صعّدت مجموعة متطوعة سرية من القوات الخاصة الأوكرانية عملياتها النوعية داخل عمق روسيا وفي المناطق الاوكرانية التي تحتلها. وأفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية بأن فرقة «براتستفو»، وهي مجموعة متطوعة تتكون قيادتها من ثلاثة عناصر، تعمل على نقل القتال ضد قوات الرئيس فلاديمير بوتين، إلى ما وراء الخطوط الأمامية للحرب مرورا بالمناطق المحتلة من أوكرانيا وختاماً بعمق روسيا.
من ناحيتها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن قضاة وحراس أمن وحلاقين أوكرانا شكلوا وحدة خاصة لمواجهة هجمات المسيرات الإيرانية، التي تستخدمها روسيا لقصف البنية التحتية وباتت هذه الوحدة تعترض الآن 80 في المئة من الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وفيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا أحرزت تقدماً طفيفاً في محاولة تطويق مدينة باخموت في دونيتسك بمنطقة الدونباس شرق اوكرانيا، أقرّ الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ الوضع على الخطوط الأماميّة صعب ويزداد تعقيدا، وسط تقارير عن تغييرات محتملة مقبلة في السلطة الأوكرانية قد تشمل استبدال وزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف برئيس الاستخبارات كيريل بودانوف.
ومع إعلان كندا إرسال أول دبابة ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، لليوم الثاني من أن «القرم هي روسيا، والهجوم عليها يعني هجوماً على روسيا وتصعيداً للنزاع».
في غضون ذلك، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف السابق نفتالي بينيت، في مقابلة نقلتها أسوشيتد برس أمس الأول، أنه أخذ وعداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم قتل نظيره الأوكراني.
وقال بينيت، الذي أصبح وسيطا غير متوقع في الأسابيع الأولى من الحرب وبات أحد القادة القلائل الذين التقوا بوتين في مارس من العام الماضي، «سألت بوتين هل تخطط لقتل زيلينسكي؟ فقال: لن أقتل زيلينسكي. ثم قلت له يجب أن تعدني بأنك لن تقتل زيلينسكي، فقال: لن أقتل زيلينسكي».
كما ذكر بينيت أنه اتصل هاتفيا بزيلينسكي بعد ذلك لإبلاغه بوعد بوتين. وقال حينها «اسمعني زيلينسكي، لقد خرجت للتو من اجتماع مع بوتين، لن يقتلك. سألني: هل أنت متأكد؟ قلت له: نعم 100 في المئة لن يقتلك».
ولفت بينيت كذلك إلى أن بوتين تخلى خلال وساطته عن تعهده بالسعي إلى نزع سلاح أوكرانيا، وأن زيلينسكي وعد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).