مع تواصل أعمال الإغاثة، التي تتم بإمكانيات محدودة ووسط أجواء شديدة البرودة، للمتضررين والمنكوبين بشمال غربي سورية، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب طرفي الحدود التركية والسورية، أمس، وأحدث دماراً واسعاً بعدة مدن بعضها يخضع لحكومة دمشق والبعض الآخر للفصائل المعارضة، أفادت تقارير، بأن معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا مغلق أمام جميع المساعدات الإنسانية، اليوم، بسبب الأعطال بالجانب التركي.
وفي وقت لم تتضح حجم المأساة بالمناطق السورية جراء الزلزال غير المسبوق منذ 100 عام، حذرت مؤسسات إغاثية من أن إغلاق المعبر يمثل قطعاً للشريان الوحيد الذي يغذي المحتجين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمعزولة عن العالم منذ 11 عاماً من الحرب الأهلية.
وتسببت الخلافات الدولية بشأن الجهة المخولة بالحصول على المساعدات العاجلة للسوريين في زيادة الطين بله. وبينما طالب البعض باستخدام معابر بديلة لتحل مكان «باب الهوى» لدخول الدعم الإنساني للمنطقة، مثل معبر باب السلامة في ريف حلب ومعابر الراعي وجرابلس، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، روسيا إلى المساعدة في الضغط على حكومة دمشق للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال بـ «سرعة ودون أي عقبات إضافية». وقالت بيربوك: «من المهم تنحية الأسلحة جانباً الآن وتركيز كل الجهود في المنطقة على المساعدات الإنسانية وعلى انتشال الضحايا وحمايتهم».
وأعلنت الوزيرة الألمانية أن برلين، التي لا تربطها علاقات بدمشق، ستقدم مليون يورو إضافية لمؤسسة غير حكومية تقدم مساعدات للسوريين النازحين والمنكوبين المقيمين في مخيمات عشوائية ونظامية.
في المقابل، اشتكى أنصار حكومة الرئيس بشار الأسد من أن العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق بموجب «قانون قيصر» تعوق الجهود الداخلية والخارجية للإغاثة.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على ضرورة السماح بإيصال المعدات والتقنيات الروسية اللازمة لمساعدة دمشق على تجاوز الأزمة التي تركزت بمحافظات حلب وحماة واللاذقية.
وجاء ذلك بعد أن قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، في نيويورك، إنه في حال تقديم أي مساعدات لسورية فإنها ستصل لكل السكان. وأضاف صباغ، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لنقل طلب الحكومة السورية للمساعدة: «نؤكد استعدادنا للتنسيق لتقديم المساعدات لكل السوريين في جميع أرجاء البلاد». ودعا «الهلال الأحمر» السوري الحكومي اليوم واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات وتقديم المساعدات لسورية.
معارضة ونظام
ورغم أن الشمال الغربي لسورية اعتاد على الكوارث على مدى سنوات الحرب الأهلية، إلا أن تلك التي حّلت عليه فجر الاثنين كان لها وقع خاص على الفصائل المسلحة، بما في ذلك الكردية، والمناطق الحكومية.
وبينما كانت «المأساوية والفواجع» حالة ترتبط سابقاً بمن كان يقيم في الخيام تحت جدران قماشية ممزقة توسّعت دائرتها لتشمل الجميع. أولئك القاطنين بين جدران أسمنتية، سرعان ما حولها زلزال إلى مدفن. ووسط توقعات بتضاعف الوفيات في الساعات المقبلة، ارتفاع العدد المؤكد للقتلى في مناطق المعارضة والنظام إلى أكثر من 1720، اليوم، فيما رجحت فرق إنقاذ أن مئات العائلات مازالت تحت الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة في دمشق ارتفع ضحايا الكارثة إلى 910 وفيات و1449 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس.
وحذر وزير الأشغال سهيل عبداللطيف من وضع كارثي من ناحية عدد الإصابات والأضرار الكبيرة في الأبنية والبني التحتية ونقص الآليات اللازمة لرفع الأنقاض.
على الجهة المقابلة، أعلنت «الخوذ البيضاء» ارتفاع حصيلة الضحايا، في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، لأكثر من 810 حالة وفاة وأكثر من 2100 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن عدد الأبنية المدمرة التي سجلها حتى الآن بلغ أكثر من 210 أبنية بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل شبه كلي، فضلاً عن آلاف الأبنية والمنازل المتصدعة في المناطق التي تفتقر إلى وجود آليات ثقيلة للتعامل مع مثل تلك الأزمة.
وفي حين، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن المنشآت الصحية في عموم سورية متهالكة ولا يمكنها استيعاب الأزمة الجديدة، أكد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المصطفى بن لمليح أن العديد من الذين دُمرت منازلهم يقضون الليل في العراء أو في السيارات في أجواء شديدة البرودة دون الحصول على المواد الأساسية.
اتصالات ومساعدات
وفي وقت تدفقت مساعدات إغاثية عاجلة، تضمنت أدوية وأغذية ومحروقات وفرق إنقاذ، من الإمارات والعراق والجزائر وتونس ومصر ولبنان وإيران وروسيا على دمشق، اليوم، برز إجراء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفياً، هو الأول من نوعه على الإطلاق، مع نظيره السوري بشار الأسد للتعزية بضحايا الزلزال والإعراب عن الاستعداد لتقديم كل أشكال المساعدة لتجاوز المأساة.
كما تلقى الأسد اتصالا هاتفياً من سلطان عمان هيثم بن طارق أعرب خلاله الأخير عن تضامن مسقط مع الشعب السوري ووقوفها معه لتخطي المحنة.
ولاحقاً، شدد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، خلال اتصال هاتفي أيضاً، مع نظيره السوري على أن الجزائر ستقدم المساعدات اللازمة لسورية لعبور تبعات الزلزال.
وفي وقت لم تتضح حجم المأساة بالمناطق السورية جراء الزلزال غير المسبوق منذ 100 عام، حذرت مؤسسات إغاثية من أن إغلاق المعبر يمثل قطعاً للشريان الوحيد الذي يغذي المحتجين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمعزولة عن العالم منذ 11 عاماً من الحرب الأهلية.
وتسببت الخلافات الدولية بشأن الجهة المخولة بالحصول على المساعدات العاجلة للسوريين في زيادة الطين بله.
وأعلنت الوزيرة الألمانية أن برلين، التي لا تربطها علاقات بدمشق، ستقدم مليون يورو إضافية لمؤسسة غير حكومية تقدم مساعدات للسوريين النازحين والمنكوبين المقيمين في مخيمات عشوائية ونظامية.
في المقابل، اشتكى أنصار حكومة الرئيس بشار الأسد من أن العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق بموجب «قانون قيصر» تعوق الجهود الداخلية والخارجية للإغاثة.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على ضرورة السماح بإيصال المعدات والتقنيات الروسية اللازمة لمساعدة دمشق على تجاوز الأزمة التي تركزت بمحافظات حلب وحماة واللاذقية.
وجاء ذلك بعد أن قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، في نيويورك، إنه في حال تقديم أي مساعدات لسورية فإنها ستصل لكل السكان. وأضاف صباغ، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لنقل طلب الحكومة السورية للمساعدة: «نؤكد استعدادنا للتنسيق لتقديم المساعدات لكل السوريين في جميع أرجاء البلاد». ودعا «الهلال الأحمر» السوري الحكومي اليوم واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات وتقديم المساعدات لسورية.
معارضة ونظام
ورغم أن الشمال الغربي لسورية اعتاد على الكوارث على مدى سنوات الحرب الأهلية، إلا أن تلك التي حّلت عليه فجر الاثنين كان لها وقع خاص على الفصائل المسلحة، بما في ذلك الكردية، والمناطق الحكومية.
وبينما كانت «المأساوية والفواجع» حالة ترتبط سابقاً بمن كان يقيم في الخيام تحت جدران قماشية ممزقة توسّعت دائرتها لتشمل الجميع. أولئك القاطنين بين جدران أسمنتية، سرعان ما حولها زلزال إلى مدفن. ووسط توقعات بتضاعف الوفيات في الساعات المقبلة، ارتفاع العدد المؤكد للقتلى في مناطق المعارضة والنظام إلى أكثر من 1720، اليوم، فيما رجحت فرق إنقاذ أن مئات العائلات مازالت تحت الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة في دمشق ارتفع ضحايا الكارثة إلى 910 وفيات و1449 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس.
وحذر وزير الأشغال سهيل عبداللطيف من وضع كارثي من ناحية عدد الإصابات والأضرار الكبيرة في الأبنية والبني التحتية ونقص الآليات اللازمة لرفع الأنقاض.
على الجهة المقابلة، أعلنت «الخوذ البيضاء» ارتفاع حصيلة الضحايا، في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، لأكثر من 810 حالة وفاة وأكثر من 2100 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن عدد الأبنية المدمرة التي سجلها حتى الآن بلغ أكثر من 210 أبنية بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل شبه كلي، فضلاً عن آلاف الأبنية والمنازل المتصدعة في المناطق التي تفتقر إلى وجود آليات ثقيلة للتعامل مع مثل تلك الأزمة.
وفي حين، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن المنشآت الصحية في عموم سورية متهالكة ولا يمكنها استيعاب الأزمة الجديدة، أكد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المصطفى بن لمليح أن العديد من الذين دُمرت منازلهم يقضون الليل في العراء أو في السيارات في أجواء شديدة البرودة دون الحصول على المواد الأساسية.
اتصالات ومساعدات
وفي وقت تدفقت مساعدات إغاثية عاجلة، تضمنت أدوية وأغذية ومحروقات وفرق إنقاذ، من الإمارات والعراق والجزائر وتونس ومصر ولبنان وإيران وروسيا على دمشق، اليوم، برز إجراء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفياً، هو الأول من نوعه على الإطلاق، مع نظيره السوري بشار الأسد للتعزية بضحايا الزلزال والإعراب عن الاستعداد لتقديم كل أشكال المساعدة لتجاوز المأساة.
كما تلقى الأسد اتصالا هاتفياً من سلطان عمان هيثم بن طارق أعرب خلاله الأخير عن تضامن مسقط مع الشعب السوري ووقوفها معه لتخطي المحنة.
ولاحقاً، شدد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، خلال اتصال هاتفي أيضاً، مع نظيره السوري على أن الجزائر ستقدم المساعدات اللازمة لسورية لعبور تبعات الزلزال.