مانشستر سيتي يواجه شبح عقوبات مدمرة
التجريد من الألقاب وخصم نقاط واحتمال الطرد من «الممتاز»
يواجه نادي مانشستر سيتي الإنكليزي شبح التعرض لعقوبات قاسية جداً، في حال ثبتت إدانته بارتكاب مخالفات مالية منذ عام 2009.
واتهمت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز السيتي بتقديم «معلومات غير صحيحة» بشأن ملفات مختلفة مثل رواتب المدربين، وإيرادات النادي بما فيها عقود الرعاية، إضافة إلى عدم الالتزام بمعايير اللعب المالي النظيف الخاص بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وبعدما رفض النادي الإفصاح عن البيانات التي طلبتها رابطة الدوري في العام الماضي، اضطرت الرابطة للجوء إلى المحكمة، ووظف السيتي محاميه للطعن في الاتهامات بحجة أن المحكمين سيكونون متحيزين ضده.
وكان موقع «فوتبول ليكس» نشر بعض الرسائل الإلكترونية «المهملة» الخاصة بالنادي في عام 2020، والتي أدت إلى اتهام السيتي للمرة الثانية بتضخيم صفقات الرعاية، بينما دافع الأخير بقوله إن الأدلة غير مكتملة.
ومن بين تلك الرسائل، رسالة من الرئيس التنفيذي فيران سوريانو أفصحت عن تلقي السيتي أموالاً من الرعاة من خلال دفع مكافآت لفوز الفريق بكأس الاتحاد على الرغم من خسارته أمام ويغان في تلك البطولة، وذلك في موقف واضح لتجنب خرق قواعد اللعب المالي النظيف.
وفي ذلك الوقت تمت إقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، وهو ما حتم على النادي دفع البند الجزائي في عقده البالغ (9.9 ملايين جنيه إسترليني)، ليطلب السيتي من الراعي الرسمي «أبوظبي» مبالغ إضافية لتغطية تلك الفجوة المالية.
كما ظهرت في الصورة شركة «فورد هام» التي كانت تملك حقوق الصورة للنادي، وتدفع 24.5 مليون جنيه سنوياً، والتي بدت وكأن النادي يدفع لنفسه، الأمر الذي أثار غضب النادي وطالب موقع «أول فوتبول» بمسحه وتقديم اعتذار علني.
وقتها، قام الموقع بالرد بشكل مفصل ليدحض دفاع السيتي، ورغم ذلك تبين أن ما نشره الموقع مجرد غيض من فيض، والرسائل التي تم الكشف عنها أبدت الكثير من الخبايا الأخرى.
من جانبها، أوضحت شبكة سكاي سبورت البريطانية أنه في حال إثبات التهم على السيتي فقد تكون العقوبات كبيرة جداً ومدمرة للنادي الإنكليزي.
ومن بين العقوبات المحتملة، طردُ النادي من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، أو خصم نقاط من رصيده، إضافة إلى غرامات مالية، ورفض تسجيل أي لاعبين جدد.
ورغم ذلك أوضحت «شبكة بي بي سي» البريطانية أن التحقيق قد يستمر فترة طويلة وربما سنوات، كما أن العقوبة المتوقعة ستكون في الغالب خصم نقاط، سواء في بطولات سبقت تاريخ إقرار العقوبة أو في السنة ذاتها، وفي حال تم الخصم في أعوام سبقت الموسم الذي سيتم فيه إعلان العقوبة سيترتب على ذلك تغيير في موقع النادي بترتيب الدوري وقد يتم تجريده من ألقاب أو حتى هبوطه للدرجات الأدنى في البطولة المحلية وبالتالي منح الألقاب للأندية التي حلت ثانية بالترتيب.
من جانبها، ركزت صحيفة «ميرور» على مصير البطولات التي أحرزها السيتي خلال السنوات الماضية، ومن بينها 3 ألقاب للدوري الإنكليزي ضمن التحقيقات في خرق قواعد اللعب المالي النظيف (2011 - 2012) و(2013 - 2014) و(2017 - 2018).
وستكون هذه الألقاب الثلاثة مهددة بالسحب وبالتالي سيتم منحها للأندية التي تلت السيتي في ترتيب الدوري، وعليه سيحصل مانشستر يونايتد على لقبَي 2011 - 2012 و2017 - 2018، وليفربول على لقب 2013 - 2014.
وسيكون السيتي بانتظار قرارات اللجنة المستقلة، والتي ستعقد جلساتها سراً.
ويبدو أن مصير المدرب بيب غوارديولا أصبح محل جدل، إذ سبق أن حذر المدرب الإسباني في مايو العام الماضي إدارة النادي، مؤكداً أنه في حال لم تكن الإدارة شفافة فيما يخص البيانات المالية ووضع النادي فإنه لن يستمر في قيادة الفريق، غير أن إدارة «السيتيزنس» أوضحت له أنها لم تخفِ شيئاً، الأمر الذي سيضعها في موقف محرج بعد اتهامات الرابطة الإنكليزية لها.