أطلقت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا مشروعا للبيئة المستدامة وكويت خضراء، تحت عنوان «حلول مبتكرة لحصاد الطاقة للمباني الخضراء الآمنة سيبرانياً»، والذي يخدم رؤية كويت جديدة 2035، بدعم وتمويل من السفارة البريطانية في الكويت.
وتم اختيار المشروع المقدم من ضمن العديد من المشاريع التي قدمتها مختلف الجامعات ومراكز البحث الحكومية والخاصة في الكويت، ضمن تنافس قوي في مسابقة نظمتها السفارة البريطانية أواخر يونيو 2022.
وحصلت الجامعة على أكبر تمويل مالي منذ نشأتها بمبلغ 274 ألف جنيه إسترليني، لتغطية تكاليف المشروع الذي سيتم العمل عليه لمدة سنتين ونصف حتى مارس 2025.
ويرتكز المشروع على تكنولوجيا النانو، الطاقة المتجددة والأمن السيبراني، وهو تعاون داخلي يترأسه د. نادر شحاتة، أستاذ مشارك ورئيس قسم الفيزياء، ومدير معمل أبحاث تكنولوجيا النانو والبصريات بالكلية، والباحثين المشاركين د. محمد طرابلسي أستاذ مشارك في قسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات، ود. باسل العثمان أستاذ مساعد في قسم علوم وهندسة الكمبيوتر والأمن السيبراني، إلى جانب عدد من الباحثين المساعدين والطلبة المتميزين في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى التعاون الخارجي مع عدد من الباحثين المشاركين والمساعدين من جامعة إدنبرة نابير في أسكتلندا بالمملكة المتحدة، والتعاون الصناعي الذي تساهم فيه شركة ألفا سولار تك بأستراليا، تحت إشراف البروفيسور كمال علامة من جامعة إديث كوان لصناعة منتج أولي للمشروع.
وتم تقديم المشروع بعد دراسة حاجة الكويت إلى توسيع مساحة المباني الخضراء، من أجل بيئة مستدامة أفضل مع انبعاثات أقل لثاني أكسيد الكربون، ويهدف إلى تطوير حصاد فعال للطاقة داخل المباني مع استهلاك صاف للطاقة داخل المباني الخضراء، من خلال التقاط الطاقة من خطوات الأقدام والإشارات الصوتية والألواح الشمسية الملونة، إضافة إلى ذلك يتم دمج مسارات الأمن السيبراني وإنترنت الأشياء من خلال الإدارة المثلى لموارد الطاقة، لينتج عن المشروع إنشاء حلول آلية وآمنة مبتكرة لبناء صفري الطاقة، ويساهم في تطوير المزيد من ميزات الجهد الحالي الذي بدأ لمفهوم البناء الأخضر بالكويت، وتوليد المعرفة الأساسية التي ستكون جاهزة للاستغلال في مجموعة من المجالات التكنولوجية الجديدة فيما يتعلق بالاستدامة والأمن.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الكويت بليندا لويس: «يسر السفارة أن تبني شراكة مع كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وجامعة إدنبرة نابير في البحث في حلول حصاد الطاقة»، مؤكدة أن هذا المشروع مثال رائع لكيفية تمكن العلم والتكنولوجيا من الحفاظ على أنماط الحياة الحديثة بطرق نظيفة ومستدامة.
بدوره، أكد رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين أن المشروع يدعم توجه الجامعة لتميزها البحثي والأكاديمي، خاصة في بعض المجالات التي برزت فيها مؤخرا، وهي المواضيع الأكثر تداولا على الساحة الأكاديمية محليا وعالميا مثل الأمن السيبراني، تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي، مشددا على أن الجامعة ستقوم بدعم المشروع لبناء نموذج فعلي للتكنولوجيا المطورة بشراكة مع شركات عالمية مثل الفا سولار ومحلية مثل شركة الملا الهندسية.
واكد الباحث الرئيسي للمشروع د. نادر شحاتة أن أولوية البحوث الآن هي لخدمة مصطلح البيئة المستدامة ومشاريع التخضير التي يتشارك في رؤيتها العالم، مشيرا الى أن المباني الخضراء التي تتمتع بكفاءة عالية في استخدام مواردها طوال فترة حياتها هي جزء أساسي لأمان الأجيال القادمة وتخفيف الانبعاثات السامة التي تنتج عن زيادة معدلات الصناعة.