أعرب السفير الياباني مورينو ياسوناري عن أمله بتطوير التعاون الثنائي بين بلاده والكويت اللتين تتمتّعان بصداقة قوية، مشدداً على أنه «لا يجب أن نكتفي بالوضع الحالي لصداقتنا، وأود تطوير هذا التعاون إلى ما هو أبعد من تجارة النفط».
جاء ذلك في كلمة ألقاها ياسوناري خلال استضافته بمنزله ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية عشية احتفال بلاده بعيد ميلاد إمبراطور اليابان (العيد الوطني)، الذي يوافق 23 الجاري.
وقال ياسوناري: «تتمتع اليابان والكويت بصداقة قوية، بما في ذلك العلاقة الودية بين الأسرة الإمبراطورية والأسرة الحاكمة بالكويت، وتُقدِر اليابان بصدق الدعم الهائل المُقدم لها من الكويت عندما ضرب الزلزال الكبير اليابان في 2011».
وإذ لفت إلى أن «الكويت مُورِّد مهم للنفط لليابان، ونحن نُقدِر الدور الذي تؤديه الكويت باستقرار سوق النفط العالمي»، أكد السفير الياباني، أن بلاده تسعى إلى التعاون الثنائي خصوصاً في مجال تطوير البنية التحتية، «حيث تمتلك اليابان تقنيات يمكن تطبيقها لتطوير البنية التحتية بالكويت، في مجالات كالكهرباء والطاقة والمياه وإدارة النفايات والبيئة وغيرها، من خلال التعاون بين الخبراء اليابانيين والكويتيين».
زيارات شعبية
وأشار ياسوناري إلى أن سفارة بلاده «ستبذل جهوداً لزيادة التبادلات الشعبية بين البلدين، وأود أن أرى المزيد من الكويتيين يزورون اليابان بغرض السياحة»، مؤكداً أن «وفداً من منظمة السياحة الوطنية اليابانية، سيزور الكويت من وقت لآخر، وأنا أرغب في تسهيل التعاون بين منظمة السياحة الوطنية اليابانية ووكالات السفر الكويتية حتى يحصل الأشخاص المهتمون في الكويت على المعلومات اللازمة لدخول اليابان والبقاء بأمان وراحة والتمتع بمجموعة كاملة من سِحر اليابان».
وأوضح أن «التبادل بين الناس في مجال التعليم مهم أيضاً، وذكر أنه يوجد نحو 20 طالباً كويتياً يدرسون في الجامعات اليابانية، ومعظمهم يدرسون الهندسة، موضحاً أن الجامعات التي تدرّس الطب في اليابان مشهورة ومرموقة جداً»، لافتاً إلى وجود عدد قليل من الكويتيين الذين يقصدون بلاده بهدف العلاج، معرباً عن أمله في أن يرى المزيد من الطلاب الكويتيين يدرسون في اليابان، «كما أود أيضاً أن أرى المزيد من الكويتيين يتعلمون اللغة اليابانية»، لافتاً إلى أنه يوجد في بلاده جامعات تدرّس اللغة العربية.
دعم السلام
وقال ياسوناري: «تدعم اليابان والكويت السلام والازدهار الدوليين، وتدعمان بحزم سيادة القانون بين الدول»، مضيفاً أن «سيادة القانون تُمكِن الدول من التغلب على انقساماتها عن طريق المحادثات وليس بالقوة، كما أنها لا تسمح أبداً لأي دولة بإعادة رسم الحدود بالقوة، وبصفتها عضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستعمل اليابان على تعزيز سيادة القانون، وترغب في التعاون مع الكويت».
وتابع: «وفي هذا الصدد، أؤكد على دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات العسكرية الروسية التي تشن عدواناً صارخاً على أوكرانيا منذ ما يقرب من عام. إنني أقدر الموقف الكويتي في التمسك بالقوانين الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة».
وقال السفير الياباني، إن الكويت هي الدولة الثالثة بعد السعودية والإمارات، التي تزود بلاده بالنفط ومشتقّاته، وأشار إلى وجود عدد جيّد من الشركات اليابانية التي تعمل في مجالي النفط وتكرير المياه بالكويت، موضحاً أن «معظم محطات الكهرباء في الكويت تستخدم معدّات يابانية».