وقع اللورد نلسون - بطل البحرية البريطانية - في غرام زوجة صديقه اللورد هاملتون - سفير بريطانيا - فكان يختلق المناسبات ليزور أسطوله في ميناء نابولي، ويتردد على بيت الصديق السفير، ويقضي أوقاتاً مع الحبيبة - زوجة السفير... كانت أغلب الأوساط السياسية، والإعلامية في أوروبا تعرف بهذه العلاقة، لكن السفير البريطاني يبررها بما كتبه في يومياته: «لست أُريد أن أحرم البحرية البريطانية من جهود لورد نلسون، أُريده أن يحارب وهو مطمئن القلب وسعيد بحبهِ الطاهر».
ومن الواضح أن طيش غرام اللورد نلسون، لا يقابله إلا «عمى» اللورد هاملتون.
***• عندما حُمل قائد البحرية البريطانية - اللورد نلسون - مصاباً ينزف، قال لنائبهِ وهو على السرير:
- أعتقد أنها النهاية يا هاردي.
- بل هي بسيطة يا صاحب السعادة... وستقوم معافى لتحقق المزيد من الانتصارات.
- القذيفة اخترقت الكلية اليمنى.
- سيتم علاجها يا صاحب السعادة.
- كيف تسير المعارك؟
- لقد حطمنا الأسطول الفرنسي تماماً.
- شكراً للرب لقد أديت واجبي. هاردي، حين أموت وصيتي لكم الاهتمام بالليدي هاملتون، هل سمعت؟ حبيبتي إيما.
- لن تموت يا صاحب السعادة.
- كفى خداعاً يا هاردي... فأنا ليس عندي ما أهبه لابنتي منها.
طفلتي العزيزة هوريشيا... هاردي إذا أرادت بريطانيا أن تكرمني فوصيتي هي ابنتي... قل لهم يا هاردي هوريشيا ابنتي.
***• لقد احتفلت بريطانيا بتكريم بطلها نلسون، ورفضت رغبته الأخيرة، التي علق عليها رئيس الوزراء:
- يا للعار!! يريد منا أن نعترف بطفلة ولدت في الخفاء؟
ألم تكن ليدي هاملتون يوم ولدت الطفلة زوجة للورد هاملتون؟ ثم إنه أية كنيسة يا لورد هاردي ترضى أن تعترف بشيء كهذا؟
وصدر قرار: توصي حكومة جلالة الملك وزير العدل بإلغاء الدعوى التي رفعتها جمعية أصدقاء نلسون بإلحاق نسب الطفلة هوريشيا إلى اللورد هوريشو نلسون.
***• وأصرت الليدي هاملتون على البقاء في مدينة كالية للتفرغ لتربية ابنتها التي لم يعترف بها أحد في بريطانيا، فتكاثرت عليها الديون، وعاشت الفاقة والبؤس والمذلة إلى أن توفيت ودفنت في مقابر الصدقات، وكتبوا على قبرها: هنا ترقد إيما هاملتون... عشيقة بطل واترلو.
***وعاشت هوريشيا بعيدة عن عالم الرجال، ترفض ما تعرضه عليها الصحافة الفرنسية من مال نظير انتزاع اعترافات تتعلق ببنوتها لقائد البحرية الذي هزم نابليون... وعاشت إلى سن المئة، وبعد وفاتها تم العثور على سلسلة بداخلها صورة لبطل معركة الطرف الأغر.... والد هوريشيا نلسون.