الكويت ترفض أي تغيير بالوضع التاريخي والقانوني في القدس والمسجد الأقصى

وزير الخارجية ألقى كلمة الكويت في مؤتمر القدس بالجامعة العربية

نشر في 12-02-2023 | 19:57
آخر تحديث 13-02-2023 | 20:26
وزير الخارجية يلقي كلمة الكويت في مؤتمر القدس 2023
وزير الخارجية يلقي كلمة الكويت في مؤتمر القدس 2023

جدد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله التزام الكويت الراسخ بدعم الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك دولي سريع لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وترأس العبدالله وفد دولة الكويت المشارك في مؤتمر القدس 2023 تحت عنوان «صمود وتنمية» الذي دعا إليه رئيس دولة فلسطين محمود عباس بمشاركة الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والذي تنعقد أعماله اليوم الأحد في مقر جامعة الدول العربية بمدينة القاهرة.

وألقى وزير الخارجية كلمة بهذا المؤتمر، قال فيها: «بداية أود أن أعرب عن تعاطفنا وتضامننا مع ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع شمال ووسط الجمهورية العربية السورية وجنوب الجمهورية التركية معبرين عن خالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا في هذه الكارثة الأليمة وتمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل».

وأعرب الوزير عن «التطلع إلى نجاح أعمال مؤتمرنا والخروج بالنتائج المنشودة حماية لمدينة القدس من الممارسات الأحادية غير القانونية التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات طمس هويتها».

وقال «تابعت دولة الكويت بقلق واهتمام بالغين خلال الفترة القريبة الماضية الأحداث المؤسفة والعدوان الوحشي الذي شرعت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الأبرياء العزل وما سبقه من انتهاكات متكررة واقتحامات لباحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي».



وتابع «إذ تعرب دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الجرائم والاعتداءات الوحشية والانتهاكات غير المبررة، لتؤكد بذات الوقت على أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق، كما تحذر دولة الكويت من مغبة هذه الانتهاكات التي تنذر بالمزيد من التصعيد والقضاء على أي افاق للسلام محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لتداعيات هذه الاعتداءات المتكررة».

ولفت إلى أنه «تعرب دولة الكويت قيادة وشعبا عن تضامنها وتعازيها الحارة لذوي الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق».

وأكد أن «دولة الكويت كانت وما زالت وسوف تستمر إنطلاقاً من إيمانها المطلق بشرعية القضية الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق بالتزامها الراسخ والثابت في دعم الحق العربي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم خياراته وتأييدها لكافة الجهود الهادفة للوصول الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية وحل الدولتين».

وفي ما يتعلق بالوضع القانوني للقدس، قال الشيخ سالم العبدالله «إن دولة الكويت تعرب عن إدانتها لكل االإجراءات الأحادية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تُمثل تهديداً ومساساً بالوضع التاريخي للقدس وللأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وخاصة المحاولات الرامية لتغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصى المبارك في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما تطالب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف أي خطوات من شأنها تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ومدينة القدس وتؤكد على دعمها لصمود الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته في الدفاع عن القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية وحماية هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، كما تثمن دور المملكة الأردنية الهاشمية في إطار وصايتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس».

وتطرق إلى أن «اتخاذ قمة الجزائر القرار رقم 781 في شأن عقد هذا المؤتمر هو تأكيد على أهمية دعم وحماية مدينة القدس على جميع المستويات وربما يكون من أهمها الجانب التنموي لما يمثله ذلك من شريان للحياة لدعم صمود أهلها في مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية».

وأشار إلى أن «دولة الكويت تجدد دعوتها للمؤسسات التنموية العربية والإسلامية والدولية في دعم الاقتصاد الفلسطيني ودعم القطاعات المقدسية سياسياً واقتصادياً وتنموياً بما فيها المجالات التعليمية والصحية والشبابية وقطاع المرأة حيث سيمثل ذلك رسالة هامة لأشقائنا الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص نحو الهدف المنشود بتثبيت المقدسيين على أرضهم والخروج من إطار تقديم الخدمات التقليدية فقط إلى الإطار التنموي الاستراتيجي، كما ندعو من هنا إلى استمرار دعم وكالة الأونروا للقيام بدورها الحيوي في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والغوثية للشعب الفلسطيني الشقيق».



back to top