(خلَفُ) الذي خلَفَ المعالي، فاضلُ
نِعمَ المسيرةُ سِرتَها، يا (فاضلُ)
أستاذَنا علَّمتنا فنفعتنا
فنمَتْ بجُهدكَ روضةٌ وسنابلُ
لقَّنتَ أجيالَ الكويتِ علومَها
فالنشءُ من كفِّ المعلِّمِ نائلُ
ف (التيلجيْ) بدأ الحياةَ كقارئٍ
من ثَمَّ أمسكَ باليراعِ يحاولُ
وأديبُنا استهوى الكتابةَ شاعرًا
ثُم استدارت للمقالِ أناملُ
مجموعةٌ قصصيةٌ لشبابنا
ما أجملَ الأحلامَ وهي جداولُ!
مُتنقِّلًا بمعاهدٍ لدراسةٍ
في الشرقِ أو في الغربِ وهو مُراسلُ
فالجهلُ يأسٌ والجلوسُ كآبةٌ
لا يرتضيها طامحٌ ومُناضلُ
فلهُ بعالمِ مبدعينَ ثقافةٌ
تُثري، وكم هدم الجبالَ معاولُ!
في (الخارجيةِ) كان سعيًا مُثمرًا
يهديه عقلٌ رائدٌ ودلائلُ
حتى الرجوع إلى الكويت وكم لها
قد قدَّمَ الأبحاثَ وهو مُواصلُ
لم ينقطعْ عن بذله وعطائهِ
وكذا المروءةُ تقتضي والشاغلُ
بإذاعة لكويتنا قد أثمرتْ
عن مخرجاتٍ يرتجيها الناهلُ
رحلَ الفقيدُ مُجللًا بمحبةٍ
فبكت عليه -مع الكويتِ- فضائلُ
في ذمةِ اللهِ الكريمِ ورحمةٍ
ترعاهُ عينُ الله وهو القائلُ
يا نفسُ عودي للمُهيمنِ بالرضا
فاز المُجِدُّ المهتدي والباذلُ
فالأرضُ أمٌّ تحتويهِ بصدرها
ولَكَم سقاها في الزمانِ أوائلُ!
بل هكذا الدنيا مفازةُ دربِنا
يغدو ويمضي قادمٌ أو راحلُ
سبحانه، ربُّ البريةِ إذ قضى
لا ليس في عُرفِ المنيةِ سائلُ
صلى عليك اللهُ يا علَمَ الهدى
وعليكَ من حُللِ الجمالِ شمائلُ
والآلِ آلِ البيتِ عِترةِ نورهِ
والصحبِ هم في العالمينَ مناهِلُ