بعد حادثة إسقاط المنطاد الصيني فوق الولايات المتحدة، الذي أصرت واشنطن أنه تجسسي، وهو ما نفته بكين، برزت ملامح حملة غربية تستهدف أنشطة بكين التجسسية.
وبعد إصدار الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمراً لوزارة الدفاع (البنتاغون) بإسقاط جسم طائر على ارتفاع عالٍ انتهك المجال الجوي لولاية ألاسكا، حذّر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدنفانغ، من تنامي الأنشطة التجسسية للصين، وتركيزها بشكل متزايد على السياسيين، داعياً إلى الاستعداد لمواجهة هذه الأنشطة.
وفي بريطانيا، تعقبت حاملة الطائرات «إتش إم إس كوين إليزابيث»، التابعة للبحرية الملكية، «غواصة تجسس صينية» وطردتها خارج الحدود البحرية البالغ طولها 12 ميلاً.
وفي تفاصيل الخبر:
غداة إصدار الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمراً لوزارة الدفاع (البنتاغون) بإسقاط جسم طائر على ارتفاع عال انتهك المجال الجوي لولاية آلاسكا، حذّر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدنفانغ، من تنامي الأنشطة التجسسية للصين، وتركيزها بشكل متزايد على السياسة.
وفي تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» تنشرها اليوم، قال هالدنفانغ: «الصين تطور أنشطة تجسس ونفوذ واسعة النطاق. يجب أن نكون مستعدين لزيادة هذه الأنشطة في السنوات المقبلة».
وأوضح هالدنفانغ أن «الصين تنتهج استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق أهدافها وقيادتها تستغل بالفعل قوتها الاقتصادية، الناتجة أيضاً عن العلاقات المكثفة مع الاقتصادات الألمانية والأوروبية، لتحقيق أهداف سياسية».
ورغم تأكيد وزارة الداخلية للصحيفة أنه ليس لديها في الوقت الراهن معلومات عن إطلاق بالونات تجسس صينية في أي وقت على غرار ما حدث في الولايات المتحدة، افترضت أن ألمانيا واحد من أهم الأهداف الاستخباراتية للصين المتعلقة بالتجسس والتأثير.
وفي حين أوصت وزارة الاقتصاد الألمانية في تقرير استراتيجي، بإملاء متطلبات أكثر صرامة على الشركات التي تتعامل مع الصين، تعتزم وكالة الاستخبارات الخارجية (بي إن دي) إجراء مراجعة داخلية لاستخلاص عواقب قضية متعلقة بخيانة أحد موظفيها أسرار الدولة لمصلحة روسيا.
غواصة تجسس
وفي بريطانيا، تعقبت حاملة الطائرات «إتش إم إس كوين إليزابيث»، التابعة للبحرية الملكية، «غواصة تجسس صينية» وطردتها خارج الحدود البحرية البالغ طولها 12 ميلاً.
وبحسب صحيفة «التليغراف»، أظهر فيديو مدته دقيقتان من فيلم وثائقي لهيئة «بي بي سي» كيف اكتشفت البحرية البريطانية الغواصة الصينية باستخدام جهاز سونار حديث اسمه «سونوبويس»، يتم إسقاطه في الماء لالتقاط الأصوات وتمييزه عن هدير محركات السفن وإخفاء وجودها.
ونشر الضباط بسرعة طائرة هليكوبتر تسقط حمولة أخرى من هذه الأجهزة في الماء لمراقبة الغواصة الصينية بدقة، ثم تعقبها وهي تبتعد عن حاملة الطائرات البريطانية.
وقال ضباط: «إذا كان هذا ضمن سيناريو مختلف، في حالة الصراع، كنا سنبدأ باستخدام سلسلة أسلحة ضد الغواصة التي تم الكشف عنها لتحييد التهديد».
إلى ذلك، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإسقاط «جسم حلّق على علو مرتفع» فوق ألاسكا. وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن هذا «الجسم بحجم سيارة صغيرة، وحلّق على ارتفاع 40 ألف قدم، وشكّل تهديدا لأمن الملاحة الجوية». وأشار إلى أنه ليست هناك أي معلومات حتى الآن عن الجسم، ولا من يملكه، سواء دولة ما أو ما إذا كان ملكية خاصة ولا الهدف منه»، مبيناً أن الجسم كان أصغر بكثير من المنطاد الصيني الذي حلّق فوق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وأسقطته مقاتلة أميركية قبالة ساحل المحيط الأطلسي السبت.
ولفت كيربي إلى أن الجسم سقط في شمال ألاسكا قرب الحدود الكندية في المياه المتجمدة، ما يجعل من عملية انتشاله ممكنة، خلافا للمنطاد الصيني، لا يبدو أنه مزود بنظام دفع أو عناصر تحكّم تعطيه توجيهات.
من جهته، قال الناطق باسم «البنتاغون» بات رايدر إن طائرة من طراز إف-22 رابتور أسقطت الجسم باستخدام صاروخ «إيم-9 إكس» مثل ذاك الذي استخدم لإسقاط المنطاد الصيني.
المنطاد واللائحة
وقبل ساعات أضافت واشنطن 6 شركات صينية إلى لائحتها السوداء بعد تدميرها المنطاد الصيني المجهز بأدوات تجسس، ومنعتها من الوصول إلى التقنيات والسلع الأميركية من دون إذن.
وقال مساعد وزير التجارة آلان إستيفيز، في بيان، إن «استخدام الصين المناطيد المرتفعة ينتهك سيادتنا، ويهدد الأمن القومي للولايات المتحدة».
ونقلت شبكة «أي بي سي نيوز» عن مسؤولين أميركيين أنه تم العثور على الهيكل السفلي للمنطاد الصيني قبالة ولاية ساوت كارولينا سليماً وبه معدات المراقبة وغيرها من التقنيات الأخرى المهمة، ولم يكن مخصصا للأرصاد الجوية.
تكساس وشينجيانغ
في هذ الأثناء، لم يقتصر التوتر بين واشنطن وبكين على الجو وحده بعد أزمة المنطاد، بل وصل إلى الأرض، مع تقديم عضو مجلس الشيوخ الجمهورية لويس كولخورست مشروع قانون في نوفمبر الماضي يهدف إلى منع شراء الأراضي في تكساس من قبل أي مواطن صيني وروسي وكوري شمالي، لأسباب تتعلّق بـ «الأمن القومي».
وقالت كولخورست إنّ «الأمن القومي والعدد المتزايد من الممتلكات التي حصلت عليها كيانات أجنبية معادية معيّنة هي مصدر قلق لكثير من سكان تكساس».
في غضون ذلك، يتعرّض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لانتقادات، لعزمهما استقبال حاكم إقليم شينجيانغ الصيني إركين تونياز، الذي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه، وتتهمه منذ عدة سنوات مع السلطات الصينية باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات ذات الأغلبية المسلمة في معسكرات.
وكانت الحكومة البريطانية أكدت الخميس عقد اجتماع مع تونياز، لكنّ نواباً من جميع الأطياف استنكروا، وأشاروا إلى «حيلة دعائية»، و»تحريض» من قبل الصين.
وبعد إصدار الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمراً لوزارة الدفاع (البنتاغون) بإسقاط جسم طائر على ارتفاع عالٍ انتهك المجال الجوي لولاية ألاسكا، حذّر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدنفانغ، من تنامي الأنشطة التجسسية للصين، وتركيزها بشكل متزايد على السياسيين، داعياً إلى الاستعداد لمواجهة هذه الأنشطة.
وفي بريطانيا، تعقبت حاملة الطائرات «إتش إم إس كوين إليزابيث»، التابعة للبحرية الملكية، «غواصة تجسس صينية» وطردتها خارج الحدود البحرية البالغ طولها 12 ميلاً.
وفي تفاصيل الخبر:
غداة إصدار الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمراً لوزارة الدفاع (البنتاغون) بإسقاط جسم طائر على ارتفاع عال انتهك المجال الجوي لولاية آلاسكا، حذّر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدنفانغ، من تنامي الأنشطة التجسسية للصين، وتركيزها بشكل متزايد على السياسة.
وفي تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» تنشرها اليوم، قال هالدنفانغ: «الصين تطور أنشطة تجسس ونفوذ واسعة النطاق. يجب أن نكون مستعدين لزيادة هذه الأنشطة في السنوات المقبلة».
وأوضح هالدنفانغ أن «الصين تنتهج استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق أهدافها وقيادتها تستغل بالفعل قوتها الاقتصادية، الناتجة أيضاً عن العلاقات المكثفة مع الاقتصادات الألمانية والأوروبية، لتحقيق أهداف سياسية».
ورغم تأكيد وزارة الداخلية للصحيفة أنه ليس لديها في الوقت الراهن معلومات عن إطلاق بالونات تجسس صينية في أي وقت على غرار ما حدث في الولايات المتحدة، افترضت أن ألمانيا واحد من أهم الأهداف الاستخباراتية للصين المتعلقة بالتجسس والتأثير.
وفي حين أوصت وزارة الاقتصاد الألمانية في تقرير استراتيجي، بإملاء متطلبات أكثر صرامة على الشركات التي تتعامل مع الصين، تعتزم وكالة الاستخبارات الخارجية (بي إن دي) إجراء مراجعة داخلية لاستخلاص عواقب قضية متعلقة بخيانة أحد موظفيها أسرار الدولة لمصلحة روسيا.
غواصة تجسس
وفي بريطانيا، تعقبت حاملة الطائرات «إتش إم إس كوين إليزابيث»، التابعة للبحرية الملكية، «غواصة تجسس صينية» وطردتها خارج الحدود البحرية البالغ طولها 12 ميلاً.
وبحسب صحيفة «التليغراف»، أظهر فيديو مدته دقيقتان من فيلم وثائقي لهيئة «بي بي سي» كيف اكتشفت البحرية البريطانية الغواصة الصينية باستخدام جهاز سونار حديث اسمه «سونوبويس»، يتم إسقاطه في الماء لالتقاط الأصوات وتمييزه عن هدير محركات السفن وإخفاء وجودها.
ونشر الضباط بسرعة طائرة هليكوبتر تسقط حمولة أخرى من هذه الأجهزة في الماء لمراقبة الغواصة الصينية بدقة، ثم تعقبها وهي تبتعد عن حاملة الطائرات البريطانية.
وقال ضباط: «إذا كان هذا ضمن سيناريو مختلف، في حالة الصراع، كنا سنبدأ باستخدام سلسلة أسلحة ضد الغواصة التي تم الكشف عنها لتحييد التهديد».
إلى ذلك، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإسقاط «جسم حلّق على علو مرتفع» فوق ألاسكا. وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن هذا «الجسم بحجم سيارة صغيرة، وحلّق على ارتفاع 40 ألف قدم، وشكّل تهديدا لأمن الملاحة الجوية». وأشار إلى أنه ليست هناك أي معلومات حتى الآن عن الجسم، ولا من يملكه، سواء دولة ما أو ما إذا كان ملكية خاصة ولا الهدف منه»، مبيناً أن الجسم كان أصغر بكثير من المنطاد الصيني الذي حلّق فوق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وأسقطته مقاتلة أميركية قبالة ساحل المحيط الأطلسي السبت.
ولفت كيربي إلى أن الجسم سقط في شمال ألاسكا قرب الحدود الكندية في المياه المتجمدة، ما يجعل من عملية انتشاله ممكنة، خلافا للمنطاد الصيني، لا يبدو أنه مزود بنظام دفع أو عناصر تحكّم تعطيه توجيهات.
من جهته، قال الناطق باسم «البنتاغون» بات رايدر إن طائرة من طراز إف-22 رابتور أسقطت الجسم باستخدام صاروخ «إيم-9 إكس» مثل ذاك الذي استخدم لإسقاط المنطاد الصيني.
المنطاد واللائحة
وقبل ساعات أضافت واشنطن 6 شركات صينية إلى لائحتها السوداء بعد تدميرها المنطاد الصيني المجهز بأدوات تجسس، ومنعتها من الوصول إلى التقنيات والسلع الأميركية من دون إذن.
وقال مساعد وزير التجارة آلان إستيفيز، في بيان، إن «استخدام الصين المناطيد المرتفعة ينتهك سيادتنا، ويهدد الأمن القومي للولايات المتحدة».
ونقلت شبكة «أي بي سي نيوز» عن مسؤولين أميركيين أنه تم العثور على الهيكل السفلي للمنطاد الصيني قبالة ولاية ساوت كارولينا سليماً وبه معدات المراقبة وغيرها من التقنيات الأخرى المهمة، ولم يكن مخصصا للأرصاد الجوية.
تكساس وشينجيانغ
في هذ الأثناء، لم يقتصر التوتر بين واشنطن وبكين على الجو وحده بعد أزمة المنطاد، بل وصل إلى الأرض، مع تقديم عضو مجلس الشيوخ الجمهورية لويس كولخورست مشروع قانون في نوفمبر الماضي يهدف إلى منع شراء الأراضي في تكساس من قبل أي مواطن صيني وروسي وكوري شمالي، لأسباب تتعلّق بـ «الأمن القومي».
وقالت كولخورست إنّ «الأمن القومي والعدد المتزايد من الممتلكات التي حصلت عليها كيانات أجنبية معادية معيّنة هي مصدر قلق لكثير من سكان تكساس».
في غضون ذلك، يتعرّض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لانتقادات، لعزمهما استقبال حاكم إقليم شينجيانغ الصيني إركين تونياز، الذي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه، وتتهمه منذ عدة سنوات مع السلطات الصينية باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات ذات الأغلبية المسلمة في معسكرات.
وكانت الحكومة البريطانية أكدت الخميس عقد اجتماع مع تونياز، لكنّ نواباً من جميع الأطياف استنكروا، وأشاروا إلى «حيلة دعائية»، و»تحريض» من قبل الصين.