نجح الفنان التشكيلي كامل الفرس، من خلال 24 لوحة فنية، في تحويل كتاب «قصة الماء قديماً في الكويت» إلى عمل فني متكامل موجَّه إلى الأطفال من سن التاسعة إلى الأربعة عشر عاماً، وبثلاث لغات: العربية والإنكليزية والفرنسية.
الجديد في هذا العمل أنه استوحى الفكرة من الكتاب الأصلي، وحوَّلها إلى لوحة فنية رسمها بريشته مع عبارة تلخص المضمون.
يأخذك من أول لوحة في سياق تعريفي بموقع الكويت الجغرافي، وماذا يعني البحر كمصدر للرزق وحياة المواطنين، وكيف صنع الكويتيون السفن من الخشب، وان القوارب الصغيرة استخدمت لصيد الأسماك، وسفن أخرى للغوص، وعندما وجدوا صعوبة بمياه الشرب فكروا بصنع مراكب لجلب المياه العذبة من شط العرب بجنوب العراق، وكانت السفن تحمل بداخلها من 10 إلى 12 خزاناً (فنطاساً)، ثم تبدأ السفن (أبوام الماء) رحلتها باتجاه الشمال، وعند وصولها يبدأ البحارة عملهم، وبعد ملء الصفيحة بالماء يتم تفريغها بالخزان الكبير، وعند الانتهاء من تعبئة الخزانات تنطلق رحلة العودة، ليأتي الناس إلى النقعة لشراء الماء حاملين معهم الصفائح، وتأتي النساء أيضاً وهن حاملات الصفائح لتعبئة المياه.
يضع الكندري صفائح الماء على أكتافه، ماراً بطرقات المدينة، صائحاً بأعلى صو ته: «ماي ماي»، وإن كانت بعض المنازل بها آبار مياه. وينهي حكايته بجملة: «كان موضوع البحث عن الماء قديماً في الكويت بمثابة تحدٍّ للحياة».