اللورد طارق أحمد: المملكة المتحدة والكويت تقفان معاً في الدفاع عن أمنهما المشترك
أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة وشؤون الكومنولث اللورد طارق أحمد التزام بلاده بضمان أمن وسلامة الكويت، مضيفاً أن المملكة المتحدة ودولة الكويت تقفان جنباً إلى جنب في الدفاع عن أمنهما المشترك.
وقال الوزير أحمد في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت اليوم الأربعاء إن البلدين الصديقين يتمتعان بعلاقات ثنائية وطيدة ليس على المستوى الرسمي فقط بل على المستوى الشعبي أيضاً، مشيراً إلى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بينهما من ضمنها حماية الحدود البحرية للكويت.
وأضاف أن موقف بريطانيا تجاه الغزو العراقي على الكويت يعكس التزام لندن بضمان أمن وسلامة الكويت وأن العلاقات بين البلدين ليست مقصورة على الجانب العسكري فقط بل تمتد إلى عدة جوانب منها التبادل التجاري والأمن السيبراني ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وذكر أنه بحث خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية - البريطانية الدورة الـ19 - الذي استضافته دولة الكويت أمس الثلاثاء - سبل التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في مجال الأمن السيبراني، موضحاً أن تطوير وازدهار الأنظمة المشتركة تنعكس فائدتهما بشكل رئيسي على الشعوب.
وأشاد بإسهامات مجموعة التوجيه ودورها البناء في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق العلاقة في المستقبل والحرص على تطور العلاقات في مجالات الدفاع والأمن والأمن السيبراني والتعليم والثقافة والتجارة والاستثمار وتبادل وجهات النظر حول القضايا المشتركة ومراجعتها بشكل دوري كل ستة أشهر.
وبيّن الوزير أحمد أن بريطانيا والكويت شريكان منذ عقود طويلة «فالكويت تعتبر من أقدم المستثمرين الأجانب في بلادي ونحتفل هذا العالم باليوبيل البلاتيني لافتتاح مكتب الاستثمار الكويتي الذي سيصبح له 70 عاماً وهو من أقدم مكاتب الاستثمار في لندن واستثمر في العديد من الجوانب الحيوية في المملكة المتحدة ومنها البنية التحتية».
وعن التعاون البريطاني - الكويتي في المنظمات الدولية متعددة الأطراف أفاد بأن البلدين عملا على تقريب وجهات النظر ومعرفة التحديات التي تهم البلدين مما دفعهما إلى العمل المشترك الذي أثمر إنجاز الأولويات بين البلدين إضافة إلى الدول الصديقة.
وأشاد من جانب آخر بدعم حكومة وشعب الكويت السخي جداً تجاه منكوبي كارثة الزلزال المدمر في تركيا وشمال سورية الذي خلف آلاف الضحايا والمصابين، مضيفاً أن التبرعات الشعبية في الكويت بلغت ما يقارب 70 مليون دولار فيما بلغ إجمالي التبرعات بعد الدعم الحكومي نحو 100 مليون دولار وهو دليل على استجابة الكويت للقيم الإنسانية.
وذكر أن حكومة بلاده قدمت نحو ثمانية ملايين جنيه إسترليني إضافة إلى التبرعات الشعبية وفرق بحث وإنقاذ للمناطق المنكوبة، مبيناً أن هذا الحدث يترجم التعاون والتكاتف الدولي في وقت قصير جداً «وإننا قادرون على الوقوف جنباً إلى جنب أمام هذه التحديات».
وقال إن العالم «يواجه أيضاً العديد من التحديات منها الاعتداء الروسي غير الشرعي على أوكرانيا حيث يواجه الشعب الأوكراني ما كان يواجهه الشعب الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم».
ورحب الوزير أحمد بالدعم الدولي الذي قدم لأوكرانيا عن طريق المنظمات الدولية متعددة الأطراف ومن ضمنها دولة الكويت وتكاتفها مع المجتمع الدولي للوقوف ضد الانتهاك الصارخ للقوانين الشرعية الدولية وانتهاك سيادة الدول.
وأعرب عن تطلعه إلى استقبال وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح في لندن الشهر المقبل للحوار الاستراتيجي المزمع تدشينه على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعزز من أواصر العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين الكويت والمملكة المتحدة.
يُذكر أن الاجتماع الوزاري لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية - البريطانية عقد الدورة الـ19 وترأسه عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي فيما ترأس الجانب البريطاني الوزير أحمد بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.