بعد الإدانات العربية والفلسطينية لتشريع الحكومة الإسرائيلية اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو 9 مستوطنات عشوائية غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة، قال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة أمس إنهم منزعجون بشدة بسبب إعلان الحكومة الإسرائيلية بشأن تشريع هذه المستوطنات.

وقال الوزراء في بيان مشترك صدر في ألمانيا: «نعارض بشدة أي تحركات أحادية من شأنها ألا تؤدي إلا إلى تفاقم التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتقوض جهود تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض».

وأضاف البيان: «نواصل دعم السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، والذي يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين».
Ad


إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس مقتل فتى فلسطيني (17 عاماً) متأثرا بإصابته برصاص جنود إسرائيليين في مخيم الفارعة للاجئين جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، مضيفة أن الجنود اقتحموا المخيم وحاصروا أحد المنازل واعتقلت فلسطينيا قبل انسحابها.

وأمس الأول، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّ أحد عناصرها قُتل في عملية طعن أصيب خلالها أيضاً برصاصة طائشة، وأنّ فتى يهودياً أصيب بجروح في عملية طعن ثانية، مشيرة إلى أن الهجومين اللذين وقعا في القدس الشرقية المحتلّة نفّذهما فَتيان فلسطينيان من مخيّم شعفاط للاجئين حيث أطلق لاحقاً شرطيون إسرائيليون النار على سائق سيارة فلسطيني حاول دهسهم.

كما أقدمت السلطات الإسرائيلية، أمس، على هدم أربعة منازل لعائلات فلسطينية في عكا، ذات الغالبية العربية داخل إسرائيل، بذريعة البناء دون ترخيص.

في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي أمس الأول قرارا بالسجن عشرة أيام بحق جندي اعتدى على الناشط الفلسطيني عيسى عمرو في مدينة الخليل في «الضفة» بينما كان يتحدث إلى الصحافي الأميركي، لورانس رايت من مجلة «ذا نيويوركر».

وفي مقطع مصور نشره رايت على «تويتر»، ظهر الجندي وهو يمسك عمرو من سترته ورقبته ويطرحه أرضا، وقام بعد ذلك بركل الرجل من الخلف قبل أن يسحبه جندي آخر.

وفي تعليقه على حادث الخليل، كتب رايت على تويتر: «لم يسبق أن تعرض أحد مصادري للاعتداء أمامي قط لكنه حدث اليوم عندما فعل جندي إسرائيلي ذلك وقاطع المقابلة».

وقال الجيش الإسرائيلي إن الواقعة بدأت عندما طلب الجندي الذي كان يحرس نقطة عسكرية من الفلسطيني الذي اقترب من الموقع أن يبتعد.

وقال «ردا على ذلك، بدأ الفلسطيني في التسجيل، والجندي يوجه له السباب، وأعقبت ذلك مواجهة لفظية سرعان ما تحولت إلى جسدية قام خلالها الجندي بضرب الفلسطيني»، متابعاً: «كما يظهر الفيديو، الجندي لم يتصرف كما كان متوقعا ولم يلتزم بقواعد السلوك للجيش الإسرائيلي».

وقال رايت على «تويتر»: «قدم الجيش الإسرائيلي معلومات غير صحيحة عن السبب الذي أدى إلى ذلك، بادر الجندي بالمواجهة ولم يسبه عمرو بل طلب التواصل مع قائده. لا يوجد ما يبرر الاعتداء العنيف الذي أعقب ذلك».

ودافع وزير الأمن القومي الاسرائيلي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير عن الجندي، وقال إن الحكم الذي صدر بحقه «وصمة عار»، ووصف عمرو بأنه مثير للفوضى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن الجندي سيوقف عن الخدمة القتالية أيضا إلى جانب سجنه عشرة أيام. وكتب بن غفير على «تويتر»: «أُعلن دعمي الكامل للجندي الذي لم يلتزم الصمت. الجنود يستحقون الدعم لا السجن». ووجه عمرو، الذي وصفه رايت بأنه ناشط سلام، اتهامات للوزير بمحاولة قتله، وقال على «تويتر» إن الجنود يستمعون إلى بن غفير لا إلى قادتهم.