بعد زيارته الأولى إلى الخارج منذ الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير 2021، والتي قصد خلالها الولايات المتحدة، الداعم الأول والأكبر لكييف في حربها ضد روسيا، تنقّل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بين العواصم الأوروبية، في وقت تستعد القوات الروسية والأوكرانية لما يطلق عليه المحللون العسكريون معركة الربيع.

وفي لندن، قابل زيلينسكي الملك تشارلز في قصر بكنغهام، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في 10 داونينغ ستريت وألقى كلمة أمام مجلس العموم.

Ad

وفي لقاءاته جميعها، سمع الرئيس الأوكراني عبارات الثناء والإشادة بشجاعة بلاده، وكان رده بأن طالب بمزيد من الدعم العسكري «لوقف الهجوم الروسي وتحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة».

وأعلنت بريطانيا زيادة فورية في الشحنات العسكرية، وتعهدت بتدريب الطيارين الأوكران على التحليق في المستقبل بطائرات قتالية أطلسية.

وبعد لندن، توجه زيلينسكي إلى باريس حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، على أن يزور بروكسل اليوم لحضور قمة الاتحاد الأوروبي.

وفيما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يزور موريتانيا في إطار حراك بلاده المكثف بالقارة الإفريقية، قال محققون دوليون أمس إن ثمة «مؤشرات قوية» على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه وافق على توفير الصاروخ الذي أسقط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 فوق أوكرانيا عام 2014.

ورجّح فريق التحقيق المشترك المؤلف من ست دول أن يكون بوتين وافق شخصياً على نقل الصاروخ إلى الانفصاليين الموالين لموسكو خلال معارك في شرق أوكرانيا حينذاك، بحسب اتصالات هاتفية تم اعتراضها.

لكن سيتم تعليق التحقيق، لأن «كل الأدلة استنفدت» في قضية إسقاط الطائرة التي تحطّمت في حادث أسفر عن مقتل 298 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها.

يأتي الإعلان بعد أقل من 3 أشهر على إدانة محكمة هولندية روسيين وأوكرانياً بتهمة قتل الأشخاص الذين كانوا على متن الرحلة بعد محاكمتهم غيابياً.

وبحسب المحققين، أجّل المسؤولون الروس قراراً لإرسال أسلحة إلى الانفصاليين الأوكرانيين لأن بوتين كان يحضر مراسم إحياء ذكرى إنزال النورماندي في فرنسا في يونيو 2014، لكن بوتين يتمتع بالحصانة على اعتباره رئيس دولة، مما يجعل أي مسعى لملاحقته قضائياً غير ممكن».