قالت شركة فورد الأميركية لصناعة السيارات اليوم الثلاثاء إنها تعتزم إلغاء واحدة من كل تسع وظائف في قطاعي تطوير المنتجات والإدارة في أنحاء أوروبا، في إطار حملة عالمية لخفض التكاليف وزيادة التنافسية في سوق السيارات الكهربائية.
وأضافت الشركة أنها ستلغي نحو 3800 وظيفة في المجمل، منها 2300 في موقعي الشركة بكولونيا وآخن في ألمانيا، و1300 في بريطانيا و200 في بقية أوروبا، موضحة أنها تعتزم تحقيق خفض الوظائف من خلال برامج تطوعية.
وتُعد هذه الأنباء ضربة للاتحادات التي قالت في أواخر يناير إن السيناريو الأسوأ هو إلغاء 2500 في أوروبا في قطاع تطوير المنتجات و700 وظيفة في الإدارة.
ومع ذلك، وافقت فورد على عدم اللجوء إلى التسريح الإجباري في مقريها بكولونيا وآخن قبل نهاية عام 2032، مما يبعث بشيء من الراحة في نفوس العمال، حسبما قال رئيس مجلس العمل بنيامين جروشكا.
وتنفق فورد 50 مليار دولار على تحويل مجموعة منتجاتها لتعمل بالطاقة الكهربائية، إذ تركز على تقديم منتجات أقل لكن مرتفعة السعر لتعويض ارتفاع تكاليف إنتاج السيارات الكهربائية.
وحذّر المدير المالي جون لولر في أوائل فبراير من أن الشركة تواجه ارتفاعاً في التكاليف هذا العام يصل إلى خمسة مليارات دولار، وقال إن الشركة ستكون «قوية للغاية» في خفض النفقات في عمليات التصنيع وسلاسل التوريد.
وسيكون التسريح في بريطانيا، والذي يصل إلى خُمس القوة العاملة هناك، في الغالب في مركز أبحاث شركة صناعة السيارات في دونتون بجنوب شرق إنجلترا.
ويُعادل التسريح في ألمانيا نحو 12 بالمئة من القوة العاملة هناك.