أكد رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة النائب د. حمد المطر أن زيادة المكافأة الطلابية بمقدار 50 في المئة أمر مستحق لهم، وهي تعتبر زيادة لدخل الاسرة الكويتية التي تعاني التضخم، مؤكدا أن زيادة ال 100 دينار من شأنها أن تعين المواطن.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحت عنوان «حوار مفتوح عن التعليم في الكويت» مساء امس الأول على مسرح رابطة أعضاء هيئة التدريس بالعديلية، والتي شهدت إجماعا على ضرورة وضع التعليم على رأس الأولويات داخل البلاد.

Ad

وعن قضية فصل قطاعي التعليم والتدريب بالهيئة، أكد المطر، أن اللجنة التعليمية داعمة لفصل القطاعين للارتقاء بكل منهما، كما أن جميع التقارير وتوصيات اللجان كانت مع عملية الفصل، «فلا يعقل أن تضم كلية التربية الاساسية وحدها 25 الف طالب وتمنح طلبتها درجة البكالوريوس، بينما معاهد أخرى تابعة للهيئة تستقبل الحاصلين على شهادة المتوسط وما دونها»، مؤكدا أن فصل القطاعين مفيد لينهض كل منهما بذاته ويحسن مخرجاته لتلبية احتياجات سوق العمل.

وأكد المطر، أن عملية فصل القطاعين لن تؤثر بحال من الأحوال على الامتيازات التي يحصل عليها المدربون، لأن جميع حقوقهم محفوظة، مشيرا إلى أن بقاء الهيئة بوضعها الحالي غير مفيد لكلا القطاعين.

توحيد الصفوف

من جهتها، قالت عضو اللجنة التعليمية النائبة عالية الخالد، إن «الحكومة إذا ارادت تنفيذ برنامجها، فلابد من توافق وزرائها مجتمعين، ولابد من توحيد الصفوف، وهو ما يحتاج أولا إلى ترتيب الاهداف»، مؤكدة أن «لدينا مشاكل كثيرة في الكويت، ولكن لابد من ترتيبها كأولويات، وأن نضع هذه الاولويات في الاصلاحات التدريجية».

وعن زيادة مكافأة الطلبة، قالت الخالد، إن «الطلبة إخواني وأبنائي، وكل من كبار السن بمثابة أمي أو ابي، وكل اهل الكويت اهلي، ولكن حين نريد زيادة مكافأة الطلبة أو نتخذ أي قرار ما فلابد أن يكون هذا القرار على اساس مدروس، وكذلك يجب تقدير قيمة الزيادة على اسس مدروسة، فربما يكون الطالب بحاجة للزيادة أكثر من ال 50 في المئة».

وأفادت الخالد بأنه «إذا اردنا اتخاذ اي قرار فلابد من وجود دراسة، على سبيل المثال صوتُّ لصالح زيادة مكافأة المبتعثين لأنه كانت هناك دراسة من وزارة المالية واطلعت عليها، ولكن مكافأة الطلبة داخل الكويت لا توجد لها دراسة، ولذلك امتنعت عن التصويت، وهناك فرق كبير بين الامتناع عن التصويت والرفض، ورأيي موجود في تقرير اللجنة وواضح، وامتناعي كان إلى حين وصول دراسة للجنة التعليمية تحدد القيمة الحقيقية المطلوبة، فالطلبة عيالنا وأهلنا ويستاهلون، ولكن كيف اصوت بالموافقة بدون دراسة، فربما يكون الطالب بحاجة لزيادة أكثر من 50 في المئة».

موضوعات خاصة

من جانبه، قال رئيس الاتحاد ماجد الميموني إن الاتحاد حرص على تنظيم هذه الندوة لطرح العديد من الموضوعات الخاصة بالتعليم ومناقشتها، بهدف الوصول لحلول واقعية للمشاكل والصعوبات التي تواجه الطلبة، وكذلك للعمل على تطوير منظومة التعليم والارتقاء بمخرجاته بما يتواكب مع حاجة سوق العمل ومع خطة الكويت 2035.

ظاهرة منبوذة

أما رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية د. خالد الصيفي، فقال: «لا يوجد من يختلف على أن الغش ظاهرة سيئة ومنبوذة شرعا وخلقا وقانونا، ولكن الطرق المتبعة لمحاربة الغش اعتقد انها غير موفقة».

بدوره، قال الإعلامي محمد السداني، إنه حذر من ظاهرة الغش منذ سنوات طويلة قبل ان تطفو على السطح وتصبح موجة على السوشيال ميديا، مشيرا إلى أن تنامي هذه الظاهرة لم تكن ب «قروبات» الغش أو الغش بالسماعات، ولكن كانت هناك حواضن للغش في مدارس ومناطق معينة.