انتقدت الحكومة اليابانية وجماعات مدنية اليوم الثلاثاء روسيا «لاحتلالها غير القانوني» لجزر هوكايدو المتنازع عليها، مطالبه بعودتها، حيث استخدمت طوكيو هذا المصطلح لأول مرة منذ خمسة أعوام في أعقاب تدهور العلاقات الثنائية بسبب حرب موسكو في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة «جابان توداي» أن البيان الذي تم تبنيه خلال الفعاليات السنوية في طويكو جاء فيه «من غير المقبول على الإطلاق أن الأراضي الشمالية لم يتم إعادتها منذ الاحتلال غير القانوني للاتحاد السوفيتي لها منذ 77 عاماً»، وذلك في إشارة للجزر، التي تطلق عليها روسيا جزر كوريل الجنوبية.

ويُشار إلى أن الخلاف حول الأراضي منع طوكيو وموسكو من التوصل لمعاهدة سلام بعد الحرب.
Ad


وقد عُقدت الفعاليات برعاية الحكومة لأول مرة منذ أن شنت روسيا حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

ويُشار إلى أن اليابان فرضت عقوبات ضد روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، مما دفع موسكو منذ مارس الماضي تعليق مفاوضات بشأن معاهدة سلام قائمة منذ عقود وبرامج تبادل تأشيرات سفر مجانية ثنائية، ويشمل ذلك السماح لسكان يابانيين سابقين بزيارة مقابر أسلافهم في الجزيرة.

وأعرب رئيس الوزراء فوميو كيشيدا من أمله في استئناف مثل هذه الأنشطة التبادلية بين الدولتين، واصفا هذا الهدف «بالأولوية القصوى» في العلاقات بين اليابان وروسيا.

وقال إن الحكومة مستمرة في موقفها الساعي «لحل قضية الأراضي مع روسيا، وتوقيع معاهدة سلام لما بعد الحرب على الرغم من العلاقات الثنائية المتضررة للغاية حالياً».

ويُشار إلى أن الفعاليات تُعقد سنوياً في يوم«الأراضي الشمالية» وهو السابع من فبراير.

وفي نفس اليوم من عام 1855، وقعت اليابان وروسيا اتفاقية التجارة والملاحة وترسيم الحدود، مما يرسم حداً وطنياً يضع الجزر الأربعة داخل الأراضي اليابانية.

وتقول اليابان إن الاتحاد السوفيتي سيطر على الجزر بصورة غير قانونية، عقب أن استسلمت اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945، وتقول روسيا إن هذا الإجراء قانوني.