خاص

«الكلكجي» تمزج بين الفن المصري والموروث الكويتي

عبدالرضا لـ الجريدة●: على المجلس الوطني الاهتمام بالجانب التقني والأمن والسلامة

نشر في 12-02-2023
آخر تحديث 11-02-2023 | 21:49
يقدم فريق عمل مسرحية «الكلكجي» عروضه خلال الفترة الراهنة على مسرح
أوبرا في السالمية.

كشف المخرج والفنان ضاري عبدالرضا، أن مسرحية «الكلكجي» مقتبسة من المسرحية المصرية «30 يوم سجن»، للمؤلف بديع خيري، والممثل نجيب الريحاني، حيث تم تكويت العمل، مع إضافة بعض المواقف والكاركترات التي تلامس وتناسب المجتمع الكويتي، وفي الوقت ذاته تم الحفاظ على أساس المسرحية الأساسية، حفاظاً على قيمة العمل.

جاء ذلك خلال عرض مسرحية «الكلكجي» على مسرح أوبرا بالسالمية، الذي حضره جمع من الفنانين، منهم: هيا الشعيبي، وفيصل العميري، وغيرهما.

وأوضح عبدالرضا، في تصريح ل «الجريدة»، أن مسرحية «الكلكجي» عبارة عن توظيف ومزج بين خليط الفن المصري مع الموروث الشعبي الكويتي، و«خرجنا منها بشكل وشخصيات مقبولة لدى الجمهور. من خلال العروض السابقة للمسرحية كانت هناك ردود أفعال جيدة وصادقة من المشاهدين، كون العمل الفني جيداً للأسرة، ويُعد أول عمل فني تصاحبه موسيقى لايف من بداية العرض إلى نهايته، والعمل منوت موسيقياً».

وأشار إلى أن الحظ لم يحالف المسرحية تسويقياً، فكان هناك خطأ في التسويق، لكن ردود الفعل على العروض كانت جميلة، والعمل مشرِّف وعائلي، رغم أن المسرحية تتضمن كمية من الحوارات.

وقال إنه أحياناً أثناء العرض للجمهور يتم التفاعل من قبل فريق العمل، بشرط ألا يتم الخروج عن النص، حتى لا يختل مضمون المسرحية.

دعم معنوي

وعن المشكلات التي واجهت المسرحية، ذكر عبدالرضا أنه سبق أن حصل على موافقة ودعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لافتاً إلى أنه بسبب ظروف ما فوق إرادتهم تم إيقاف جميع المسرحيات والأنشطة بعد حريق المباركية، مع اشتراطات الأمن والسلامة في المسارح، مؤكداً أن هذا القرار أحدث نوعاً من الربكة والتغيير في الحسابات المالية، خصوصاً أن المسرح كان مجاناً من المجلس الوطني، وعلَّق: «أتمنى من المسؤولين في (الوطني للثقافة) الاهتمام بالجانب التقني والأمن والسلامة»، متمنياً أن يكون هناك دعم معنوي وتشجيعي من الوسط الفني.

وفي الختام، شكر عبدالرضا الفنانين المشاركين في المسرحية على جهدهم وعطائهم، لافتاً إلى أنهم تنازلوا عن الأجور في حال الخسارة، لا سمح الله.

شكل مختلف

من جانبه، قال الفنان حسن إبراهيم إنه جزء من العمل، وإن انطباعه عن العمل هو التأييد والحب والعشق، لأنه يمثل شخصية ذات مساحة كبيرة في العرض. وأوضح أنه يُجسد شخصية محورية لشخص اسمه سعيد، حيث ترتكز على شخصيته جميع المواقف الفرعية والرئيسية.

وأوضح أن قصة المسرحية تعود إلى حكاية قدمت في خمسينيات القرن الماضي عن طريق مسرح نجيب الريحاني وبديع خيري، وحالياً تمت إعادة هذه المسرحية بشكل مختلف.

جودة عالية

وحول رؤيته للنشاط المسرحي في الوقت الحالي، أكد إبراهيم أن النشاط المسرحي بالكويت في هذه الفترة «يغلي»، لافتاً إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى المؤسسين الأوائل، الذين عملوا على تأسيس جمهور كويتي، في ظل ديمومة وحركة ليست طبيعية بالنسبة لصناعة المسرح في الكويت.

وذكر أن الأعمال المسرحية الحالية لا يمكن أن تتساوى من حيث الجودة، مشيراً إلى أنه «توجد بعض الأعمال الفنية للأسف لا تحمل حتى صفات المسرح»، مشدداً على ضرورة وجود شروط للعرض، وأن يكون العمل ذا جودة عالية.

عرض جماهيري

بدورها، أكدت الممثلة عبير يحيى أن مشاركتها في مسرحية «الكلكجي» تُعد الأولى في عرض جماهيري، وتمثل دور ابنة الممثلة فتات، ذات الشخصية البسيطة التي يتزوج عليها زوجها عدة مرات دون أن تعرف، معتقدة أنه الزوج المخلص لها.

وأوضحت يحيى أنها تقوم بتجسيد بعض المشاهد الكوميدية، حيث المفارقات بين اللهجتين الكويتية والمصرية، وهو ما أضفى على العرض المزيد من الضحك والكوميديا.

من ناحيتها، عبَّرت الفنانة شيماء ناصر عن سعادتها بالمشاركة في المسرحية، وبينت أنها أول تجربة لها، وتجسد شخصية «كوماري» الكبيرة في العُمر، وتعمل في منزل «حسن إبراهيم»، وتطمح إلى الزواج من «الكلكجي».

back to top