نتائج مخيبة لشركات التكنولوجيا الأميركية... لماذا؟
أظهرت عدة شركات تكنولوجيا أميركية، نهاية الأسبوع الماضي، نتائج مالية مخيبة للتوقعات بالربع الرابع من 2022، ومنها «ألفابت» التي سجلت مبيعات فصلية قبل مدفوعات الشركاء 63.1 مليون دولار بالربع الرابع، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين.
وجاء تراجع المبيعات ليعكس انخفاض الطلب على إعلانات البحث، حيث جاءت ربحية سهم الشركة الأم ل «غوغل» عند 1.5 دولار مقارنة مع توقعات المحللين عند 1.2 دولار.
وحذرت شركة «أمازون» من أنها قد لا تتمكن من تسجيل أرباح تشغيلية في الربع الحالي، لأن التوفير الناتج عن قرارها بخفض الوظائف قد لا يكون كافيا لتعويض تراجع المبيعات.
جاء ذلك رغم تسجيل الشركة مبيعات بنحو 149.2 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي، وهو ما جاء أفضل من توقعات المحللين عند 145.4 مليارا.
وأيضاً أظهرت النتائج الفصلية لشركة «أبل» تراجع الإيرادات بأكبر وتيرة فصلية منذ العام 2016، نتيجة تراجع مبيعات آيفون وماك.
وسجلت المبيعات تراجعا بنسبة 5 في المئة إلى 117 مليار دولار في وقت كانت التوقعات تشير إلى تسجيل مبيعات ب 121 مليارا.
وبلغ نصيب السهم من الأرباح 1.88 دولار، مقابل توقعات كانت تشير لتسجيل 1.94 دولار. وهذه هي المرة الأولى التي تأتي أرباح أبل أقل من التوقعات منذ 7 سنوات.
من جانبه، قال مدير شريك في VentureX يوسف حميد الدين، في مقابلة مع «العربية»، إن الاقتصاد العالمي يتشكل من جديد وشكل غير واضح، وهو ما يؤثر على نتائج شركات التكنولوجيا، وأشارت إليه شركات التكنولوجيا في مؤتمراتها للإعلان عن الأرباح.
وأضاف حميد الدين، أن شركات التكنولوجيا لم تصل إلى الذروة في الإيرادات حتى الآن، فيما يتسارع حجم الاستثمارات والتطور المستمر والمتسارع في المنتجات.
وأوضح أن الاقتصاد العالمي الجديد يحتاج للدراسة ومعرفة تداعياته ليس على أميركا فقط بل على العالم أجمع، مشيراً إلى أن «مؤتمر مناقشة الأرباح» يكون له أثر مباشر على أداء السهم حسب التوقعات الموجودة.