سادت صورة ضبابية في السالمية، بعد خسارة فريق القدم أمام كاظمة 1 - 3، في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة 14 من منافسات دوري زين الممتاز، خصوصاً أن الخسارة أخذت الفريق للمركز الثامن في جدول الترتيب.
وأعلن رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف استقالته من منصبه، مقدما دعوة لأعضاء مجلس الإدارة، لعقد اجتماع طارئ لقبول استقالته، واختيار الشخص الأنسب للمرحلة المقبلة لاستكمال الدورة الحالية.
وحتى اليوم لم تصل استقالة اليوسف إلى هيئة الرياضة، الجهة المعنية في مثل هذه الحالات، خصوصا أن نائب رئيس النادي محمد البريكي، كان أعلن هو الآخر منذ فترة رحيله عن مجلس الإدارة.
وعلى مستوى الأجهزة الفنية والإدارية، داخل فرق النادي، أحدثت استقالة اليوسف هزة كبيرة، خصوصاً أن الموسم يمر بأصعب المراحل، وسط وجود التزامات وارتباطات على جميع المستويات، لاسيما المالية.
وتخشى جماهير السالمية أن تسبب استقالة اليوسف مزيداً من التدهور، وسط غياب البديل القادر على انتشال النادي من الوضع القائم.
وقال اليوسف، في بيان على موقع النادي: «أتقدم بالشكر على الفترة التي عملنا فيها سوياً، وأشهد الله أن الجميع عمل بكل إخلاص وتفانٍ لما فيه مصلحة هذا الصرح العظيم الذي نفتخر بالانتماء إليه رغم الصعوبات التي لا يعلمها أحد، ورغم محاولتنا جميعاً للنهوض بهذا النادي العريق».
وأضاف: «كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع مكونات المنظومة الرياضية في النادي من محبين وداعمين وجماهير وكوادر وأجهزة فنية ولاعبين على الفترة الماضية وعلى الجهد المبذول خلال تلك الفترة، وانطلاقا من إيماني العميق بأن لكل منا دوره في خدمة النادي في وقت من الأوقات أعلن اعتذاري عن الاستمرار في العمل في مجلس الإدارة في المرحلة الحالية رغم أن المجلس في بداية مدته ولكن الأمر يتعلق بقناعة شخصية وموقف يجب على الإنسان أن يتخذه لترسيخ قناعات معينة».
وذكر أنه حتى لا يُفهم كلامه بشكل خاطئ، فإن قرار الاستقالة ليس له علاقة بنتيجة مباراة الفريق أمام كاظمة، لافتا إلى أن المقربين منه يعلمون انه اتخذ هذا القرار قبل هذه المباراة ولكن حفاظاً على تركيز الفريق والأداء، قرر تأجيل الإعلان حتى نهاية المباراة.
وشدد اليوسف على أنه لن يتأخر عن خدمة النادي في أي وقت وأي مكان داخل أو خارج الإدارة كأحد أبناء هذا النادي، مقدما اعتذاره عن اي تقصير أو إساءة أو إخفاق حدث خلال الفترة الماضية.