نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورشة بعنوان «فن الحوار»، قدمها د. بسام الجزاف في مكتبة الكويت الوطنية.

وبهذه المناسبة، قال د. الجزاف: «انطلقت هذه الورشة ضمن فعاليات المجلس الوطني، من أجل تقديم خدمة لأفراد المجتمع، لاستقطابهم من أجل تطوير مهاراتهم في جوانب عدة، خصوصاً أن الورشة تحمل عنوان (فن الحوار). ويبقى السؤال: متى نتحاور؟ ومع من نتحاور؟ فنحن بشكل يومي ضمن مهاراتنا اليومية التحاور فيما بيننا، فيتحاور الأب مع ابنه، والأم مع ابنتها، ويتحاور الشخص مع مسؤوله في العمل، ومع مديره، وكذلك كل شخص اليوم يتحاور مع أشخاص، إما يعرفهم أو يصادفهم للمرة الأولى، لذلك الحوار مهارة موجودة، لكن قلة الذين يتمتعون بمهارات وفنون الحوار».

Ad

وأضاف الجزاف: «من يمتلك فنون الحوار قادر على السيطرة على مجرياته، وبالتالي يستطيع أن يتحكم في نتائجه، لذلك دائماً الذين يمتازون بذلك، وهم: المفاوضون، والدبلوماسيون، والذين يعملون في مجال المبيعات، وفي مجال تحقيق الصفقات، نجدهم قادرين على السيطرة على مجريات الحوار، وبالتالي يصلون إلى مكاسب كبيرة. نحن نحتاج إلى إتقان فنون الحوار حتى ننجح في حياتنا. ليس بالضرورة أن تكون ورشة فن الحوار مخصصة للإعلاميين، أو لمن يريد إجراء لقاء، بل نحتاج لفهم فنون الحوار حتى يستطيع الزوج فهم لغة الحوار مع زوجته، ومع أبنائه، حتى نصل إلى نتائج إيجابية تحقق المصلحة للجميع».

وتابع: «أتمنى دائماً وأبداً أن تكون هناك فعاليات على غرار هذه الفعالية، تتبناها الكثير من المؤسسات، من أجل خدمة المجتمع. اليوم هناك ما يسمى بالمسؤولية المجتمعية ملقاة على عاتق كل المؤسسات، سواء القطاع الخاص أو العام، ودورها في تنمية المجتمع، وجزء من الريع أو جزء من الأرباح للمؤسسات في القطاعين الخاص والعام يجب أن تذهب إلى تنمية مهارات المجتمع، وهذه نقطة أساسية. أتمنى على الجميع أن يحذوا حذو (الوطني للثقافة)، الذي قدم لنا هذه النوعيات من الورش، التي نحرص فيها كمدربين وفاعلين ومؤثرين في المجتمع على أن يكون لنا دور، علماً بأنه جزء من مسؤوليتنا المجتمعية أن نقدم هذه الخدمة لأفراد المجتمع».