ريال مدريد يهزم الأهلي برباعية ويلاقي الهلال في النهائي

قسا ريال مدريد الإسباني على الأهلي المصري، وفاز عليه 4-1 في نصف نهائي كأس العالم للأندية في كرة القدم، التي يستضيفها المغرب، الأربعاء، ليلاقي الهلال السعودي في المباراة النهائية.

سجَّل أهداف ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور (42)، والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (47)، والبرازيلي رودريغو (90+2) وسيرخيو أريباس (90+8)، فيما أحرز التونسي علي معلول هدف الأهلي الوحيد (65 من ركلة جزاء).

ويأتي هذا الفوز للريال، صاحب الرقم القياسي لعدد الانتصارات في المسابقة (4 ألقاب أعوام 2014 و2016 و2017 و2018)، وهو يمر بحالة من الاضطراب غداة سفره إلى مدينة الرباط، من أجل التصالح مجدداً مع الفوز، وتجاهل الإصابات التي باتت جزءاً من الحياة اليومية لنادي العاصمة.

وأبرز ضحايا هذا المسلسل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، صاحب الكرة الذهبية في الموسم الماضي، الذي غاب عن المباراة للإصابة في فخذه الأيمن، على غرار الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، المصاب بدوره في فخذه.

لكنه رغم ذلك، تمكَّن من العبور بسهولة على عقبة الأهلي «العنيد» صاحب الخبرة الكبيرة في المسابقة، وأبرز المشاركين فيها، حيث تأهل إلى المربع الذهبي بفوزه على سياتل ساوندرز الأميركي 1-صفر بهدف متأخر من محمد مجدي «أفشة» (88)، السبت، بعدما استهل مشواره بثلاثية نظيفة في مرمى أوكلاند سيتي النيوزيلندي.

ودُعي الأهلي، الذي كان يطمح لبلوغ نهائي المسابقة للمرة الأولى، ملك القارة الإفريقية والفائز ب 10 ألقاب في دوري الأبطال، للمشاركة في مونديال الأندية من دون أن يحرز لقب المسابقة القارية الموسم الماضي (حلّ وصيفاً)، بعدما شغل الوداد بطل إفريقيا مركز النادي المضيف. وقد احتل المركز الثالث في مونديال الأندية أعوام 2006 2020 و2021، ولم يخسر أي مباراة قبل اليوم منذ 27 أغسطس، وتحديداً منذ سقوطه أمام طلائع الجيش صفر-1.

وبالتالي، يلاقي الريال الهلال السعودي في المباراة النهائية، بعد فوز الأخير على فلامنغو البرازيلي 3-2 في نصف النهائي الآخر، الثلاثاء.

فينيسيوس يفتتح التسجيل

وافتتح ريال مدريد التسجيل في الدقيقة 42 عندما استغل فينيسيوس خطأ قاتلاً من مدافع الأهلي محمود متولي في ترويض الكرة، ليقتنصها منه، وينفرد بالحارس محمد الشناوي، ويلعبها من فوقه في الشباك.

ومع بداية الشوط الثاني، ضاعف النادي الملكي النتيجة عندما سدد رودريغو كرة منفرداً بالشناوي الذي صدَّها، لتصل إلى فالفيردي، الذي راوغ مدافعاً وسدد في الشباك الخالية (47).

وطالب فينيسيوس بركلة جزاء في الدقيقة 58، إثر سقوطه في منطقة الجزاء، لكن حكم المباراة لم يحتسبها بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر).

وسرعان ما كانت ركلة الجزاء من نصيب الأهلي، بعد تدخل من الفرنسي إدواردو كامافينغا على حسين الشحات، فانبرى لها معلول، وترجمها هدفاً (65).

لكن الريال عاد، واقتنص ركلة جزاء بعد الرجوع إلى «في إيه آر»، إثر التحام بين عمرو السولية وفينيسيوس، لكن الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش لم يتمكَّن من عبور الحارس محمد الشناوي، الذي تألق في التصدي لها (87).

رغم ذلك، واصل ريال التهديف، فسجَّل هدفاً ثالثاً رائعاً عن طريق رودريغو (90+2)، بعد لعبة رائعة مع دنيال سيبايوس، الذي مرر له بكعب القدم، ليراوغ الشناوي، ويُسكن الكرة الشباك.

واختتم أريباس رباعية ريال من أول لمسة له بعد دخوله بديلاً لفينيسيوس، بتسديدة أرضية داخل الشباك، تحت أنظار الشناوي (90+8).

أنشيلوتي: لم نفز بسهولة

وقال أنشيلوتي، في مؤتمر صحافي بعد المباراة: «الفريق يتطور. اليوم نجحنا، لأنه في هذه المباريات لديك كل شيء لتخسره، وليس لديك شيء لتفوز به. لم نفز بسهولة، لكننا سيطرنا على اللقاء بشكل جيد».

وانتقد تراجع أداء لاعبيه لمدة «عشر أو خمس عشرة دقيقة»، ما جعل مباراة محسومة توشك على الإفلات من أيديهم.

وأضاف: «سيطرنا على مجريات المباراة لمدة ساعة، ثم اعتقدنا أن الأمر قد انتهى، راوغنا، ثم فتحنا الخطوط، لكننا أنهيناها بشكل جيد».

وقال الإيطالي: «مع بلوغ النتيجة 0-2 كنا نظن أن المباراة انتهت، لكن هذه ليست كرة القدم. لقد تراجعت السيطرة على مجريات المباراة. علينا اللعب بشكل جيد، والتركيز حتى النهاية. لقد حدث ذلك في عشر أو خمس عشرة دقيقة».

كولر: الفارق كبير بين الفريقين

أبدى السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، أسفه، لارتكاب لاعبي فريقه العديد من «الأخطاء الصغيرة» في نصف نهائي مونديال الأندية، الذي مُني فيه بالهزيمة أمام ريال مدريد 1-4.

وقال كولر: «حاولنا تقديم أقصى ما لدينا، لكننا لم نتمكن من الصمود، والآن تنتظرنا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع».

وأبرز أن لاعبي فريقه ارتكبوا أخطاء خلال الشوط الأول من المباراة.

وتابع: «الهزيمة تحبطني دائماً. في الشوط الأول ارتكبنا العديد من الأخطاء الصغيرة. أعتقد أن هذا كان بسبب ضعف التركيز».

وأشار إلى أن اللاعبين حاولوا الضغط، لكن الريال وجد «بعض المساحات»، مضيفاً: «لسوء الحظ ريال مدريد فريق سريع».

وشدد كولر على أنه يتولى تدريب الأهلي منذ خمسة أشهر، مبرزاً أن الفريق المصري «يتطور، لكن هناك فارقاً كبيراً بينه وبين ريال مدريد».