واصلت الجمعيات الخيرية الكويتية أعمالها الإغاثية بعد مرور أسبوع على وقع الزلزال الذي راح ضحيته الآلاف من الأشخاص وتدمرت على أثره المباني والمنشآت في سورية وتركيا الاثنين الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد العتيبي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية اليوم الإثنين من منطقة انطاكية التركية إن «نماء» تواصل أعمالها الخيرية المتنوعة منذ اليوم الأول للكارثة في طليعتها عيادات نماء المتنقلة التي استقبلت حتى الآن ما يزيد عن 4000 مريض إضافة إلى توريد 56 كرتون أدوية لخدمة الشأن الطبي هناك.
وأضاف العتيبي أن مخابز «نماء الخيرية» تقوم بالتوزيع بشكل يومي أكثر من 7500 ربطة خبز وتوزيع 1500 وجبة ساخنة و2500 سلة للمعلبات الغذائية اضافة إلى توزيع احتياجات أساسية منها 37 خيمة لإيواء النازحين و700 بطانية و700 فراش و8 آلاف من عبوة مياه.
وبيّن أن هناك فريقاً يتكون من 40 شخصاً مجهزاً بمعدات إغاثية ميدانية يهدف للمشاركة مع نظرائها في سورية وتركيا للبحث والتنقيب عن مفقودين بين الأنقاض أو انتشال لقتلى الزلزال، مبيناً أن ما آلت إليه الأوضاع في سورية وتركيا تُعد من «مآسي القرن الحالي».
وقال رئيس قطاع البرامج والمشاريع بجمعية «النجاة الخيرية» عبدالله الشهاب في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن الجمعية حققت إنجازات على صعيد المساعدات الميدانية والمواد الإغاثية لمساعدة متضرري الزلزال في سورية وتركيا حيث استفادت منها أكثر من 2500 عائلة بما يعادل 10 آلاف شخص.
وأوضح الشهاب أن ما يُميز فرق الجمعية هناك سهولة الانتقال السريع والاستجابة العاجلة للنداءات الإنسانية لوجود إغاثيين لـ«النجاة الخيرية» مهيئين لاحتواء الأزمات والكوارث الإنسانية، مبيناً أنها قامت بافتتاح مستوصف طبي يقدم الإسعافات الأولوية للمرض والجرحى والمصابين وكبار السن والأطفال.
وأضاف أن الجمعية دأبت على توفير صيدلية لتقديم خدمة دوائية يُستفاد منها وإقامة مطبخ مركزي لتوزيع مئات الوجبات الساخنة يومياً بجانب توزيع السلال الغذائية ووسائل التدفئة للأسر منذ اليوم الأول للكارثة.
وأوضح أن المساعدات الإغاثية اشتملت كذلك على توزيع البطاريات والخيام والفرش والصوبات والألواح التي تعمل بالطاقة الشمسية بهدف توفير الإضاءة الليلة وخزانات المياه الصالحة للشرب ودورات المياه المتنقلة والسلال الوقائية وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
من جهته، قال رئيس مكتب تركيا وبلاد الشام في جمعية «الرحمة العالمية» وليد السويلم في تصريح مماثل لـ «كونا» من الشمال السوري إن الجمعية تنوعت بتقديم الإغاثة العاجلة لمتضرري الزلزال منذ اللحظات الأولى لوقوعه وتحديداً بالمحافظات التابعة للشمال السوري.
وأكد السويلم أن الجمعية واصلت العمل على تجهيز مركز لإيواء النازحين في بتلك المناطق يضم 500 خيمة مزوداً بمواد غذائية وتوزيع خبز ووجبات ساخنة ومعلبات وعبوات المياه إضافة إلى وسائل التدفئة والمستلزمات الأساسية التي تكفي الحاجة.
وأشار إلى تقديم خدمات لوجستية تتمثل بتوزيع وقود الديزل إلى 5 مستشفيات بهدف انتاج الطاقة الكهربائية لها كذلك توزيع ديزل لتشغيل الآليات الميدانية التي تعمل بغرض إزالة الأنقاض المباني والمنشآت المتضررة جراء الزالزل هناك.