تعلن جامعة الشرق الأوسط الأميركية في الكويت (AUM)، راعي جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، اليوم، اسم العمل الفائز بالدورة الخامسة من الجائزة 2021-2022.

وكانت الجامعة أعلنت في الشهر الماضي أسماء الأعمال المتأهلة للجائزة وأصحابها، وهم الأزهر الزنّاد مدينة المرايا - تونس، وأنيس الرّافعي سيرك الحيوانات المتوهّمة - المغرب، والكاتب ضياء جبيلي النمر الذي يدّعي أنه بورخس - العراق، والكاتب محمد رفيع في مديح الكائنات - مصر، والكاتب يوسف ضمرة- فالس الغرا - الأردن، وتشكلت لجنة التحكيم في هذه الدورة من د. عبدالله إبراهيم رئيساً، وعضوية د. عبدالقادر فيدوح، ود. خالد رمضان، ود. عادل ضرغام، ود. مريم السويدي.

Ad

وأعلنت اللجنة القائمة الطويلة بعشر مجموعات قصصية في أول أكتوبر الماضي، ومن ثم باشرت نقاشاتها المستفيضة لاستخلاص أعمال القائمة القصيرة طوال أكتوبر ونوفمبر، ليتم بعد ذلك عقد اجتماع خاص لإقرار القائمة القصيرة في 5 ديسمبر 2022، وخلال الاجتماع تبادلت الآراء حول الأعمال، التي وصلت إلى القائمة الطويلة لاختيار القصيرة منها، وأُخذ في الحسبان معايير التحكيم التي قامت عليها عملية التحكيم منذ البداية، ومنها جدية الموضوع، والتخيلات، والأفكار، وكيفية المعالجة السردية، وبناء الشخصيات والأحداث وحبكها، وكفاءة الأسلوب، وسلامة اللغة، وإجادة الحوار، وبراعة السبك اللغوي الذي يصهر عناصر القصة في خطاب متماسك، واختتمت باختيار خمس مجموعات قصصية للقائمة القصيرة وفق الاستحقاق الذي أفرزته عملية التحكيم.

احتفالات الكويت

وأتمت «AUM» الإعداد والترتيب لاحتفالية الجائزة التي ستحتضنها في حرمها اليوم، وبما ينسجم ويتناغم مع احتفالات الكويت بأعيادها الرسمية في هذا الشهر، كما سيكون هناك برنامج ثقافي عربي عالمي يصاحب الاحتفالية، بمشاركة كوكبة من الشخصيات المبدعة والمثقفة العربية والعالمية، حيث ستعقد لجنة التحكيم اجتماعها الأخير لهذه الدورة، ومن ثم ستعلن الفائز بالجائزة، بقيمة 20 ألف دولار مع درع وشهادة، وسيُمنح كل من كُتاب القائمة القصيرة الأربعة جائزة بقيمة 5 آلاف دولار مع درع وشهادة أيضاً.

تجمع أدبي مستقل

ومن المعروف أن الأديب طالب الرفاعي أسس «الملتقى الثقافي» عام 2011، بمشاركة مجموعة من المبدعين والمثقفين الكويتيين كتجمع أدبي ثقافي مستقل بعيداً عن أي استقطاب سياسي أو اجتماعي، مؤمناً بأهمية الإبداع الإنساني النزعة، ومتخذاً من الاهتمام بقضايا الشباب المبدع ورعايته هدفاً نبيلاً يسعى إليه، إضافة إلى تجسير الهوّة بين مختلف الأجيال المبدعة والمثقّفة في الكويت وزملائهم من المبدعين والمثقفين العرب والعالميين.

جائزة كويتية عربية

وكانت فكرة جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية انبثقت إدراكاً من الملتقى الثقافي لأهمية وتاريخ وجمال وفعل فن القصة القصيرة العالمي والعربي، ولكونه، وتحديداً في العقود الأخيرة، بات يعاني من ابتعاد الكاتب والناشر والقارئ العربي عنه بسبب تسيّد جنس الرواية للمشهد والنشر والقراءة والجوائز العربية. وسعياً من الملتقى الثقافي لترجمة اهتمامه بفن القصة القصيرة بشكل عملي ولِدت فكرة إنشاء جائزة كويتية عربية عالمية تلتفت إلى النتاج القصصي العربي المبدع، وتكرّمه في شخص الكاتب وكذلك إبداعه القصصي، مثلما تحمله إلى ضفة لغةٍ أخرى عبر الترجمة إلى لغات عالمية.

الأعمال المتنافسة على الجائزة

وبتاريخ 26 أكتوبر 2015، ولِدت جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، بتوقيع مذكرة تفاهم بين «الملتقى الثقافي» ممثلاً في مؤسسه ومديره الأديب طالب الرفاعي، والشيخة دانة ناصر صباح الأحمد، رئيسة مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت، ليضاف إلى رصيد الجوائز العربية المهمة، جائزة كويتية عربية، تحتفي سنوياً بأحدث إصدارات القصة القصيرة العربية، وتقدم للساحة الإبداعية والثقافية العربية مجاميع قصصية تحمل هموم وآمال وتطلعات القصة القصيرة العربية، مثلما تقدّمها بفنيات عالية. ولتكون بذلك تشجيعاً ودعماً للمبدعين العرب، خاصة أولئك الذين آمنوا بفن القصة القصيرة واتخذوا منه طريقا للتعبير عن مكنونات أنفسهم، وتوثيق ما يجري في بيئاتهم بلحظاتها العابرة.

تشجيع ومساهمة

وخلال كتيب الدورة الخامسة، تم نشر معلومات تعريفية عن انطلاق الجائزة، ومما تم تدوينه: «إن إطلاق أي مشروع ثقافي كويتي عربي عالمي النزعة كجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية يتطلب بالضرورة تضافر كل الجهود لإنجاحه والدفع به إلى الأمام، خاصة عند انطلاقته، ولقد كان لرعاية وحضور الشيخ ناصر صباح الأحمد، يرحمه الله، الفضل الكبير في تعضيد إطلاق الجائزة، فدعم وتشجيع ومساهمة الشيخ ناصر صباح الأحمد الكريمة للجائزة، في لحظات ميلادها الأولى، شرفها ومنحها اعترافاً رسمياً مهماً، مما شكّل اندفاعاً وعزماً كبيرين للجائزة».

إن تأسيس جائزة للقصة القصيرة على مستوى الوطن العربي يتطلب بالضرورة رعاية ودعماً مالياً يؤمن استمرارها وتأديتها لأهدافها على خير وجه، وفي انطلاقة جديدة للجائزة انتقلت في دورتها الرابعة 2018-2019، لتكون تحت رعاية ودعم وإدارة جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM)، عبر توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس مجلس أمناء الجامعة فهد العثمان، والأديب طالب الرفاعي، رئيس الملتقى الثقافي، حيث رأت الجامعة في تبنّي الجائزة سعياً مشروعاً لتأكيد حضور الكويت على ساحة الجوائز العربية المرموقة، وتشجيعاً ودعماً للإبداع والمبدع العربي، والانتقال به عبر الترجمة إلى العالمية، إضافة إلى أن جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) بإدارتها لجائزة الملتقى، إنما تضيف تألقاً محموداً لدورها الأكاديمي المشهود له في الكويت ومحيطها الخليجي والعربي، وتقدم مساهمةً دالةً بمشاركتها في المسؤولية الاجتماعية في وطننا الغالي الكويت.

بصمة إبداعية ثقافية

واستطاعت جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية خلال دوراتها الماضية، أن تؤكد بصمة إبداعية ثقافية، وحضوراً عربياً وعالمياً لافتاً، عبر نزاهة ورصانة وشفافية لجان تحكيمها، ومن خلال فوز قامات إبداعية قصصية كبيرة بها، وربما هذا ما أهلها لتكون عضواً في منتدى الجوائز العربية، وتمثّل دولة الكويت بمنصب نائب الرئيس في المجلس التنفيذي للمنتدى.

www.aum.edu.kw