أصدر عدد من الباحثين العرب كتاباً جديداً بعنوان «المنتجات الثانوية لنخيل التمر.. قاعدة مادية مستدامة للاقتصاد الحيوي الدائري» دعوا فيه إلى التعامل مع تلك المنتجات كقاعدة مستدامة لعشرات الصناعات التي يمكن أن تقام في الدول العربية وتوفر الملايين من فرص العمل المستدامة في مجالات متنوعة.
والكتاب الصادر عن دار نشر Springer التي تعد من أكبر دور النشر في العالم وأعده الباحثون د. حامد الموصلي ود. محمد الميداني ود. إيمان درويش يمثل دعوة عالمية إلى إعادة اكتشاف منتجات نخيل التمر علميا وتكنولوجيا.
ويرى المؤلفون أن الأمة العربية هي المالك الحقيقي لثروة نخيل التمر فعندها تقريباً 80% منه إضافة إلى ميراث حضاري وتقني ثري عن النخلة واستخداماتها في كل مناحي الحياة، مشددين على ضرورة استفادة الأمة العربية من هذه الثروة للخروج من التبعية للغرب وبناء القدرات العلمية والتكنولوجية الذاتية.
ويقول المؤلفون إن هذه الثروة العربية توفر الملايين من فرص العمل المستدامة في مجالات متنوعة منها تسميد الأرض والأعلاف الداجنة والسمكية والحيوانية وبدائل الأخشاب والورق والكيماويات الخضراء والشمع الطبيعي والاستخدامات الصيدلانية والطبية والغذائية وعلاج تجاعيد الجلد عند السيدات.
ويتطرق الكتاب إلى المصادر الثلاثة لمنتجات نخيل التمر الثانوية وأولها التقليم السنوي للنخيل كالأوراق «جريد وخوص النخيل» والقحفات «نهايات الجريد» والعراجين الفارغة وأكواز حبوب اللقاح والليف.
أما المصدر الثاني فهو عمليات تجديد زراعات النخيل «جذوع النخيل غير المثمر وغير المنتج»، والثالث مخلفات عمليات جمع وتصنيف وتصنيع التمور «نوى التمر والتمور غير الصالحة للاستخدام الآدمي».
ويوضح أن كميات هذه المنتجات الثانوية تصل إلى ملايين الأطنان على مستوى العالم وتُعد كنزاً مستداماً من المواد المتجددة تتوزع فى 38 دولة في 5 قارات لكن لا ينظر إليها إلا كنفايات فإما أنها تحرق حرقاً مكشوفاً وتلوث البيئة، أو تُرسل إلى مقالب القمامة مما يمثل عبئاً كبيراً على البيئة وخسارة اقتصادية كبيرة.