قال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت فهد الجوعان، إن باكستان تعد شريكاً تجارياً مهماً، معربا عن تطلعه الى زيادة حجم التبادل التجاري المقدر بحدود 550 مليون دولار بين الكويت وباكستان.
جاء ذلك خلال استقبال الغرفة وفداً اقتصادياً باكستانياً برئاسة واهوب جهانجير نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سيالكوت، وضم الوفد في عضويته شركات باكستانية تعمل في مجالات مختلفة منها المعدات الطبية الجراحية، والصناعات الجلدية، والمنتجات الرياضية، والقفازات، والأرز، وذلك بحضور السفير الباكستاني لدى دولة الكويت مالك محمد فاروق، كما حضر اللقاء عدد من الشركات الكويتية الأعضاء لدى الغرفة.
وبينما رحب الجوعان بالوفد الباكستاني، مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين، أكد الأثر الإيجابي المباشر لمثل هذه الزيارات التي تعتبر إحدى أدوات التعاون المشترك بين الجانبين لزيادة حجم التعاون التجاري بين البلدين الصديقين، وأن يكون هناك تبادل تجاري أكبر في المستقبل.
ولفت إلى أن هذه الزيارة تعتبر احدى الزيارات المهمة، لاسيما بعد انتهاء جائحة «كوفيد 19»، مبينا أن غرفة تجارة الكويت عادت الى استقبال الوفود فعلياً، ويعتبر معرض غرفة وصناعة سيالكوت باكستان من المعارض المهمة خاصة في الوقت الحرج الذي يمر به العالم نتيجة التضخم العالمي وتأثيره على اسعار المواد بشكل عام.
صناعات مشتركة
وذكر أن «الكويت من المهم لديها ان تحافظ سلاسل الامداد بينها وبين الدول الاخرى، إضافة الى ذلك نجد ان العولمة في طريقها الى التغير ايضا، فنحتاج ان تكون علاقتنا مع الدول الاخرى مباشرة».
وأشار إلى «اننا نطمح الى ان تكون هناك بعض الصناعات المشتركة، وأن يكون انشاؤها في الكويت، خصوصا بعد قياس استقدام هذه المواد من بلدها الى السوق الكويتي».
وأعرب الجوعان عن شكره العميق للوفد الباكستاني على الزيارة، وللحضور على مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات الاقتصادية، حيث قام رئيسا الجانبين بتوقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة الكويت وغرفة تجارة وصناعة سيالكوت، بهدف تعزيز التعاون الثنائي ودعم الأنشطة الاقتصادية المشتركة.
آفاق جديدة
بدوره، عبّر رئيس الوفد جهانجير عن سعادته بزيارة الغرفة، موضحاً أن هذه المبادرة تأتي في إطار اهتمام الجانب الباكستاني بتعزيز التعاون التجاري القائم بين البلدين، والحرص على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، داعيا الشركات الكويتية لزيارة باكستان للاطلاع على الفرص الاستثمارية عن كثب، والدخول في شراكات مع نظرائهم من أصحاب الأعمال الباكستانيين.
ومن جانبه، أعرب السفير الباكستاني مالك محمد فاروق عن سعادته بالتعاون القائم بين غرفة الكويت والسفارة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانب الباكستاني للاستثمار المشترك مع الكويت في شتى المجالات.
وأوضح فاروق أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو إتاحة الفرصة لأصحاب الأعمال من كلا الطرفين لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وكذلك إقامة العلاقات الثنائية التي من شأنها زيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين.
تبادل الخبرات
وذكر أن معرض غرفة وصناعة سيالكوت باكستان يمثل فرصة جيدة لتبادل الخبرات ما بين السوقين الكويتي والباكستاني، حيث يشارك فيه 32 شركة ومصنعا من اكبر الكيانات المتخصصة في باكستان بعدة مجالات منها الطبية والرياضية وصناعة الجلود والمواد الغذائية وغيرها.
وأوضح فاروق، في تصريح على هامش افتتاح المعرض الذي يستمر إلى اليوم، أن الفعالية هي الأولى منذ 6 سنوات، لافتاً إلى أنها بمثابة فرصة لعقد اتفاقيات مختلفة، خصوصاً في ظل وجود مسؤولي الكثير من الشركات بما فيها كيانات منها من وفّر الكرة التي استُخدمت في مباريات كأس العالم الأخيرة بقطر.
تجارة بينية
ووجه فاروق الشكر لوزارة الخارجية الكويتية ولغرفة التجارة على ما قدموه من دعم وتسهيلات لإقامة المعرض الذي يتخلله التعريف بالمنتجات الباكستانية، متوقعاً ان تشهد المرحلة المقبلة إقامة المزيد من المعارض المشتركة. وأكد عمق العلاقات الباكستانية- الكويتية، والتي ترتب عليها توسيع نطاق التعاون التجاري بين البلدين بعدة مجالات منها تجارة بينية، وكذلك التعاون في نطاق المشتقات البترولية.
وقام أعضاء الوفد الباكستاني بتقديم عرض عن الشركات التي يمثلونها، فضلا عن استعراض خدماتهم ومنتجاتهم التي حازت اهتمام نظرائهم من الجانب الكويتي.
وتم افتتاح معرض للمنتجات الباكستانية المقام في قاعة المعارض بمبنى الغرفة على مدى يومي الأربعاء والخميس 8 و9 الجاري، حيث تضمن منتجات باكستانية عالية الجودة، ومنها المعدات الطبية الخاصة بأدوات طب الأسنان والجراحة، والصناعات الجلدية مثل الأحذية والحقائب والمحافظ، وكذلك معدات الصيد والفروسية، والمنتجات الرياضية من أدوات وملابس وكرات ومضارب للتنس وغيرها، كما تم عرض القفازات والأحذية التي تستخدم في المصانع وأعمال البناء المختلفة، كما ضم المعرض المنتجات الغذائية والأرز بأنواع متعددة ومعدات المناحل.