بعد نحو 10 أيام على تجديد وزير الخارجية السعودي الأمير محمد بن فرحان، موقف المملكة بأن إقامة دولة فلسطينية هو شرط سعودي للتطبيع مع إسرائيل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمسكه برؤيته أن التوصل إلى اتفاقيات تطبيع مع دول عربية سيقود في نهاية المطاف إلى سلام إسرائيلي فلسطيني. وفي مقابلة مع شبكة CNN التلفزيونية الأميركية، قال نتنياهو: «إذا توصلنا إلى سلام مع السعودية، وهذا يعتمد على قيادتها، وجلبنا الصراع العربي - الإسرائيلي إلى نهايته، فأعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحقق سلاماً عملياً. أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح».
وفي رده، على ما يبدو، على اعتبار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، أن المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية عقبة في وجه السلام، قال نتنياهو: «إنها ليست غير قانونية، بل مناطق متنازع عليها».
واتهم نتنياهو الفلسطينيين برفض السلام 25 عاماً وبوضع «فيتو فعّال ضد توسيع إسرائيل للسلام في محيطها»، مضيفاً: «دُرت حولهم، وذهبت مباشرة إلى الدول العربية، وصنعت مفهوماً جديداً للسلام من أجل السلام. السلام من خلال القوة. لقد أبرمت أربع اتفاقيات سلام تاريخية، الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي ضعف عدد اتفاقيات السلام التي قام بها جميع أسلافي في 70 عاماً مجتمعين».