كارثة في تركيا وسورية
• آلاف القتلى والجرحى في أعنف زلزال منذ 84 عاماً والأحوال الجوية تصعب الإنقاذ
• الأمير وولي العهد يعزيان إردوغان والكويت تسيِّر جسراً جوياً إلى تركيا بمشاركة الجيش
• عشرات الدول ترسل مساعدات وفرق إغاثة... وأنقرة تعلق العمل بمطارات الجنوب وميناء جيهان
استيقظت تركيا ومناطق شمال سورية، أمس، على كارثة قد تكون الأسوأ منذ عشرات السنوات، فقد ضرب زلزال بقوة 7.9 درجات جنوب تركيا وشمال سورية في ساعة مبكرة من صباح أمس واستمر دقيقة، مخلفاً دماراً شاملاً وعدداً كبيراً من الضحايا، ووصلت توابعه إلى لبنان والأردن والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا.
ووسط تضامن عالمي واسع، كانت الكويت من أولى المبادرين للمساعدة، إذ وجه سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة باسم الكويت إلى تركيا تتولى وزارة الخارجية تنسيقه وتشارك فيه قوة الإطفاء العام وجمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة والجيش الكويتي.
كما أبرق سموه إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معزياً بالضحايا، معرباً عن أمله أن يتمكن المسؤولون في البلد الصديق من احتواء هذه الكارثة الطبيعية وتجاوزها، في وقت بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تعزية مماثلة إلى الرئيس التركي.
ومن جانبه، بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس إردوغان.
ودمر الزلزال أجزاء كبيرة من إقليم كهرمان مرعش وسط تركيا وجنوبها، وتلاه زلزال قوي آخر بلغت قوته 7.7 درجات في ذات المنطقة صباحاً فيما سجلت السلطات التركية المختصة أكثر من 120 هزة ارتدادية.
وفي حصيلة أولية سُجل مقتل أكثر من 1600 شخص في تركيا وإصابة أكثر من 10 آلاف وفقدان الآلاف، وأكثر من ألف في سورية، كما أفادت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) بانهيار 3500 مبنى على الأقل.
وخلال زيارته لمركز تنسيق إدارة الكوارث بأنقرة، وصف إردوغان الزلزال المدمر بأنه أكبر كارثة تشهدها تركيا منذ عام 1939، مؤكداً تدمير 2818 مبنى ومقتل 912 وإصابة 5385، وأن العدد في تزايد.
وقال إردوغان: «دولتنا حركت كل مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال واستنفرت كل إمكاناتها»، لافتاً إلى أن تركيا تلقت عروضاً للمساعدة من 45 دولة إلى جانب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
وأعلن وزير التعليم التركي تعليق الدراسة حتى 13 فبراير، وأوقفت الخطوط الجوية التركية 170 رحلة جوية في إسطنبول، وأوقفت العمل بمطارات أضنة وغازي عنتاب وهاتاي أمام الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، وتم تعليق العمل جزئياً في ميناء إسكندرون الذي تعرض لأضرار، كما أوقفت شركة «بوتاش» الحكومية، التي تتولى إدارة وتشغيل خطوط أنابيب النفط الخاصة، تدفقات النفط الخام من العراق وأذربيجان إلى محطة «جيهان» للتصدير الواقعة على ساحل البحر المتوسط كما اندلع حريق في ميناء جيهان النفطي الذي توقف عن العمل منذ الصباح.
وفي سورية، خيمت مشاعر من العجز والألم والفقد والتيه على آلاف العائلات في مناطق تخضع لسيطرة حكومة دمشق وأخرى للمعارضة المسلحة بشمال غربي سورية، بعد تضررها جراء الزلزال. وسُجل مقتل أكثر من ألف شخص على الأقل فيما عرقلت الأحوال الجوية الصعبة ونقص المعدات جهود الإنقاذ التي تتم بإمكانات محدودة وتستند إلى قطاع طبي متهالك.
وأدت الكارثة إلى تشريد الآلاف من السوريين الذين قال بعضهم إن ما جرى أصعب بكثير من القذائف. وأظهرت أشرطة مصورة في تركيا وسورية مآسي إنسانية، ولحظات الرعب والخوف، وكذلك في لبنان حيث اندفع الآلاف إلى الشوارع وسط عاصفة قوية وحالة ذعر.
وفيما أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة، التي تعني طلب مساعدة دولية، أعلنت عشرات الدول إرسال فرق إغاثة مختصة ومساعدات ومعدات إغاثية وإنسانية عاجلة. وأبرق العشرات من قادة العالم إلى الرئيس التركي معزين ومتضامنين ومعربين عن حزنهم من جراء هذه الكارثة الطبيعية.
وقالت الولايات المتحدة إنها جاهزة لتقديم «كل المساعدة اللازمة» لتركيا، معلنة أنها تدرس كيفية مساعدة السوريين، في وقت أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة حماية مدنية، مفعلاً حالة التضامن الأوروبي، وأعربت روسيا عن استعدادها لكل أنواع المساعدة لإزالة آثار المأساة.
وقالت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس إن الجمعية تواصلت مع الهلال الأحمر التركي والمنظمات الإنسانية الأخرى للوقوف، والاطلاع على الاحتياجات الملحة للمتضررين في المناطق التي أصابها الزلزال.
ونشر هوغيربيتس، يوم الجمعة الماضي، تغريدة على «تويتر» تتضمن خريطة تظهر تماماً مركز الزلزال في المكان الذي وقع فيه، وكتب عليه «عاجلاً أو آجلاً» سيقع زلزال في هذه المنطقة بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر.
وفي تغريدة قبلها بيومين، أشار إلى أنه في يونيو 2014 كانت الأرض في ارتباط وثيق مع المريخ وأورانوس، مما أدى إلى هندسة قمرية حرجة تزامنت مع زلازل كبرى، مشيراً إلى أن الهندسة الحرجة نفسها كانت حدثت في 31 يناير 1741، فتزامنت مع زلزال تراوح بين 7.3 و7.5 درجات قرب جزيرة رودس، واليونان، مما أدى إلى تسونامي مدمر.
وبحسب التغريدة، تسبب ذلك في الكثير من الضرر في رودس وقبرص، إلى جانب أضرار أقل في جزيرة كريت، كما شعر بالزلزال سكان القاهرة، محذراً من «أن هندسة مماثلة ستحدث مرة أخرى في النصف الثاني من عام 2023، وعليه ينبغي الحذر بين شهري أغسطس ونوفمبر المقبلين».
ووسط تضامن عالمي واسع، كانت الكويت من أولى المبادرين للمساعدة، إذ وجه سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة باسم الكويت إلى تركيا تتولى وزارة الخارجية تنسيقه وتشارك فيه قوة الإطفاء العام وجمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة والجيش الكويتي.
كما أبرق سموه إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معزياً بالضحايا، معرباً عن أمله أن يتمكن المسؤولون في البلد الصديق من احتواء هذه الكارثة الطبيعية وتجاوزها، في وقت بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تعزية مماثلة إلى الرئيس التركي.
ومن جانبه، بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس إردوغان.
ودمر الزلزال أجزاء كبيرة من إقليم كهرمان مرعش وسط تركيا وجنوبها، وتلاه زلزال قوي آخر بلغت قوته 7.7 درجات في ذات المنطقة صباحاً فيما سجلت السلطات التركية المختصة أكثر من 120 هزة ارتدادية.
وفي حصيلة أولية سُجل مقتل أكثر من 1600 شخص في تركيا وإصابة أكثر من 10 آلاف وفقدان الآلاف، وأكثر من ألف في سورية، كما أفادت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) بانهيار 3500 مبنى على الأقل.
وخلال زيارته لمركز تنسيق إدارة الكوارث بأنقرة، وصف إردوغان الزلزال المدمر بأنه أكبر كارثة تشهدها تركيا منذ عام 1939، مؤكداً تدمير 2818 مبنى ومقتل 912 وإصابة 5385، وأن العدد في تزايد.
وقال إردوغان: «دولتنا حركت كل مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال واستنفرت كل إمكاناتها»، لافتاً إلى أن تركيا تلقت عروضاً للمساعدة من 45 دولة إلى جانب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
وأعلن وزير التعليم التركي تعليق الدراسة حتى 13 فبراير، وأوقفت الخطوط الجوية التركية 170 رحلة جوية في إسطنبول، وأوقفت العمل بمطارات أضنة وغازي عنتاب وهاتاي أمام الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، وتم تعليق العمل جزئياً في ميناء إسكندرون الذي تعرض لأضرار، كما أوقفت شركة «بوتاش» الحكومية، التي تتولى إدارة وتشغيل خطوط أنابيب النفط الخاصة، تدفقات النفط الخام من العراق وأذربيجان إلى محطة «جيهان» للتصدير الواقعة على ساحل البحر المتوسط كما اندلع حريق في ميناء جيهان النفطي الذي توقف عن العمل منذ الصباح.
وفي سورية، خيمت مشاعر من العجز والألم والفقد والتيه على آلاف العائلات في مناطق تخضع لسيطرة حكومة دمشق وأخرى للمعارضة المسلحة بشمال غربي سورية، بعد تضررها جراء الزلزال. وسُجل مقتل أكثر من ألف شخص على الأقل فيما عرقلت الأحوال الجوية الصعبة ونقص المعدات جهود الإنقاذ التي تتم بإمكانات محدودة وتستند إلى قطاع طبي متهالك.
وأدت الكارثة إلى تشريد الآلاف من السوريين الذين قال بعضهم إن ما جرى أصعب بكثير من القذائف. وأظهرت أشرطة مصورة في تركيا وسورية مآسي إنسانية، ولحظات الرعب والخوف، وكذلك في لبنان حيث اندفع الآلاف إلى الشوارع وسط عاصفة قوية وحالة ذعر.
وفيما أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة، التي تعني طلب مساعدة دولية، أعلنت عشرات الدول إرسال فرق إغاثة مختصة ومساعدات ومعدات إغاثية وإنسانية عاجلة. وأبرق العشرات من قادة العالم إلى الرئيس التركي معزين ومتضامنين ومعربين عن حزنهم من جراء هذه الكارثة الطبيعية.
وقالت الولايات المتحدة إنها جاهزة لتقديم «كل المساعدة اللازمة» لتركيا، معلنة أنها تدرس كيفية مساعدة السوريين، في وقت أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة حماية مدنية، مفعلاً حالة التضامن الأوروبي، وأعربت روسيا عن استعدادها لكل أنواع المساعدة لإزالة آثار المأساة.
طائرة خاصة لإحضار الكويتيين
بناء على أمر القيادة السياسية، قال وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح إن الكويت أرسلت طائرة خاصة إلى تركيا لإجلاء المواطنين الكويتيين الموجودين هناك، مؤكداً أن «الخارجية»، عبر بعثتيها في أنقرة وإسطنبول، تتابع بشكل مباشر أحوال الكويتيين في المناطق المتضررة، وتعكف على ضمان سلامتهم وعودتهم إلى البلاد.إيقاف الاحتفالية المصاحبة لنهائي كأس ولي العهد
بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وتضامناً مع المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الأشقاء المنكوبون في سورية وتركيا، أمر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بإيقاف الاحتفالية المصاحبة للمباراة النهائية على كأس سموه أمس.مساعدات عاجلة من الكويت
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تقديمها مساعدات عاجلة إلى المنكوبين بالزلزال في تركيا وسورية الذي يعد الأقوى من 84 عاماً.وقالت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس إن الجمعية تواصلت مع الهلال الأحمر التركي والمنظمات الإنسانية الأخرى للوقوف، والاطلاع على الاحتياجات الملحة للمتضررين في المناطق التي أصابها الزلزال.
خبير هولندي توقع الزلزال قبل 3 أيام
قبل ثلاثة أيام، وبدرجة عالية من التنبؤ العلمي الدقيق، توقع الخبير الهولندي الباحث في شؤون الزلازل بمعهد مسح هندسة النظام الشمسي، لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية المتعلقة بالنشاط الزلزالي، فرانك هوغيربيتس، وقوع زلزال في منطقة جنوب وسط تركيا والأردن وسورية ولبنان.ونشر هوغيربيتس، يوم الجمعة الماضي، تغريدة على «تويتر» تتضمن خريطة تظهر تماماً مركز الزلزال في المكان الذي وقع فيه، وكتب عليه «عاجلاً أو آجلاً» سيقع زلزال في هذه المنطقة بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر.
وفي تغريدة قبلها بيومين، أشار إلى أنه في يونيو 2014 كانت الأرض في ارتباط وثيق مع المريخ وأورانوس، مما أدى إلى هندسة قمرية حرجة تزامنت مع زلازل كبرى، مشيراً إلى أن الهندسة الحرجة نفسها كانت حدثت في 31 يناير 1741، فتزامنت مع زلزال تراوح بين 7.3 و7.5 درجات قرب جزيرة رودس، واليونان، مما أدى إلى تسونامي مدمر.
وبحسب التغريدة، تسبب ذلك في الكثير من الضرر في رودس وقبرص، إلى جانب أضرار أقل في جزيرة كريت، كما شعر بالزلزال سكان القاهرة، محذراً من «أن هندسة مماثلة ستحدث مرة أخرى في النصف الثاني من عام 2023، وعليه ينبغي الحذر بين شهري أغسطس ونوفمبر المقبلين».