ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن بلاده قصفت مصانع أسلحة إيرانية ترسل الذخائر إلى أوكرانيا، وذلك بعد أيام من هجوم جوي استهدف معملاً عسكرياً إيرانياً في مدينة أصفهان وسط البلاد، تردد أنه ينتج قطعاً إلكترونية خاصة بالمسيّرات التي تمد بها طهران روسيا.
ورداً على سؤال حول إمكانية إرسال نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلي المضاد للصواريخ إلى أوكرانيا، قال نتنياهو لشبكة CNN التفزيونية الأميركية: «بالتأكيد أنا أدرس تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة أخذت جزءاً كبيراً من الذخائر المخصصة لإسرائيل ومررتها لأوكرانيا. وبصراحة فإننا أيضاً نتصرف بطرق لن أفصّلها هنا ضد مصانع الأسلحة الإيرانية التي تستخدم ضد أوكرانيا».
وكان مستشار الرئيس الأوكراني ألمح إلى تورط بلاده في الضربة، التي قال مسؤولون أميركيون، إن إسرائيل تقف وراءها.
إلى ذلك، ألقت السلطات الإيرانية باللوم على المسؤولين في بغداد بعد أن اتهمت عناصر كردية انفصالية بالتعاون مع أجهزة استخباراتية أجنبية بتمرير طائرات مسيّرة بدون طيار، تم استخدامها في هجوم أصفهان، عبر إقليم كردستان العراق، وذلك بعد الاتفاق مع الحكومة العراقية المركزية بأن تسيطر قواتها على المنطقة الحدودية.
وأكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ل «الجريدة»، أن الأجهزة الأمنية استطاعت عبر كشف بصمات على المسيّرات اعتقال عدة أشخاص أقروا في التحقيقات بأنهم تدربوا على تشغيل المسيّرات في قاعدة تابعة لانفصاليين أكراد إيرانيين بمنطقة كردستان العراق.
وألمح المصدر إلى أن إيران تستعد لتوجيه ضربات جديدة «تستهدف قواعد التدريب والتنسيق» المعادية في كردستان، مبيناً أن الأمن الإيراني يمسك بخيوط قد تقود للربط بين تفجير وقع بمدينة تبريز وعملاء استخبارات إسرائيليين في دولة أذربيجان.
وأمس الأول، أعلنت باكو توقيف 39 شخصاً خلال عملية خاصة لقيامهم بأنشطة تخريبية في البلاد «تحت ستار الدين» لمصلحة إيران.
وفي وقت تشهد العلاقات الإيرانية - الفرنسية تدهوراً ملحوظاً بعدة ملفات، دخلت البحرية الفرنسية على خط مصادرة الأسلحة المهرّبة عبر مسار قادم من إيران باتجاه اليمن، وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس، أنّ قوات بحرية فرنسية خاصة تمكنت من ضبط 3 آلاف بندقية ونصف مليون رصاصة و20 صاروخاً مضاداً للدبابات على متن زورق في خليج عمان، كان في طريقه إلى المتمردين الحوثيين.
ونقلت الصحيفة الأميركية، عن مسؤولين مطلعين، أنّ القوات الفرنسية نسّقت عمليتها مع الجيش الأميركي، في وقت باتت فيه فرنسا والمملكة المتحدة تلعبان دوراً أكبر في عمليات التصدي لتهريب الأسلحة بالمنطقة، بعد أن كانت واشنطن تتصدر المهمة، وتستعد وزيرة الدفاع الفرنسية لزيارة الرياض وأبوظبي.