بجرأة فنية لافتة، أعلنت فنانة تشكيلية سقوط آدم في القاهرة، بارزة قوة المرأة وسيطرتها عليه، عبر أكثر من 50 لوحة نفذتها بألوان الزيت والأكواريل، وبأحجام متنوعة.
وافتتحت الفنانة التشكيلية أسماء خوري معرضها الجديد (سقوط آدم)، بجاليري قرطبة، ويستمر حتى 28 الجاري، لتعبِّر عن انتصارها على الرجل، وسقوطه أمام قوة المرأة، ومعبرة عن مشاعر النساء، وتناقضاتها، وعلاقتها بالجنس الآخر.
تقول الفنانة إن فكرة المعرض استغرقت ما يقرب من العام، من أجل إعداده، مشيرة إلى أنها تفضل الرسم عن المرأة، باعتبارها امرأة مثلها، وتشعر بهمومها. وأضافت: «لاحظت أنني دائماً أرسمها قوية، وفي سقوط آدم انطلقت من تلك النقطة، وحاولت أن أبرز قوة المرأة وسيطرتها في كثير من الأحيان، رغم الاتهام الشائع لها بأنها كائن ضعيف، وقد برز هذا البعد الدرامي الخفي في اللوحات، من خلال استخدام الأساطير التاريخية القديمة التي تناقش علاقة الرجل بالمرأة عبر التاريخ، أو من خلال رسم وجوه مختلفة للمرأة تحمل تعبيرات متنوعة تخدم الفكرة نفسها».
أما عن سبب تسمية معرضها بـ «سقوط آدم»، فتقول: «هناك روايات تخالف الرواية القرآنية لمسألة خروج آدم من الجنة، فبينما ذكر القرآن الكريم أن الشيطان قد وسوس لهما، لإغوائهما، يصر البعض على أن يلصق التهمة بحواء، ويلقي باللوم عليها، كونها هي السبب في خروج آدم من الجنة، وأردت من خلال اختيار هذا الاسم الصادم أن أشير إلى أن تبني هذه الرواية يعني الاعتراف بسيطرة المرأة، وتحكمها في الرجل».
وفي مقدمة دعوة معرضها تقول أسماء: «النعومة قوتها كحد السكين، فالخيوط الحريرية لا تنقطع، وقطرات الماء الرقراقة قادرة على إذابة الصخور، وأسنة السهام النحيلة ماهرة في اختراق الصدور، فاحذروا إنها المرأة».