استقبلت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا عضوات من مجموعة المرأة الدولية بالكويت. وتُعد هذه الزيارة الأولى لمجموعة المرأة الدولية لجامعة في الكويت منذ نشأتها عام 1989، إذ تأسست المنظمة على يد هانيكي فيلنغ، زوجة السفير الهولندي في الكويت آنذاك، التي ترأست المجموعة في ذلك الوقت، لتضم مجموعة من زوجات السفراء والشخصيات النسائية الكويتية البارزة لتكوين خليط ثقافي واجتماعي بين جميع الجنسيات التي تعيش في الكويت، وتعزيز العلاقات الإنسانية القوية بين النساء في العالم ونظيراتهن في الكويت، والتي نسجها المجتمع الكويتي في المقام الأول.

واستقبل رئيس «العلوم والتكنولوجيا» البروفيسور خالد البقاعين، وفد المجموعة مع موظفي الجامعة. وافتتح برنامج الزيارة بعرض شرح تقديمي عن أهداف ورؤية الجامعة، إلى جانب أهم الإنجازات العلمية والبحثية والأكاديمية والطلابية التي تميزت بها على مدار سنوات منذ افتتاحها رسمياً في عام 2016.

Ad

وتعرف الوفد على أهم المرافق في الجامعة، من خلال جولات داخل الحرم الجامعي، تخللتها زيارة المسرح الكبير، الذي يتسع لأكثر من 520 شخصاً، والمكتبة الطلابية، ومصادر التعليم الرقمية، إلى جانب زيارة أهم المختبرات العلمية المعتمدة عالمياً، مثل مخبر الفاب لاب المعتمد من جامعة «MIT» الأميركية، والذي كان من أهم معامل تصنيع أقنعة الوجه وتوزيعها على المحاجر الصحية خلال فترة «كورونا»، كما تم تسخيره لخدمة طلاب السنة الأخيرة من الدراسة، والذين يعملون على مشاريع تخرجهم لتحضير منتج أولي يدعم فكرة مشاريعهم، إضافة إلى مركز الأمن السيبراني، وهو المركز الأول المختص في المجال على مستوى الشرق الأوسط الذي يقدم دورات وورش عمل في الأمن السيبراني لطلبة الجامعات والمدارس.

واختتمت الجولة بمركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو الأحدث في الجامعة، والذي يحتوي على العديد من برامج الذكاء الاصطناعي التي تم إنتاجها وتحديثها في الجامعة.

وأعرب البقاعين عن سعادته لاستقبال الوفد، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يتعرفون فيها على جامعة في الكويت، مشيراً إلى أن هذه الزيارة فتحت آفاقاً أخرى للتعرف على التعليم في الكويت، ومدى تطور الأجيال الحالية فيما يخص التكنولوجيا، خصوصاً أن مشاريع التخرج التي صممها طلبة الجامعة هي أكثر ما شد انتباه الزائرات اللاتي حرصن إلى التحدث مع الطلبة أصحاب المشاريع، وإبداء إعجابهن بطريقة التفكير العلمية.

وأعربت رئيسة مجموعة المرأة الدولية غادة شوقي عن سعادتها بهذه الزيارة، والاحتفاء الذي لاقته من موظفي الجامعة، وقالت: «نشكر البروفيسور خالد البقاعين، وجميع القائمين على الجامعة، لاستقبالنا. استمتعنا بكل هذا التطور في المختبرات العلمية في الكويت، ونتمنى للجامعة المزيد من التقدم والازدهار أكاديمياً وتعليمياً».

بدورها، أكدت مستشارة رئيسة المجموعة ريما خالد، أن التطور الذي تشهده الجامعة مصدر فخر على مستوى الكويت والشرق الأوسط، معتبرة أن الإنجازات التي حققتها الجامعة في فترة قصيرة بشكل عام، ومشاريع التخرج الطلابية بشكل خاص، شاهد على مدى رعاية الكويت للتعليم، وهو ما يعطي الأمل بأن شباب الكويت هم قادة المستقبل.