«الأبحاث»: تنويع الاقتصاد يتطلب قدرات ابتكارية

نظم معهد الكويت للأبحاث العلمية ملتقى «من الابتكار إلى التطبيق التجاري»، بهدف تسليط الضوء على منظومة الابتكار وتأثيرها على دعم الاقتصاد العالمي، وذلك تحت رعاية القائم بأعمال المدير العام للمعهد د. مانع السديراوي، بحضور نخبة من باحثي المعهد، وبمشاركة مؤسسة الابتكار الإداري والتكنولوجيا بقسم الأنظمة الدولية، وبنك الكويت الصناعي. وقال السديراوي، في كلمة له خلال الملتقى، إن للابتكار في العصر الحالي دوراً رائداً في التحول الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، مشيراً إلى أن تنويع الاقتصاد أصبح يتوقف على مدى نجاحه في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة ونشرها، وبناء قدرات ابتكارية قوية، لتحقيق أقصى استفادة من مخرجات العلوم والتكنولوجيا، من خلال استراتيجيات وسياسات فعالة.

وأضاف أن مفهوم الابتكار يشهد تسارعاً في النمو، من خلال التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد الرقمي والمعرفي، مؤكداً أهمية وضع الابتكار كأولوية وطنية، وربطه بالقطاع الصناعي والإنتاجي.

السديراوي: نتطلع إلى تطوير بيئة الأعمال وفتح آفاق استثمارية وتجارية واعدة

وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت رفع وتيرة اهتمام معهد الأبحاث بتسجيل براءات الاختراع، حيث نجح بالفترة الأخيرة في تسجيل 50 براءة اختراع، كان نصيب العام الأخير منها 6 براءات اختراع، يعمل المعهد على توفيرها للقطاع الخاص للاستثمار بها من خلال تطبيقات تجارية، مؤكداً أهمية مد جسور التعاون بين المؤسسات البحثية والعلمية والنشاط الابتكاري في الدولة وبين مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمر الوطني.



وأعرب عن أمله أن يحقق هذا الملتقى خطوات إيجابية في اتجاه تطوير بيئة الأعمال في الكويت، وفتح أسواق وآفاق استثمارية وتجارية واعدة أمام القطاع الخاص، وإيجاد فرص عمل جديدة، مع تنويع مصادر الدخل الوطني، نحو تحقيق أهداف خطة التنمية في الكويت ورؤيتها لعام 2035.

حماية الملكية الفكرية

بدورها، ألقت م. إيمان العوضي، مدير إدارة العمليات التجارية بقطاع التسويق والعمليات التجارية بالمعهد، محاضرة أكدت من خلالها أهمية حماية الملكية الفكرية، ودورها في منظومة الإبداع والابتكار، مبينة دور قطاع العمليات التجارية بالمعهد في توثيق الصلة مع قطاعات الصناعة بالكويت والمنطقة، وتسهيل آلية نقل التكنولوجيا لتطوير الاقتصاد المستدام.