مصر تتخلى عن «منتدى شباب العالم 5» بسبب التقشف
أصبح منتدى شباب العالم، الذي تنظمه السلطات المصرية، أحدث ضحايا خطط التقشف التي تتبناها الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أكبر دولة عربية من حيث السكان. وأشاد نواب بالبرلمان المصري، أمس، بقرار إدارة المنتدى عدم إطلاق النسخة الخامسة منه والمقررة بمنتجع شرم الشيخ هذا العام، في خطوة تعكس استمرار مصر في تبني حزمة قرارات لتقليل النفقات غير الضرورية.
إدارة منتدى شباب العالم أعلنت مساء أمس الأول، عدم إطلاق النسخة ال 5 من المنتدى بشكله السنوي المعهود، والذي كان يفترض أن يعلنها نهاية الشهر الجاري، على أن يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة بشرم الشيخ، في تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية المهمة ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل مصر وخارجها، بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية.
وقال مصدر مصري مطلع، ل «الجريدة»، إن قرار الإلغاء جاء متماشياً مع الإجراءات الحكومية باتخاذ حزمة من القرارات التقشفية، والعمل على تطبيق سياسة عدم استفزاز المواطنين الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية بإنفاق سخي في أمور غير حيوية ولا تعود بعائد مباشر على حياة المواطنين، خصوصا في ظل حديث الحكومة عن ضرورة تقليص النفقات غير الضرورية، وأن انعقاد المنتدى بما يصاحبه من مظاهر إنفاق على آلاف الشباب الأجنبي سيكون بمنزلة استفزاز غير مبرر للمواطنين.
وعبر عدد من نواب البرلمان المصري عن سعادتهم بإلغاء النسخة الجديدة من منتدى شباب العالم، وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، النائب حسام الخولي، إن القرار يعبر عن تفكير واقعي يدرك الظروف العالمية وظروف مصر، في وقت ثمن عضو مجلس الشيوخ، عصام عفيفي، قرار الإلغاء، داعيا كل مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى السير على خطى ما تم إعلانه، وتقديم مبادرات من شأنها تخفيف كاهل الأعباء عن المواطنين.