في خطوة تكلل إعلان البلدين استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 2019، شارك رئيس تشاد محمد ديبي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مراسم افتتاح سفارة تشاد بمدينة رمات غان المتخامة لتل أبيب اليوم.
وقال ديبي في مقطع مصور من مراسم افتتاح السفارة: «هذا يوم رائع، يوم تاريخي لتشاد وإسرائيل على حد سواء». وأضاف: «أدعو الله أن تعود العلاقات بين بلدينا بالنفع على الشعبين، شعبكم وشعبنا».
من جهته، صرح نتنياهو، وهو واقف إلى جانب الرئيس التشادي بالقول: «هذه لحظة تاريخية، وهي استمرار لاتصالات منذ سنوات، وزرت خلالها إنجامينا. نحن نعزز الصداقة بيننا في مجالات الأمن من أجل السلام والازدهار، وجرت بيننا محادثات ممتازة اليوم . السفارة الجديدة ستعزز العلاقات بيننا أكثر».
في غضون ذلك، أبدى المسؤولون الإسرائيليون القلق مما وصفوه بنفوذ أعدائهم اللدودين إيران و»حزب الله» اللبناني في منطقة الساحل بإفريقيا خلال استقبالهم لرئيس تشاد الذي حظيت زيارته بتأمين خاص من جهاز «الموساد»، للحفاظ على سريتها، ومنع «انهيار العلاقات الجديدة» مع الدولة ذات الأغلبية المسلمة.
وفي وقت يراهن نتنياهو العائد إلى السلطة على توسيع دائرة الدول العربية والإسلامية التي تعترف بإسرائيل حتى في الوقت الذي يواجه فيه جموداً يشوبه العنف مع الفلسطينيين، أكدت مصادر سودانية رفيعة، أن وفداً إسرائيلياً برئاسة وزير الخارجية إيلي كوهين حل في السودان، اليوم ، لمناقشة قضايا ضمنها تطبيع العلاقات والصداقة إلى جانب قضايا أمنية وعسكرية، ورجحت إحراز «تقدم كبير».
وقالت المصادر إن طائرة حملت وفداً إسرائيلياً يضم إلى جانب كوهين دبلوماسيين وعسكريين هبطت في الخرطوم.
وأشارت إلى أن الاتصالات بين السودان وإسرائيل استؤنفت عقب اتصالات بين عبدالفتاح البرهان ونتنياهو.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية، نقلاً عن مسؤول إٍسرائيلي، بأن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وبالإضافة إلى السودان، قالت الصحيفة إن إسرائيل تأمل الآن إبرام اتفاقات لتطبيع العلاقات مع دول أخرى من العالم الإسلامي، ضمنها موريتانيا وإندونيسيا.
وقال المسؤول للصحيفة إن «هناك 7 أو 8 دول عربية ومسلمة نود أن تنضم إلى اتفاقات أبراهام»، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكان السودان وافق على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أغسطس 2020، في إطار صفقة توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وشهدت إلغاء واشنطن لإدراج الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إلى ذلك، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم ، مواقع عسكرية تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة بغارات وصفت بالمحدودة، رداً على إطلاق صاروخ باتجاه مدينة سديروت المحاذية للقطاع.
وبالتزامن مع الغارات الإسرائيلية، أطلقت الفصائل عدداً من الصواريخ باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع المحاصر.
من جانب آخر، كشف موقع «واللا» العبري،، عن خطة أميركية قدمها وزير الخارجية أنطوني بلينكن، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أثناء زيارته للضفة الغربية، من أجل استعادة السيطرة على مدينتي جنين ونابلس التي تنشط بهما جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «عرين الأسود».
وذكر الموقع أن إسرائيل دعمت الخطة التي صاغها المنسق الأمني العام الأميركي مايك فنزل، فيما أبدى الجانب الفلسطيني تحفظات عليها، لعدم تضمنها أي تقييد لأنشطة الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.
وفيما يخشى الأميركيون أن يؤدي التصعيد المستمر في الضفة إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، قال مسؤولون كبار أميركيون وإسرائيليون، إن «بلينكن ضغط على عباس لتبني وتنفيذ الخطة التي تتضمن إنشاء قوة فلسطينية خاصة يتم تدريبها وإرسالها إلى هاتين المدينتين، لمواجهة المجموعات المسلحة وإخضاعها».