مؤلف «كابتن ماجد» يبحث عن المجد في العالم الحقيقي لكرة القدم

• يحلم بإيصال ناديه «نانكاتسو» من الدرجة الخامسة إلى دوري المحترفين
• اسم النادي تكريم لاسم فريق المدرسة الذي دافع عن ألوانه بطل الرواية
• شغل منصب رئيس النادي عام 2013 قبل أن يقرر امتلاكه في 2019

نشر في 06-02-2023 | 14:44
آخر تحديث 06-02-2023 | 16:49
رسام الكاريكاتير الياباني وفنان المانجا  يويتشي تاكاهاشي يعرض توقيعه مع لوحة للشخصية الرئيسية
رسام الكاريكاتير الياباني وفنان المانجا يويتشي تاكاهاشي يعرض توقيعه مع لوحة للشخصية الرئيسية

ألهم بطل الرسوم المصوّرة «كابتن تسوباسا» أجيالاً من لاعبي كرة القدم، لكن مؤلف هذه الرواية يويتشي تاكاهاشي يريد حالياً وضع أقلام الرصاص جانباً لتكريس نفسه للبحث عن المجد في العالم الحقيقي للكرة المستديرة، مع حلم الارتقاء بناديه إلى الدرجة الأولى.

نشرت المجلة الأسبوعية اليابانية «شونن دجامب» الرواية المصورة (مانغا باللغة اليابانية) لأوّل مرّة في عام 1981 على وقع نجاح منقطع النظير، فالهمت ألعاب الفيديو وباتت مسلسلاً للرسوم المتحركة وصولاً إلى نحت تماثيل خاصة بمعجزة كرة القدم في مسقط رأس المؤلف في شرق طوكيو.

نالت الرواية شهرة عالمية وباتت تعرف أيضاً باسم «أوليف وتوم» في فرنسا و«كابتن ماجد» في الدول العربية و«هولي إي بنجي» في إيطاليا، و«سوبر كامبيونيس» في دول قارة أميركا اللاتينية الناطقة باللغة الاسبانية.

كما بات تسوباسا أوزورا، بطل الرواية، حلم ملايين الأطفال حول العالم ومعجزة كروية للعديد من النجوم أمثال الفرنسيين زين الدين زيدان وكيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي.

يستعد تاكاهاشي، ابن الـ 62 عاماً، للتخلي عن روايته العالمية من أجل تكريس نفسه لمشروع آخر، وهو محاولة ترفيع فريق كرة القدم الذي يملكه إلى دوري المحترفين الياباني.

قال لوكالة لـ«فرانس برس» في الاستوديو الخاص به في طوكيو، المزين بقمصان موقعة من قبل قراء مرموقين مثل الإسباني أندريس إنييستا وزميله السابق في المنتخب فرناندو توريس «يمكنني أن أفعل شيئاً جديداً من هنا».

وسيكون الفصل التالي للرواية المصوّرة آخر ما يرسمه تاكاهاشي، حتى لو استمرت شخصياته على منصات البث وشاشات التلفزة، ليؤكد انه سعيد للتخلص من ضغوط الاضطرار إلى تأليف حلقات جديدة كل أسبوع.

وأردف «هذا لا يعني أنني سأتوقف عن العمل الإبداعي. أود أن أبدأ شيئاً جديداً بينما لا يزال لديّ طاقة».

عين نانكاتسو أس سي على دوري المحترفين

أدمن تاكاهاشي كرة القدم أثناء مشاهدته كأس العالم 1978 خلف شاشة التلفزيون، والتي نظمتها وفازت بها الأرجنتين.

أراد تاكاهاشي ومن خلال تأليف «كابتن تسوباسا» المساهمة في نشر كرة القدم في اليابان، حيث تم إطلاق دوري المحترفين في عام 1993، من دون أن يدرك أن مجلداته المصورة ستبيع أكثر من 80 مليون نسخة.

حالياً، يحلم هذا المؤلف بإيصال ناديه نانكاتسو أس سي الذي يخوض غمار منافسات الدرجة الخامسة إلى دوري المحترفين، علماً أنه شغل منصب الرئيس عام 2013 قبل أن يقرر امتلاكه في 2019.



يقول تاكاهاشي «في أوروبا، من الطبيعي جداً أن تدعم ناديك المحلي، لكن لم تكن لدينا هذه الثقافة في اليابان»، ويضيف «لم يكن لديّ نادٍ محلي، لذلك أردت إنشاء نادي الخاص».

اسم النادي هو تكريم لاسم فريق المدرسة الذي دافع عن ألوانه بطلا الرواية وهما تسوباسا أوزورا وغنزو واكباياشي.

أبصر الدوري الياباني للمحترفين النور في عام 1993 بمشاركة 10 أندية فقط، في حين يبدأ موسمه الثلاثين هذا الشهر مع 60 فريقاً موزعة على ثلاثة أقسام.

وضمن اطار سياسته الترويجية، تعاقد نادي نانكاتسو مع لاعبين مشهورين فظفر بجهود الدوليين السابقين دجونيتي إيناموتو وياسويوكي كونو.

«ملعب الكابتن تسوباسا»

وفي خطوة من شأنها تطوير النادي، أعلنت الحكومة المحلية في طوكيو حيث يتمرن الفريق الشهر الماضي أنها ستشتري أرضاً لبناء ملعب جديد، وهو شرط ضروري في حال الارتقاء إلى دوري المحترفين، حيث من الممكن أن يتم اطلاق عليه اسم «استاد كابتن تسوباسا»، حسب ما قال تاكاهاشي.

كما خطّط أن يضم الملعب متحفاً مخصّصاً لشخصيات الرواية، وذلك لجذب السياح من جميع أنحاء العالم.

ويقرّ تاكاهاشي أن امتلاك نادٍ «ممتع أحياناً، ولكنه في أغلب الأحيان صعب» و«باستخدام الرواية، يمكنك حجز نفسك ورسم ما تريد، ولكن عندما تكون مالكاً يجب عليك مقابلة الكثير من الأشخاص ووضع استراتيجيات».

يؤمن تاكاهاشي الذي لعب دوراً بارزاً في ترسيخ ثقافة كرة القدم في اليابان بمزيد من التطور ورؤية بلاده تفوز بكأس العالم، مشدداً على أوجه الشبه بين المهاجم الشاب تاكيفوسا كوبو وبطل روايته المصورة تسوباسا أوزورا.

وبعدما حصل على فرصة حضور نهائي مونديال قطر في ديسمبر الماضي ومشاهدة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يرفع الكأس التي كان يحلم بها منذ بداية مسيرته، يعتقد الفنان أن الكابتن تسوباسا لديه القدرة على إلهام «أكثر من النجوم».

يقول «الروايات، هي في جوهرها للأطفال»، ويختم قائلاً «إذا كان بإمكان الرواية أن يكون لها تأثير إيجابي عليهم في هذه المرحلة من حياتهم، فهذا يجعلني سعيداً جداً».



back to top