التقى ممثلون من القطاعين الماليين التركي والكويتي بالكويت، يوم 1، و2 فبراير الجاري، لاستكشاف فرص التعاون بين البلدين في مجالات التمويل والاستثمار.

وأقيم على هامش اللقاء غداء عمل في 2 فبراير، حضره المدير العام في بنك «فاكيف» عبدي سيردار أوستونساليه، والمدير العام في بنك «زراعات»، ألباسلان تشاكار، والمدير العام في بنك «خلق»، أوسمان أرسلان، وكبار المسؤولين التنفيذيين من أبرز البنوك التركية الحكومية، إلى جانب ممثلين عن اتحاد مصارف الكويت والمؤسسات المالية الرائدة في البلاد.

Ad

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سفيرة الجمهورية التركية لدى الكويت، طوبى نور سونمز: «هناك فرص مستقبلية واعدة ومثمرة بين تركيا والكويت في مختلف المجالات، لاسيما التجارية والاستثمارية. ففي 2022، سجّل التبادل التجاري بين البلدين رقماً قياسياً بلغ 956 مليون دولار، فضلاً عن أن استثمارات الكويت في تركيا البالغة ملياري دولار، تحظى بأهمية وتقدير كبير، مع محاولات وسعي متواصل لتعزيز الاستثمار المتبادل بين الطرفين».

وأضافت أن «النظام المالي في تركيا شهد تحولاً ملحوظاً خلال العشرين عاماً الماضية، ولا سيما في القطاع المصرفي الذي هو في صلب هذا النظام. وها هو اليوم، يحظى القطاع المالي التركي باحترام على مستوى العالم، نظراً لقوته وموثوقيّته واستقراره».

وسلّط النقاش الضوءَ على أهمية تعزيز التعاون والاستثمار بين تركيا والكويت لاسيما في القطاع المالي. وقد تحدث كبار المسؤولين والقياديين في عالم المصارف في الكويت وتركيا عن الإجراءات والإمكانات لتعزيز فرص الاستثمار القائمة، خصوصاً في مجال التمويل بين البلدين.

وقد تم التأكيد أن بيئة الاستثمار النامية هي الدافع والمحفز لعقد المزيد من الشراكات والتوسع في المعاملات التجارية بين الكويت وتركيا.

ومن أهم ما خَلُصَ إليه هذا اللقاء، هو الإقرار بأهمية القطاع المالي في تشجيع الاستثمار بالاقتصاد الحقيقي، وتعزيز المدخرات، وتقليل المخاطر في الاقتصادات النامية. وأكد جميع الحاضرين من ممثلي القطاع المالي في تركيا والكويت أهمية مثل هذه الاجتماعات لبحث المزيد من الاستثمارات المحتملة، كما أكدوا التزامهم بتحقيق إمكانات التعاون المستقبلية الواعدة بين الكويت وتركيا.

كما قام الوفد التركي الزائر بجولة في موقع إنشاء مشروع مطار الكويت الدولي الجديد (مبنى الركاب 2)، أحد أبرز المشاريع التي تنفذها شركة ليماك في الكويت، وذلك للتعرّف على المشروع الأيقونة عن قرب ومتابعة آخر تطورات المشروع الذي ما زالت أعمال الإنشاءات تتسارع لإنجازه.