بقوة في مباراتي الدور الأول ودور الثمانية لكأس سمو الأمير، إذ كاد أن يودع البطولة في المباراة الأولى ثم الثانية، لكن الروح القتالية للاعبين لعبت الدور الأبرز في التأهل.
ويمني المدرب البحريني علي عاشور النفس بتحقيق الفوز، حتى لا يضع نفسه على المحك سريعاً، وسيجري تغييراً على التشكيل بدخول التونسي ياسين العمري والعائد طلال الفاضل الذي تعافى من إصابته، بينما تبدو فرصة البحريني محمد المرهون الذي تم إعلان التعاقد معه، أمس الأول، مستبعدة، بسبب ضيق الوقت وعدم تجهيزه بشكل جيد.
التمسك بالأمل
وثمة قاسم مشترك بين الساحل والسالمية في مباراتهما اليوم يتمثل في التمسك بالأمل، مع اختلاف الهدف مع الوضع في الاعتبار صعوبة موقفيهما.
الساحل يحتل المركز الأخير برصيد 8 نقاط، وهو مركز لا يتناسب بكل تأكيد مع ما يقدمه الفريق من عروض ومستويات تحت قيادة مدربه محمد دهيليس.
وما يزيد صعوبة مهمة الساحل في تحقيق هدفه، هو الموافقة على رحيل أحمد غازي وعبدالمحسن العجمي وهما الأبرز في الفريق، علماً بأنه دعم صفوفه بعبدالله الظفيري ومحمد الفهد.
على الجانب الآخر، مازال أمل المنافسة بالنسبة للسالمية صاحب المركز السادس ب 14 نقطة، قائماً، لكن يتعين عليه عدم التفريط في المزيد من النقاط.
وسيفتقد الفريق اليوم لمهاجمه العراقي اسو رستم الذي قرر فسخ عقده، لعدم حصوله على مستحقاته، وهو أمر صعب على الفريق، الذي لم يدعم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية بقرار من «الفيفا»!