• لماذا تتزايد أمراض القلب في العالم ومنطقتنا تحديداً؟
- انتشار أمراض القلب في منطقة الشرق الأوسط والخليج وفي الكويت تحديداً يعود إلى انتشار الأمراض غير المعدية المسببة لأمراض القلب، وهي منتشرة في الكويت مثل مرض السكري والضغط وارتفاع الكولسترول، مما يؤدي إلى الوفاة، إذ إن 70 في المئة من الوفيات في الكويت يعود إلى أمراض غير معدية، تحتل أمراض القلب منها النسبة الكبرى، بأكثر من 40 في المئة، وهي السبب الأول بالوفاة في الكويت يليها مرض السرطان بنسبة 15 في المئة.
• ما الفئة الأكثر تضرراً من أمراض القلب؟ وما أسباب تلك الأمراض عموماً؟
- الفئة التي لديها عوامل خطورة كالسمنة، وكما هو معروف تحتل الكويت مراكز متقدمة في نسبة السمنة على مستوى العالم، وهي من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب.
كما ينتشر أيضاً التدخين إذ تحتل الكويت مراكز متقدمة على مستوى العالم، والسبب الآخر هو مرض السكري، إذ إن انتشاره يعتبر السبب الرئيسي لأمراض القلب للأعمار المبكرة والمتوسطة، مما يجعل علاج أمراض القلب في بعض الأحيان أكثر صعوبة. ومن أسباب أمراض القلب ارتفاع ضغط الدم، وهو من الأمراض المنتشرة في الكويت، فضلاً عن العامل الوراثي الموجود في البلاد.
أما الفئة الأكثر تضرراً فهم الرجال عموماً والنساء بعد سن اليأس، كذلك قليلو الحركة الذين لا يمارسون الرياضة والمشي، ومن يعانون أمراض ارتفاع الكولسترول.
• كيف يتعرض صغار السن لتلك الأمراض المزمنة؟
- للأسف لاحظنا في الآونة الأخيرة أن أمراض القلب لا تخص كبار السن ومتوسطي السن بل بدأت تظهر على الشباب من عمر 20 سنة فما فوق، إذ لوحظ لديهم أمراض تصلب الشرايين وجلطات، مما يدق ناقوس الخطر منذ سنوات.
وعندما أجرينا الدراسات في منطقة الخليج العربي، اكتشفنا أن معدل إصابة الخليجي بأمراض القلب تسبق متوسط عمر الأوروبي أحياناً بعشرين عاماً، إذ إن متوسط الإصابة بأمراض القلب والشرايين في منطقة الخليج العربي 55 سنة، بينما في الدول الأوروبية تصل إلى 75 سنة، وفي أميركا الشمالية تصل إلى 65 سنة، مما يجعلنا دول ذات خطورة عالية في أمراض القلب.
وبسبب استمرار العادات السيئة حالياً في دولنا وارتفاع مرض السكري، والتدخين، وقلة الحركة، والأكل ونمط الحياة غير الصحي، فقد انتشرت أمراض القلب بأعمار مبكرة بسبب نمط الحياة.
عمليات القسطرة
• كان المريض في السابق يصيبه قلق من عملية القسطرة والآن يجريها ويخرج من المستشفى خلال يومين، فما الذي تغير؟
- إجراء عملية القسطرة يكون لغرض تشخيصي وعلاجي أحياناً، وهناك نوعان منها غير الطارئة والطارئة، وفي الأولى يأتي المريض إلى العيادة وهو يعاني من ذبحات صدرية أو آلام في القلب ونسعى للوصول إلى تشخيص فنلجأ إلى القسطرة بعد أن عمل جميع الفحوصات اللازمة، ومن ثم نرتب موعد دخوله إلى المستشفى لعمل القسطرة.
أما النوع الثاني، فهي القسطرة الطارئة التي يمكن عملها في حالة حدوث جلطة مفاجئة للقلب ويتم التعامل معها كحالة طارئة، إذ يأتي المريض عادة إلى الطوارئ شاكياً من الآلام في صدره ويتم تشخيصه كحالة جلطة في القلب بسبب انسداد أحد الشرايين.