تراجع حاد في مؤشر السوق القطري ب 3.7%

تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ومالت الكفة نحو الخسائر كمحصلة أسبوعية، إذ تراجعت مؤشرات 4 أسواق بينما ربحت 3، وكان مؤشر سوق أبوظبي المالي الأفضل نمواً وبنسبة قريبة من 2 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي بمكاسب كبيرة أيضاً بنسبة 1.61 في المئة.

واكتفى مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة ربع نقطة مئوية فقط، وكانت الخسائر كبيرة، وانزلق مؤشر سوق قطر المالي بنسبة 3.71 في المئة، تلاه مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بخسارة 1.11 في المئة، تلاه ثالثاً مؤشر سوق عمان المالي بخسارة نسبة 0.67 في المئة، ثم مؤشر سوق البحرين بفقده ثلث نقطة مئوية فقط.

الإمارات

وارتدت مؤشرات أسواق المال في الإمارات بشكل جيد خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وعوضت كثيراً من خسائرها، التي تكبدتها في الأسبوع الأخير من شهر يناير، وربح مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 2 في المئة أي 193.5 نقطة ليصل إلى مستوى 9931.09 نقطة، بينما حقق مؤشر دبي نسبة ارتفاع جيدة أيضاً كانت 1.61 نقطة أي 53.71 نقطة ليقفل على مستوى 3382.9 نقطة.

وساعدت بيانات الاقتصاد الأميركي مؤشرات الإمارات خلال تداولات يوم الجمعة، إذ استقر رفع الفائدة على نسبة ربع نقطة مئوية 25 نقطة أساس ليصل به إلى مستوى 4.75 في المئة، كما ساعد حديث أعضاء «الفدرالي» حيال أهمية أن يصل سعر الفائدة إلى5.1 في المئة، وهي نسبة قريبة من مستواه الحالي لترتفع حالة التفاؤل مقابل تقارير تشير إلى ركود تضخمي كبير في عام 2023.

لكن بددت ذلك بشكل واضح بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية المضافة خلال شهر يناير، التي تجاوزت نصف مليون وظيفة وتراجعت نسبة البطالة الى نسبة 3.4 في المئة وهي من أدنى النسب في التاريخ الأميركي، كما ارتفع مؤشر ناسداك 12 في المئة خلال هذا العام فقط في شهر يناير وبداية فبراير وهو مؤشر مهم لأداء الاقتصاد الأميركي، إذ إنه مؤشر الشركات الصناعية أي الاقتصاد الأميركي أيضاً.

بورصة الكويت

ومازالت مؤشرات بورصة الكويت تتحرك ببطء وسجلت مكاسب محدودة على مستوى مؤشر السوق العام والأول، بينما تراجع مؤشر السوق رئيسي 50، وسجل مؤشر السوق العام نسبة 0.26 في المئة أي 18.86 نقطة ليقفل على مستوى 7330.29 نقطة.

وبينما حقق مؤشر السوق الأول نمواً أكبر بلغ سنبة 0.58 في المئة أي 46.94 نقطة ليقفل على مستوى 8160.04 نقطة، تراجع مؤشر السوق رئيسي 50 بنسبة 0.71 في المئة أي 40.57 نقطة ليقفل على مستوى 5708.56 نقاط.

وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة (السيولة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات) إذ انخفضت السيولة بنسبة 28.29 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، كما تراجع النشاط بنسبة 39.34 في المئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 20.56 في المئة، ودعمت الأسهم القيادية السوق بقوة وحققت أسهم وطني وأجيليتي بنسبة 1.6و1.3 في المئة على التوالي.

بينما اكتفى سهما بيتك وزين بنصف نقطة مئوية وربح سعر أعيان بنسبة 2.8 في المئة بعد ارتفاعه الكبير خلال تعاملات يوم الأربعاء الماضي وسجل إيفا ارتفاعاً بنسبة 1 في المئة فقط.

مؤشر قطر

وسجل مؤشر سوق قطر خسارة كبيرة بنسبة 3.71 في المئة أي 412.12 نقطة ليقفل على مستوى 10698.04 نقطة ويمحو معظم مكاسب الأسبوع الماضي التي تجاوزت 4.4 في المئة وسط عمليات بيع كبيرة، وأعلنت 12 شركة قطرية بيانات العام الماضي بنمو محدود بنسبة 9 في المئة على الرغم من إيرادات كأس العالم 2022 الاستثنائية، إلا أن النمو محدود وقريب من نمو أسهم شركات خليجية بالدول المجاورة.

وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 34 في المئة منذ بداية العام مما يقلص الفوائض المالية بالاقتصاد القطري إذا ما استمرت على هذا المنوال مقارنة مع نمو استثنائي كبير خلال العام الماضي خصوصاً بعد بداية الحرب الروسية - الأوكرانية.

مؤشر «تاسي»

وسجل مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» خسارة واضحة بنسبة 1.11 في المئة أي 119.86 نقطة ليقفل على مستوى 10701.79 نقطة متأثراً بخسارة أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي وقبل خسارته الأكبر بنهاية الأسبوع بنسبة 2.5 في المئة كاسراً مستوى 80 دولاراً للبرميل وعلى مستوى 79.5 دولاراً لتبلغ خسائر الأسبوع الماضي نسبة 7 في المئة بانتظار مؤشرات تعافي الاقتصاد الصيني بعد أن رفعت حواجز كورونا خلال الشهر الماضي كما أنه بحاجة لاختبار نسب رفع الفائدة المستمرة على الاقتصاد الأميركي فترة أطول لتقرير معركة الفدرالي الأميركي مع نسب التضخم التي تراجعت تدريجياً، لكنه يهدف إلى خفض أكبر لنسب التضخم لينهي نسب رفع الفائدة ويعود إلى التوازن.

وتراجع مؤشرا عمان والبحرين بنسب أقل إذ خسر مؤشر السوق العماني نسبة 0.67 في المئة لتبلغ خسارته 3 في المئة لهذا العام، وبعد نمو كبير خلال الأشهر القديمة من العام الماضي وفقد مؤشر سوق عمان 31.78 نقطة ليقفل على مستوى 4719.71 نقطة.

واستقر مؤشر سوق البحرين على خسارة محدودة بنسبة 0.33 في المئة أي 6.4 نقاط ليقفل على مستوى 1921.23 نقطة وبعد نمو جيد خلال الأسابيع الأولى من هذا العام مدفوعاً بنمو سعر بيتك الذي أصبح من أكبر مكوناته بعد أن تم استبدال أسهم مساهمي أهلي متحد بحريني بأسهم بيتك خلال بداية الربع الرابع من العام الماضي.