تخطط الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) لإجراء تغييرات كبيرة على مرحلة الهندسة الأمامية والتصميمات الخاصة بمشروع مجمع الزور للبتروكيماويات المخطط له، والذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار.
وتوقعت مصادر ل «ميد»، أن تأتي التغييرات مع تأخير في استكمال تنفيذ المشروع، وتابعت: «في الوقت الحالي، لا تتناسب خطوط التغذية مع ما تريد (كيبيك) إنتاجه من المجمع. يجب أن تكون هناك تغييرات كبيرة على التصميمات، وهذا يعني أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول بكثير، حتى يكتمل التصميم».
وقالت الشركة في خطة كيبيك السنوية التي تم إصدارها أخيراً، إنها تخطط لتقديم عطاءات لعقد «التخطيط المؤسسي» لبرنامج ترقية مجمع الزور المتكامل (ZICUP). وأوضحت أن تنفيذ العقد سيستغرق ستة أشهر، وتعتزم طرح المناقصة في مايو من هذا العام، لافتة إلى أنه سيكون عقداً بمبلغ إجمالي باستخدام نموذج العطاءات (ممارسة).
بينما تقول خطة «كيبيك» السنوية إن الشركة تهدف إلى طرح مناقصة لأعمال التخطيط المؤسسي في مايو من هذا العام. وتعتقد مصادر الصناعة أن المناقصة قد تتأخر، بسبب استقالة مجلس الوزراء الكويتي.
وقال أحد المصادر: «استقالة مجلس الوزراء لها تداعيات كاسحة على مشاريع كبرى في قطاع التكرير والبتروكيماويات بالكويت، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا المشروع سيكون محصناً من التأخير والتعطيل».
خلال معظم عام 2022، أوقفت «كيبيك» المشروع مؤقتاً، انتظاراً لنتائج دراسة الجدوى النهائية (DFS) التي أجرتها مجموعة ماكينزي Wood Mackenzie للبحوث والاستشارات ومقرها المملكة المتحدة.
وذكرت خطة الشركة السنوية، أن عقد التخطيط المؤسسي للمجمع، والذي يُشار إليه أيضاً باسم تكامل مصفاة البتروكيماويات مشروع الزور، سيكون له نطاق واسع.
وتوقعت أن يكون جزء من العمل بمنزلة «إعادة التحقق من DFS الذي تم الانتهاء منه مسبقاً، مع الأخذ في الاعتبار نتائج آخر مسح لتوقعات سوق الجوائز، وبالتالي إعادة تعيين أفضل بديل يجب مراعاته للتغذية، وأيضاً تنفيذ الخلاصة على نسخة متجددة الجدول الزمني».
وسيتم دمج مجمع البتروكيماويات المخطط له مع مصفاة الزور، والذي يعمل على زيادة الإنتاج، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 615000 برميل يومياً (ب/ ي). ومن المتوقع أن يصل إلى طاقته الكاملة في وقت ما عام 2023.
جدير بالذكر، أنه في نوفمبر 2022 باعت مؤسسة البترول الكويتية أولى شحناتها الدولية من النفتا ووقود الطائرات وبضائع LSFO من المصفاة.