أكد وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح اليوم الأربعاء، أن الثقافة والفن رافدان أساسيان لمقومات الدول وجزآن أصيلان من العمل الدبلوماسي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ سالم الصباح ممثلاً عن سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في رعاية وافتتاح مؤتمر (الفن والدبلوماسية: لغة الكويت المشتركة) في المركز الأمريكاني - دار الآثار الإسلامية احتفاء بدور سفراء دولة الكويت بنشرهم روح التقبل والتفاهم بين البشر حول العالم واحتفالاً بمرور 40 عاماً على إشهار دار الآثار الإسلامية.

وقال وزير الخارجية إن الدبلوماسية والفنون تتشاركان بأنهما صفتان تلازمان صاحبهما لتصبحان جزءاً أصيلاً لا يتجزأ خصوصاً الدبلوماسية وفن الشعر.

Ad


واستذكر الدور المهم للفن والثقافة دبلوماسياً حين نظمت دار الآثار الإسلامية معرضاً فنياً بعد أسابيع قليلة من الهجوم على مبنيي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية عام 2001 مقتبساً من المشرف العام للدار الشيخة حصة صباح السالم الصباح قولها آنذاك «إننا نظهر حقيقة الدين الإسلامي الداعي للتسامح والحب وكرم الأخلاق».

وأضاف الشيخ سالم الصباح أنه «في أعقاب ذلك الهجوم الإرهابي وفي ظل أجواء سادها التوتر والقلق جمعنا ذلك المعرض في الولايات المتحدة عندما كان أصدقاؤنا الأمريكيون في ألم وجاء ذلك المعرض لمواساتهم وكان شاهدا للتمازج ما بين الثقافة والدبلوماسية».

وأشاد بدور المرحوم بإذن الله تعالى الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وبدور الشيخة حصة صباح السالم الصباح على رعاية دار الآثار الإسلامية وجعلها راية التعايش والمعرفة والإنسانية حول العالم، مثنياً ما تقوم به الدار من تخليد للإرث الحضاري الإسلامي ومقامها كمرجع تستقي منه الأجيال القادمة ما يربطها بالماضي وهي تستشرف آفاق المستقبل.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف الدكتور محمد الجسار إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح بدأ بجمع مجموعة الصباح الأثرية مع قرينته الشيخة حصة صباح السالم الصباح في عام 1973 قبل أن تشهر الدار عام 1983 ومنذ ذلك الحين لعبت دوراً مهماً في دور الكويت الدبلوماسي حول العالم لاسيما إبان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990.

وأضاف الجسار أنه أثناء فترة الغزو أصبح للكويت صوت مسموع حول العالم يدافع عن شرعيتها ممثلاً بدار الآثار الإسلامية التي استمرت في إقامة معارض دولية في تلك الفترة حيث علا صوت الكويت وتشبثها بالحياة.

وشدد على أن هذه الدبلوماسية الثقافية والفنية لم تقف بعد ذلك بل استمرت لتكون سفيرة الكويت والعالم الإسلامي في الرخاء والشدة، مشيراً إلى مشاركة الدار في العديد من المعارض والملتقيات الفنية العالمية.

يُذكر أن المؤتمر يتناول تجارب عدة من سفراء دولة الكويت في مجال فن الدبلوماسية وما كونته الثقافة والفنون من رافد مهم بل ضروري لدعم الدبلوماسية الكويتية حول العالم.